تزوج رجل وامرأة وعاشوا حياة سعيدة ملؤها المحبة والتفاهم وتعاونوا على العيش بهذه الحياة التي كلها تعب وشقاء ورزقوا بالأولاد عملوا على تربيتهم على الأخلاق الحميدة والقيم المثلى و حب الغير واحترام الجميع .
وكبر الأبناء إلى أن وصل ابنهم البكر إلى الصف التاسع وطلبت منه إدارة المدرسة أن يذهب ويخرج البطاقة الشخصية من دائرة النفوس من اجل البطاقة الامتحانية فذهب برفقة والده إلى دائرة النفوس وبالصدفة كان متواجد هناك مجموعة من أصدقاء الدراسة الذين أتوا لنفس السبب0
وبدؤوا بالحديث عن التحضير للامتحان وكل واحد منهم أي مادة أنهاها وعن التوقعات للأسئلة الامتحانية وعن صعوبة بعض المواد وعن سهولة بعضها وعن فهم هذه المادة أو تلك وذلك لان أستاذ المادة متمكن ومدرس المادة الأخرى غير متمكن ولم يفهموا بعض الدروس فيها وتحدثوا عن أيام الدراسة بالابتدائي وعن حركاتهم الصبيانية أيام الدراسة وعن وعن ......... الخ
إلى أن صاح موظف النفوس :
خالد بن احمد فرد عليه احدهم حاضر
جورج بن الياس رد آخر حاضر
علي بن أسامة رد احدهم حاضر
آلدار بن حمو نعم أنا موجود
قال تعالوا وابصموا على السجل واستلموا البطاقات الشخصية .
ذهبوا جميعا وبصموا واستلموا بطاقاتهم فرحين مسرورين بهذه البطاقات الجديدة واخذ كل واحد منهم يدقق بها وكل واحد يقول للآخر لاحظوا كيف بطاقاتنا متشابهة وهي نفس اللون والشكل والمقاس ولا يوجد بينها أي فرق كأنها بطاقات توأم وكأنها تعبر عم يجول بخاطرنا تجاه بعضنا البعض من محبة وأخوة إلى أن صاح احدهم يا شباب ألا تلاحظون قبل الاسم واسم الأب واسم الأم هناك اسم مشترك بينا جميعا
معناه نحن جميعاً نجتمع تحت هذا الاسم وهو أهم حتى من الأب والأم كونه وضع في أعلى البطاقة ،أنا انتمي لهذا الاسم وأنت وأنت أيضا ابن هذا الاسم وبالتالي نحن يا شباب كلنا أخوة لأنه تجمعنا أم مشتركة فلنتعاهد أن نحافظ على هذه الأم الحنون ، الأم الرائعة ، أحلى وأغلى أم في العالم كله ، تعالوا جميعا نضع يدنا بيد بعض ،ولنحافظ عليها برمش العين ، لنحافظ على حبيبتنا من كيد الأعداء، نحافظ عليها من أي شخص في العالم لايريد الخير لها ، فلنحافظ جميعا على حبيبتنا سوريا .