ليس صوت هؤلاء الذين عُرفوا دائماً نعيب حقدٍ على العروبة و فلسطينها ... صوت متصهين ناطقٌ بلغة الضّاد مستعربٌ في ظهرانينا ... أبداً ... لكنني تألّمت من أصوات متألّمةٍ صادقةٍ تجرفها اللحظة الكافرة إلى بيّن الكفر ... و بذاتها ... بصدقها وانتمائها ... قبل أن يكون بغزّة و اهلها !!!

لهؤلاء أتوجه :

إخوتي ... آلامنا في سوريّة آلام بلال على يد قريش ... آلام عمّار بن ياسر على يد ابن خلف ... آلام المسيح على صليبه و المظلوم على خازوق بني عثمان البغاة ........
ولكنّ آلام أهلنا في غزّة هاشم على يد الصهاينة لا تقلّ عن آلامنا ... بل هي ذات الآلام ... فإن لم يكن لأجل الطّفل الذي يشويه قصف الصهاينة في سريره ... فرفضاً لكل بغيٍّ و عدوان في كلّ الدنيا لنتجنّب لغة الشّماتة و كلمات الثأر .... !!!
بلغة الشماتة و عبارات الثأر ... نحن مع الظّلم و ضدّ الحقّ و العدل
بلغة الشماتة و عبارات الثأر ... نصبح في الخندق الصهيونيّ ... ضدّ أهلنا و قناعاتنا و آلامنا و كلّ إرادة خير
بلغة الشماتة و عبارات الثأر ... ينتصر علينا العدوّ ... الخارجيّ و الدّاخليّ ... و منطق الشيطان ...

إخوتي :
أهل غزّة أهلنا ... جنوبنا السوري المغتصب بسايكس ـ بيكو كحالنا جميعا ... فكيف إذا كان يدفع الغُرم عن أمّته منذ 64 عام... تاريخ نكبة الأمّة ... بنكبتها في فلسطين ؟؟ !!!
إخوتي :
فلسطين البوصلة ... فلنحافظ على دقيق الإتّجاه

إخوتي :
غزّة أهلنا و إخوتنا و أبناؤنا ... ليسوا أبداً اسماعيل هنيّة و خالد مشعل ... بل المعاقبون بهما عنّا و مثلنا .......
إخوتي نتألّم في سوريّة كثيراً ... و يزيدنا ألم إخوتنا في غزّة ألماً على ألم ... وذلك طبيعيّ أن يتجانس الصّدق مع الصّدق ... و أن تتداعى كلّ أعضاء الجسد للمشاركة في ألم أحد أعضائه ....