بسم الله الرحمن الرحيم
الكلاب والذئاب أبناء عمومة . ولكن نتيجة لتحالف الكلاب مع نوع من البشر . صار أبن عم الكلب عدواً .
لعبة الفئران والقطط أزلية . لماذا تريدون إنهائها اليوم ؟ . هي لا تنتهي .
في النهر اتفق قطيع التماسيح مع قادة قطيع الثيران المهاجرة . أن يسمح التماسيح للثيران القوية فقط بعبور النهر للضفة الأخرى . ومصير الضعيفة ليس موضوع نقاش هنا . أنتم أذهبوا ولا تلتفتوا للوراء .
في مملكة الحيوان . كلما عظم حجم وشكل القرن لدى الحيوان . كلما كان مدعاة للفخر والتباهي بين أقرانه . فأي قرن ينبت عندنا فنتباهى به . أهو القرن العشرين . أم الواحد والعشرون .
في احتفال بهيج . ضم الأهل والأصدقاء والجيران . تم ذبح الخروف للاحتفال بتناول لحمه مشويا ومقلياً و محشياً . أنتم أيها السوريون لماذا تحتفلون بذبح بعضكم البعض .
اتفق الذئب مع الراعي . بعدم التعرض لقطيعه . ومهاجمة قطيع جيرانه فقط . شرط أن يطرد كلاب الحراسة من أرضه . ( اتفاق بريء وعادل ) .
كان الغزلان يعيشون منعمين . رغم أن جيرانهم كانوا من أشرس قطعان الذئاب . لولا أن البشر تدخلوا وأزالوا الحواجز التي كانت تفصل بينهما . فكان شقاء الغزلان عيداً للذئاب بمعية البشر . ( الحمقى الجدد )
الجمل المسكين . أطعموه لقمة مالحة جداً . ثم سر جداً عندما سقوه ماءً عذباً . ثم ساقوه للذبح وهو لا يدري .
القطط التي تسرح في شوارعكم . عقدت مؤتمر في إحدى العواصم العربية . بمعية كلب ما . لتشكل ائتلافاً . يضمن لها قطعة من الكعكة التي يتقاسمها الغرب والغربان اليوم قبل انقسامها . ( فانتبهوا أيها السوريون الأشقاء ) .
عندنا في مملكتنا . لا يوجد كلاب ضالة . ولا قطط في الشوارع . ولا سنونو في السماء . والحمام يسكن في أماكن محددة ومعينة . ربما كان السبب ( أن ُفتاة الكرام يطعم جياعهم . فما الذي يحصل عندنا ) .
في مملكة الحيوان . افتراس ونهش لحوم وابتلاع بلقمة واحدة وتمزيق جثث وأكل جثث متفسخة . وفي مملكتنا . ومملكة الإنسان صور أبشع من ذلك بكثير . حيث أن العلماء لاحظوا أن الضباع صارت تراقب البشر وتقلد أفعالهم . و لكنها لم تنجح في ذلك .
نفس الصورة . ونفس الأبطال . ولكن بأشكال مختلفة قليلاً . هناك خمسون ذئباً لافتراس غزال صغير . وهنا كذلك أيضاً فما بالكم أيها السوريون ؟ .
نزح قطيع من الفيلة إلى الغابة المجاورة . بسبب أرنب متوثب . وعاصفة من الصحراء . ورصاص مصبوب . على رؤوس أبناء الفيلة .
سعد السعود السعودي . سابقاً ( الحجازي اليوم )