(الكبار يلعبون والصغار يموتون..)

وكلما أبحرت في الأفكار تكدّست الألغام..

لكن لايهمّك ياشام ..حدث ياحبيبتي وانفجرنا

وأعود إليك تبقين بطلة قصائدي

كترانيم في لحن موسيقارٍ حاذق..

وأجمل بطلة في رواية عاشق

كقضية في حسابات عالم..

مازلت يا شام في خيال كل حالم

لكن..

لاالغار غار ولا الحور حور...

عفت نفسها الأشجارمن ترانيم الجمال..

من براءة الأبيض ... وعنفوان العطاء..

تكلّل بالعفن كل من في الدّار..

غصّت كتاباتنا بحبر مزيّف...

يناشد كل من في الأرجاء..

لا أنت ياشام ...سحابة في ترانيم الفضاء...

لا ...ولست غمامات من وهم..

أنت الحقيقة ...أنت الخبر اليقين...

أنت التاريخ يكتب ولا يبالي...

وأنا الغريب في شعاب حبك...تضحكين ولا تبالي..

رغم مآسي الحزن..

رغم أنه حدث وانفجرنا...

حدث ياشام وانفجرنا...

حدث ياشام وأصبحت عبارات الدم على لسان الأطفال..

وأنا العادي أقلّب صفحات الإعلام

ينعتني الأصدقاء ويقولون لماذا لا تبالي..؟

أدعوكي كي تزوري وسادتي

تحكي لك مآسي الحزن ..ومخاض من آلام...

الكبار يلعبون والصغار يموتون...

لكن حدث ياشام وانفجرنا..

على عتبات الدار بقايا من الأحباب

كانوا قبل قليل هنا..

ثم حدث ياشام وانفجروا فانفجرنا

تقول احدى العبارات في رسائل

على اختراع اسمه فيس بوك:

(ماذا لو استيقظ ماركس... ولينين في أتون هذي الأحداث..؟!!)

وأقول لهم أنا الدمشقي:

ماذا لو كان نزار .... على شرفة إحدى الفيرندات

في أدغال صنعوها على رفوف وهمية...

بالطبع لن يندهش : بالطبع صدقت كل تنبؤاته

بأنك ستغدو ياوطني مسلسل رعب

على شاشات التلفزة...

وأغوص أنا العاديّ في هذا الفيلم المرعب

يلاحقني في عقر داري يقتصّ منّي

أمتع اللحظات ..

يسرق الإيمان فيّ... وتصبح عاداتي غير عاديّة..

أخبريني ياشام متى سيحلّق الحمام الأبيض في سماءات..؟!

متى ستعودين إلى حضن الأحباب..؟..

أخبريني ياشام فرسائل تملأ صندوقي..؟

أجيبها أنا الحزين

لا جديد في الأخبار..

لا جديد في الأخبار..