لماذا انسحبت المجموعات المسلحة من مخيم اليرموك؟ ولماذا اوقف الجيش السوري عملياته العسكرية على المخيم المذكور؟ وهل لطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بادخال فلسطيني المخيم الى الاراضي الفلسطينية على اعتبار انه حقهم الطبيعي العودة الى وطنهم المحتل من قبل العدو الصهيوني وهل له علاقة بانسحاب هذه المجموعات المسلحة من المخيم؟ وما هو الفرق بين مخيم اليرموك (على اهميته الجغرافية بالقرب من العاصمة دمشق) وبين اي منطقة اخرى (مثلا الحجر الاسود او المعظمية او داريا ........الخ)؟ هذه الأسئلة يجب الاجابة عليها.
الكثير من العرب ضحكو كثيرا عندما سمعوا محمود عباس يطلب من الامم المتحدة ومجلس الامن بعودة لاجئي مخيم اليرموك بدخولهم الى اراضي السلطة الفلسطينة وخاصة بعد ما اصبحت السلطة الفلسطينة عضو بصفة مراقب في مجلس الامن .
ولكن بعد التدقيق بهذا الامر نجد ان هذا الطلب هو ما انهى ازمة المخيم بعدما اخذ العدو الصهيوني هذا الموضوع على محمل الجد، وخاصة ان العدو الصهيوني لا يريد وجع راس من بعض الدول الاوربية التي يمكن ان تستغل هذا الموضوع لتحقيق مكاسب ما من هذا العدو, مما حدا بهذا العدو الى الاتصال بداعمي العصابات المسلحة في سوريا وخاصة دول قطر والسعودية وتركيا اللتي قامت بدورها على اكمل وجه
فاتصلت بعصابة جبهة النصرة الممولة من قبل هذه الدول فانسحبت على الفور من المخيم وبضغط من روسيا على النظام في سوريا اوقف عملياته ضد العصابات المسلحة لحين خروجها من المخيم على العلم ان موقع المخيم هو افضل المواقع لدخول العاصمة السورية دمشق على زعم قول هذه العصابات قبل ايام من دخول المخيم.... وكما يقولون اذا عرف السبب بطل العجب..... لذلك لا يجب ان نتمصخر على كلمة يمكن ان يتفوه بها اي سياسي قبل نتحرى ما وراء هذه الكلمة ...... برافو عباس ضربة معلم