أفظع ما اقترفه حكام العربان، محاوله اذابتنا في حضارات لا لم تكن يوماً شبيه بمكاننا ....
أو تعبر عنا .....تفننوا بصياغتنا كملحق من ملحقات الشعوب حالوا ثم حاولوا ولم يملوا من تحطيمنا
انكِروا وجودنا ككيان له خصائصه ومميزاته المختلفة كاختلاف أيّ شعب من شعوب الارض ، وكانت تساعدهم وتؤازرهم في شناعة عملهم
عجز آراءنا وتملقنا ، ولهثنا الحثيث وراء اي مطلب من مطالب الحياة الزائفة الباهتة التي لا تغني عن الحقوق ولو جزءً من قطمير، أنهكت أرواحنا التدخلات والحملات الغربية وبدل أنْ تعلمنا الصلابة والعزيمة ، جعلنا نركن الى الكسل والجهل والتخلف مع علمنا بوجود مؤامرات تحاك لتوصلنا الى أشّد ما وصلنا اليه اليوم ، ما حصل من ثورات ربيعية علمتنا أنِّ الحاكم ليس ربا يعبد دون الله وليس الحاكم الذي مهما قال، قلنا سمعاً وطاعة وان كان قولة يجحد ويكفر بوجودنا اصلاً....
وكل همهه تنفيذ المؤامرات بعد قياساتها علينا ، قياساً وليس المهم حتى أنْ تناسبنا .!! علمتنا أنْ نبدي آرائنا ونصرخ من كل ما يؤلمنا ويلُمٌّ بنا علمتنا الصراخ بوجه أيّ سد من سدود النفاق والهيمنة بمعنى علمتنا الصراخ بوجه الحاكم بأمر الغرب الحاكم الذي إنْ قالت له الغرب كن : كان وتشكل وتحول تحويلاً يناسب أطماعهم وإرادتهم ، ومؤامراتهم
علمتنا ان الديمقراطية لا تتجلى باختيار "ما اختاره "لنا الحاكم بأمر الخارج ......
علمتنا أنِّ أمة بدون وعيّ أو علم أو اعتزاز بتاريخها وهويتها إنما هي مجرد زيادة عن حاجة الأرض ، تستحق أنْ تساق سوقاً الى مقبرة التاريخ بلا رجعة............
علمتنا أنِّ من يهاب اجتياز حواجز العجز سيظل يتقلب في جهلة وعجزة إلى أنْ يشاء الله ...... علمتنا أنْ نستفيد مما تعلمناه طوال حكمٍ استبد بنا ...
.باختصار علمتنا أنْ نتعلم .....