قد يبدو أن تفاصيل الحياة المعيشية في سوريا اليوم غير مهمة أمام كل ما نشهده من أحداث .
و لكن الاستغلال قد طال عصب الحياة ليشمل خدمات النقل.
التي يفترض بها أن تحافظ على رمق الحياة المتبقي في مدينة دمشق.
إن العاملين بالنقل من سائقي الميكروسيرفيس و سيارات الأجرة الخاصة " التاكسي " قد تفننو بتعذيب المواطن و استغلاله و حتى ذهبوا بعيدا إلى حد التمييز والتصنيف بكل أشكاله لنوع الراكبين لتغدو مهمة التنقل ضمن العاصة أكثر صعوبة ، وسط عدم تدخل شرطة المرور.
يضاف إلى ذلك استغلال و استفزاز المواطن بالنبرة و اللهجة و التطاول على المسنين و نظرة الاستعلاء التي تبيّن استغلال حاجة المواطن لهذه الخدمات و التي ارتفع سعرها و هو أمر مبرّر وسط حملة ارتفاع الأسعار الشاملة و صعوبة تأمين الوقود و لكن بالنهاية خدمة النقل غير مجانية و بالتالي عمل الأخ السائق مأجور و لا يستحق هذا المستوى المتدني من المعاملة السيئة التي يتبعه بعض السائقين .
ليس الهدف خلق مشاكل جديدة و إنما ضبط التجاوزات للمحافظة على استمرارية معبشة السكان.