موقد يغفو ويصحو بانتظام
تضرب الأغصان أطراف النوافذ
يسهر الريح يداعبها و يلهو
يوقع الأشياء في ذاك الفناء
ثم يلهو بالستائر

لا يحب الصمت في تلك البيوت
يطرق الأبواب يبحث عن رفيق
كلهم قد أوصدوا الأبواب أو سدوا  النوافذ
ربما يبدو وحيدا تائها خلف التلال

يسمع الأصوات من تلك المداخن
لم تمنع الجدران أثار الصقيع
لن تورق الأشجار إلا في الربيع
و موقد يغفو و يصحو بانتظام

و الريح يلهو بالفناء و لامجيب
نغمة تحلو بأصوات المطر
همسة العشاق تسمعها السماء
لم تمنع الجدران أثار الصقيع
أعشق الليل لأني لم أعد أهوى الحقيقة

فيه تختلط الأمورو تختفي كل الظلال
لم أعد أهوى سوى الذكرى العتيقة
أين أنت الآن مني يا رياح
أين أنت الآن مني يا خريف

صرت أسكن ضمن ضوضاء المدينة
لا يطال الغصن نافذتي ولا تأتي الرياح
غير مسموح لها أن تخترق تلك الحواجز
أين صوت الديك أو صوت النباح
كله من حولنا ليس مباح

فأنا أسكن ضمن ضوضاء المدينة

رغم ذلك
لم تمنع الجدران أثار الصقيع
و لم نعد نعرف متى يأتي الربيع
ليس موت المرء وضعه في التراب
ميت من لم يعد يهوى الغياب
كم كنت أحلم أن أراك على الرصيف

و أحضر الكلمات قبل عام
لكنني رأيتك ألف مرة
و عندما ألقاك لا يأتي الكلام
لو قد كتبنا ما حكته عيوننا
لتعلم العشاق أنواع الغرام

هل يموت الحب أثناء الولادة
ربما الحب طقوس أو عبادة
موته في أي نقص أو زيادة
طعمة الألم اللذيذ مع السعادة