news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
حين حطام الأوطان بقايا إنسان ...بقلم : منير وسوف القوي

أنا مسكني جرحي البليغِ
فلا خيارَ اخترتُ
أوْ درباً قصدتُ
و لا نسجتُ الخيطَ
أوْ حِكتُ الغطاءْ


سجني القبيحُ وجدتُهُ
لا مُنذَراً وَ دخلتُهُ
لا قادراً
منهُ الخروجَ
و لا القبولَ
أريدُهُ
وَ يظلُّ مفتاحَ البقاءِ
على شقاءْ

كمْ ضدَّ روحي

بليغِها
وَ بلاغِها
وَ حروفِها العرجاءِ
يُنطقُ صمتَها
حينَ القصيدةُ حبرها
لا لونَ فيهِ
وَ لا مداد بنسغها
عَدَمٌ يُؤَرِّخُ خلقَها
بِبساطةٍ
ليستْ تقولُ مُرادَها
وَ تُريدُ
لكنْ شاءها مَنْ شاءْ

لتعانقَ السّكّينَ
في الشّريانِ تمخرُ
لا اتّجاهَ
وَ لا وجيبَ
وَ لا حياةَ
وَ لا دماءْ

وَ لعمقِ أغوارٍ
تُسمّى مُهجتي
وَ على ضفافِ العتْمِ
تلطمُها الصّخورُ
وَ ناتئُ الشّطِّ العنيدِ
يصدُّها
لكأنَّها
للموتِ تسعى
وَ بانتحارِ الخطوِ فيْ تصميمِها المجنونِ
للمحتومِ
مِنْ قَدَرِ الغوايةِ
بانتشاءْ

سكّينُ قتلي
كيفَ تُصبحُ قُبلتي ؟؟ !!
وَ حبيبتي ؟؟ !!
وَ أنيستي ؟؟ !!
وَ حُطامُ قلعتيَ المُسجّى
كيفَ يمنحُني احتماءْ ؟؟ !!

أيكونُ في حُكمِ الفناءِ قيامتي ؟؟ !!
فولادتي
أيكونُ فيهِ خلاصُ ؟؟ !! أسألُ
لا جوابَ على السّؤالِ

أصيحُ في الصّمتِ المُحالِ
وَ في كهوفِ الرّوحِ أبحثُ
أيَّ لا معقولَ أتعسُ ؟؟ !1

غارَ في حلقي النّداءْ

أيُشيدُ بؤسُ الرّوحِ
قتلَ الموتِ
في أُفُقِ الضّياعِ
بلا سماءْ ؟؟ !!

بلا حدودَ لما يُرادُ
وَ خاننا
بالسّعيِّ يُردى

بعقمِ جهدِ عنادِنا
يُرضى
برغبةِ أحمقٍ
تُقضى
وَ يجفوها الرّجاءْ

يا أيّها الوطنُ الجميلُ خدعتني
وَ غدرتني
وَ لعنتني
وِ على سفوحِ اليتمِ
ورداً دستني

حلمي :
لماذا خذلتني ؟؟ !!
وَ سخرتَ مِنّي وَ بعتني
في وحشةِ البازارِ
كيفَ عرضتني ؟؟ !!
كسبيّةٍ
نخّاسُها في روحِها
وقفتْ تُقلِّبُ أمرَها
وَ الأمرُ للدّلالِ
كيفَ شعورها ؟؟ !!

للهِ مِنْ مرِّ الحقيقةِ ناطقٌ
في لحظةِ الصّدقِ المجلّلِ
بالمهابةِ
وَ الصّرامةِ

بالكآبةِ
لا رياءَ
وَ لا نفاقَ
وَ لا ادّعاءَ
وَ لا دهاءْ

للهِ
كيفَ الشّمسُ تُكملُ دربَها
وَ الأرضُ في أثَرٍ لها
و أنا بلا شمسي التي
شاءَتْ تُبدّدُ ضوءها
عبثاً
وَ يبكيها الضّياءْ !!!

فلا الصّباحُ بدايةً كانتْ
وَ لستُ سواهُ
أصبحَ حيرتي رانتْ
وَ حلٌّ ليسَ حلاًّ
بُغيتي صارتْ
وَ مأساتي امتلاءْ

يا أيُّها الباقي مِنَ العُمْرِ الشَّقيِّ
غداً يلاقيكَ المساءْ
لا
لا تكُنْ في جيشِ غدرِ الحلمِ
أوقدْ شمعتي
لتكونَ خاتمةُ المطافِ منارتي
وَ عزاءُ كلِّ حكايتي

أسرعْ بخطوكَ يا مساءْ

2013-04-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)