رغم أنني أعرف كل الطرق
إلا أني لم أعرف يوماً سبلكِ
فصنعت منكِ تاريخاً ووسادة
أرنو أليها اسكر معها
فلقد أفرطت بكِ
ورشفتكِ حتى الرمق
وادمنتكِ حد الثمالة
أهٍ منكِ يا أمراة
تجتاحين وتؤاثرين البقاء
والمواراة بالمخيلة
تحيطين بي تلفيني من الجهات الأربعة
فمن قال أن البوصلة
تنحاز دوماً للشمال
فها هي اليوم تتجه صوب الجنون
تنحاز لجندي ٍقرر دخول عالم المحال
بعد أن اسلم السلاح
ومل الأقلام والحروف
والخنادق والسجون
وأعادة صياغة الشجون
وأشرع أبواب الذاكرة
أه من حبكِ يا بعيدة العينين
يأتيني كرحلة حجٍ لديارٍ مقدسة
مجبر الصمت والصلاة
والتلاوة والمناجاة
مع نشوةٍ وشغفٍ والكثير من الجنوح
لاصبح ذاك المتعبد .. الملحد الخجول
صوفياً دون شفيعٍ للخلاص والنجاة
فحجٌ مبروكٌ وسُكرٌ مبرورٌ وجرح مشكور
ولنلعن إقلاع الطائرة
وخلاص الكحول
و إعلان بداية العودة