news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
العجوز والفتاة... بقلم : ناريمان دريباتي

كيف يمكن لعمري أن يمر دون أن تتملكني رغبة جياشة في البكاء كل يوم.

احلم بالرقص ذات شتاء تحت المطر على أنغام سيمفونية لم يرقص على أنغامها احد غيري... على شاطئ البحر جلست أفكر بما آلت إليه حالي ... لم أكن يوما أفضل من اليوم ..ولا أسوأ.


انه حالي مذ جئت إلى هذه الدنيا باكية، لم أتغير!!!! كيف يمكن أن أغير حالتي ؟كيف يمكن أن أحسن نفسي ؟

وبينما أنا في حالتي هذه التي يرثى لها وإذ برجل عجوز يجلس أمامي ويسألني عن حال الدنيا معي ؟

فأجبته دون اهتمام:الحمد لله الذي أوصلني إلى هذه الحال، وأنت؟

قال لي:يا ابنتي أنا لم يبق من عمري الكثير، أما أنت فيجب أن تستغلي شبابك في أمر أفضل من التفكير بما وصلت إليه، يجب أن تفكري كيف يجب أن ينتهي حالك.

سألته: وما أدراك بما أفكر؟

أجاب واثقا:لقد أمضيت من العمر الكثير بحيث اعرف من عينيك ما يختلج عقلك من أفكار.

سألته:هل لك بمساعدتي إذا؟

قال :انزعي عنك كل الأفكار والتصرفات التي لا تعجبك، ابحثي في أعماق نفسك عن كل ما يسعدك ، عن الأشياء التي تستهويك ،ابحثي عن الأشخاص الذين يحبونك،ابحثي عن المعرفة فالمعرفة كنز إن ملكتها ملكت نفسك والكون أيضا، لا تهتمي بما يقوله لك أو عنك الآخرون  فهم لا يعرفونك حق المعرفة يجهلون معرفتك ويجهلون أحاسيسك وأفكارك ومنذ القدم عرف عن البشر حب تحطيم الآخرين،ومحاولة تهديمهم ،

يا ابنتي ثقي بنفسك أولا وثانيا وثالثا وأخيرا، فثقتك بنفسك قادرة أن تجعلك ترقصين تحت المطر بفرح لا يفوقه فرح في الكون كله.

قلت له:هل أنا قادرة على كل هذا؟

قال وعلى شفتيه ابتسامة:ثقي بنفسك،ثقي بنفسك.

وبينما كنت أفكر بكلامه، هم بالرحيل وهو يردد ثقي بنفسك...ثقي بنفسك

 

2010-12-02
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)