عذراً كَلِماتي جارحةٌ
وأخُصُّ بها بعضَ الدّاعِينْ
مِمَّنْ يتَشدَّقُ بالكذبِ
أَوْ جاءَ بِهَيئةِ ثوريِّينْ
فأباحَ العنفَ و شَرَّعَهُ
أوْصَارَ على الإرهابِ أمينْ
أولادَ العاهِرةِ السَّفَلَةْ
أُمَرَاءَ الحربِ الموتورينْ
ودُعَاةَ الحرِّيةِ القَتَلةْ
أزلامَ الديموقراطيينْ
واْكَبْتُمْ أسيادَ الفِتنةْ
وَعَبيدَ النّفطِ المنسيينْ
وجِهادَ نِكاحٍ شرَّعْتُمْ
إذعاناً للوهّابيينْ
أَجِهادُكُمُ بُغْيةَ جنسٍ
أَولىٰ مِنْ تحريرِ فلسطينْ !
صِرْتُمْ كَكِلابٍ مسعورةْ
وقطيعَ ذئابٍ مُهتاجينْ
بِعْتُمْ بالمالِ ضمائرَكُمْ
طمَعاً بلقاءِ الحُورِ العينْ
لنْ يدخُلَ فِرْدوسَ اللهِ
مَنْ كانَ علىٰ الإقصاءِ يُعِينْ
إنَّ الإرهابَ أشدُّ أذىً
مِنْ وَخْزِ سِياطِ الجلّادينْ
الربُّ بِعرشِهِ يضْطَرِبُ
لَو أُرْهِبَ أعزَلُ أو مسكينْ
أَوَّلْتُمْ آياتٍ خطأً
شَوَّهْتُمْ اِسمَ ومعنىٰ الدِّينْ
لوْ عادَ يَسُوعُ لِيَهْديَكُمْ
لاْسْتَبْدَلَ أسفارَ التكوينْ
وتَبَرَّىٰ أحْمدُ مِنْ دينٍ
وتنكَّرَ للإسلاميينْ
جاؤونا بكلِّ المرتزقةْ
وعِصَاباتِ الإرهابيينْ
لِيَعِيثوا في الشّامِ دَمَاراً
بِفَتاوى شيوخٍ لُوطِيّينْ
أَفْتُوا بالقتلِ ، بتصفيةٍ
ذَبْحاً أو طعناً بالسِّكّينْ
لكن ّ الشّامَ سَتهزمُهمْ
بثباتِ وعزْمِ السُّوريّينْ
إنْ حاولوا غدراً أو شرَّاً
سَتُمرِّغُ أنْفَهُمُ بالطِّينْ
سَتَرُدُّ الكيدَ و تدْحَرُهُ
والموتُ نَصِيبُ الغدَّارينْ
فإرادةُ جيشِنا راسِخةٌ
لا لَيسَ تهونُ وليسَ تَلينْ
في جُعبتِهِ سهمٌ طَرِبُ
يَسْتحضِرُ أمجادَ الماضينْ
والقلبُ بأشواقٍ تَعِبُ
وَ يَبُوحُ بِحُبٍّ فيهِ دَفِينْ
وَ فِداءً للوطنِ الشَّعْبُ
سَيَجُودُ بروحِهِ غيرَ ضَنِينْ
وَ يُسَطِّرُ تاريخاً بِدَمٍ
بالنَّصْرِ يُكَلِّلُ كُلَّ جَبينْ
فَسَلُوا عَنْ أمجادِ العَظْمةْ
وَ عَنِ الِمغْوارِ صَلاحِ الدِّينْ
تاريخُ الأمَّةِ يَكْتُبُهُ
قَلَمُ الأقوامِ المُنْتَصِرينْ.