بالأمس خرج منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم بعد خسارته أمام منتخب الكويت الرديف , وهذا الخروج يستدعي اجتماعا طارئا على أعلى المستويات لمناقشة الواقع الرياضي السيئ من جميع النواحي .
فالرياضة السورية لم تحقق أي انجاز لها منذ عدة سنوات , وحتى الانجازات التي تحققت ثبت بأنها عبارة عن طفرات لا يمكن اعتبارها انجازات حقيقية
في الستينيات والسبعينيات والثمانينات كان منتخبنا لكرة القدم يفوز بسهولة على منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والبحرين وعمان ولبنان .... وغيرها
أم اليوم فإن منتخب اليمن أصبح عقدة لنا ومنتخبات ماليزيا واندونيسيا وتايلاند لم نعد قادرين على مجاراتها ,والتغلب عليها أصبح انجازا كرويا مهما .
من رأى لاعبي المنتخب السوري بالأمس يتأكد بان اللاعبين لا علاقة لهم بكرة القدم فهم لا يجيدون حتى الركض في الملعب ، وغير قادرين على بناء هجمة واحدة منظمة , فالمشكلة كبيرة وكبيرة جدا وخصوصا أننا في تصنيف الفيفا نحتل رقما لا نحسد عليه .
وإذا بقي الحال على وضعه فإن منتخبنا سيكون لقمة سائغة لجميع الفرق الأسيوية والعربية .
وليست باقي الرياضات بأحسن من كرة القدم السورية
فمنتخباتنا بائسة لايمكن أن تحقق أي انجاز رياضي إذا لم يتم إجراء تغييرات جذرية , ولا نبالغ عندما نقول :
بأن منتخب سيدات أمريكا لكرة السلة قادر على الفوز على منتخب سورية للرجال لكرة السلة وبنتيجة كبيرة .
ومنتخب سيدات كوبا لكرة الطائرة قادر على الفوز على منتخبنا لكرة الطائرة للرجال بسهولة .
وبطلة استراليا في السباحة قادرة على التغلب على جميع سباحي سورية رجالا ونساء .
ومنتخب البرازيل لكرة القدم ولو لعب بدون حارس مرمى قادر على الفوز على منتخبنا الوطني وبسهولة .
إن واقع الرياضة السورية لا يبشر بخير , وملايين الليرات التي تصرف تذهب سدى , وعلى المسؤولين القيام بأشياء مهمة فاعلة قبل بطولة الأمم الأسيوية التي ستقام في قطر بعد عدة أشهر وإلا خرجنا بشكل مذل من البطولة .