يا من اغتلتم عروس الياسمين 

في حدائقنا 

وكرومنا

وقلوبنا

يا أيها الغربان في وطني

اصرخوا وامرحوا

وارقصوا على جسد الأميرة

قد أزهر السواد

قد اينعت رؤوسنا

فانحرونا

لكن لن نعلن الحداد

اقلعونا ..كما من ارضنا لا يقلع الزيتون

وانشروا في ديارنا حضارة الافيون

كبلونا بعروق الزهر مضرجة

لن ننزع الأصفاد

أشكوك يا شام

يا أم الثكالى ياذكرى المجد 

كنت

ياحسنا فوق حسن الشعر

كنت

لن يكبر الأولاد

يا شام استحلفتك بدمائنا

هل ينبت الورد تحت الرماد؟

إني عبدتك يوماً قديستي

اعذريني

لم أتقن الالحاد

يا شام اطمأني

لن ننكس الأعلام

وياقاتل الاطفال

أمط عن السيف اللثام

فالوقت عصورا قد عاد

يا ايها المغول استبشروا

احتضرت على كفي دمشق

كفنتها بدمعتي طفلا

وطيفها للحزن يقتاد

وارقد معها سلاماً ياقاسيون الجلالة

ولكن .. صبراً

صبراً

لن يدفن القلم

فالثأر قادم

قد اعلنتها اليوم حرباً

ما بين انين القطرة في حبري

وما بين الزناد

سامحيني يا حبيبتي

سامحيني

تأخرت كثيراً

والسنابل خضر تروي شرايينك

وحبوب سبعة تغفو

اعدموكي ولم تذبلي ربيعاً

كم يؤلم الحصاد

يا شام

ودعيني على مهل

كما تودع الشمس عرشها

كما يودع الأموي 

في كل ابتهال حقد العباد

واعلمي اننا مهما قتلنا 

لن ننكس الأعلام 

على صدر الشهيدة

لن نعلن الحداد

لن نعلن الحداد