آهٍ يا حبيبتي...
لو كان بيدي أن أكون مكانكِ
لفعلتُ بلا ترددْ
لو كان ذلك ممكناً
في قانون الطب و علم الأحياء
أن يستبدلوني مكانك
على سرير التشريح والعمليات
لفعلتُ بلا تردد
لو كان هنالك خيارٌ ُيمنح
بالاستعانة بحبيب
كما يستعينون عليك بمئات الأطباء
لكنت قنوعاُ جداً
لرضيت به قدراً
لو يجيبون لي هذا النداء
فتلك التي سيعبثون بها
هي حبيبتي ...هناك وحيدةٌ
في غرفةٍ ، عَتِمَةٍ ، تقبعْ
تفوح منها رائحةٌ
للموت والحياة والمعقمات
بينما حبيبتي تفوح منها
رائحة الفل والياسمين
وشعرها يطير ويرقص
وتعكس على خصله الحناء
كما سنابل القمح تميل
وترقص فرحةً عند المساء
لكنهم " الأطباء" كما تعرفين:
متوحشون...نعم متوحشون
وإن أرادوا أن يخفوا ذلك بما يرتدون
أو كما يدعون...
لذا أطلب منك يا حبيبتي
ألا تخافي....ألا تجزعي
عندما يأخذون بوريدك
ويدسون فيه المخدر
ستنامين...بعفتك ،بطهرك
لا تخافي حينها..ابداً
أنا خلف الزجاج واقفٌ،
منتظرْ....
و بيدي مسبحةٌ تحوقلُ وتهلهل
وعلى لساني من القرآن
سأتلو ما تيسّر...
والله معك، والملائكة معك
وكل سكان الأرض
وطيور السماء، والانبياء
والغيوم، والنجوم، والكواكب
والبحار والمراكب
جميعهم معك ...بالابتهالات
والدعاءْ...
وأنا أقول لك....يا حبيبتي
ما شاء الله فعل...و قّدر