news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
فانتازيا نشوء الفيسبوك ... بقلم : منهال الوزة

" قصة نشوء الفيسبوك ".............. فانتازية تاريخية يُحكى أنّ :


 مخترع الفيسبوك زار في أيام طفولته إحدى البلدان العربية وفي أثناء تجواله في حاراتها الشعبية لفت نظره العبارات المكتوبة على الجدران , توقف أمام واحدة منها , وبحركة لا إرادية رمى غلاف قطعة البسكويت التي أنهاها لتوِّه وطلب من الدليل قراءة وترجمة ما كُتب على الحائط , قرأ الدليل بتأني وترجم : " عرص ابن عرص كل من يرمي الأوساخ هنا "

 

خلال الترجمة كانت عيني مارك تمعن في ذلك الغلاف المرمي على الأرض . ............. في حارة أخرى كرر طلبه إلى الدليل ليفهم عبارة وأرقام كتبت بشكل عبثي على حائط بدا وكأنه حديث الطلاء , قرأ الدليل " المطهر أبو وليد .... ختان بدون ألم ..... للاتصال ..... " وخفف الدليل حدة الصدمة خلال الترجمة مبينا أنها طريقة في الإعلان متعارف عليها في المنطقة .

 

 تكررت أسئلة مارك المتشابهة وتنوعت انطباعاته على العبارات الكثيرة المنتشرة هنا وهناك ومنها : " أبو عناد في كل مكان " " الاتحاد بطل الكأس " " فلسطين لن تركع " " ذكرى أبو عقاب " " الاستقامة لتسليك البلاليع هاتف ..... " " حارة العشاق " " بحبك لوحدك " لا نريد الإطالة أكثر وإن لم تنته العبارات , في بداية الأمر تناول الدليل الموضوع بدعابة واحترافية ولكن مع التكرار المستمر بدأ صبره ينفذ إلى أن وجد ما يشفي غليله في إحدى العبارات المكتوبة نادى مارك بسرعة وأخبره : لا أدري يا صديقي لماذا تتعب نفسك بالاهتمام بهذه الأشياء انظر إلى هذه العبارة التي تقول: " الحيطان دفاتر المجانين لا تكتب هنا يا فهمان "

 

ثم انبرى الدليل مدافعا عن أبناء جلدته بأن فئة قليلة هي التي تقوم بالكتابة . وأن الوعي الشعبي هنا متطور ويمقت الناس بالمجمل الكتابة على الجدران بل أكثر من ذلك أحيانا تتم استخدام صفة جدار أو كلمة "حيط " باللهجة الدارجة لوصف أي شيء خال من المشاعر والأحاسيس ومصطلح آخر هو " فتنا بالحيط " للتعبير عن حالة الضياع التام والذهول عن الحقائق ... لا أظن أن مارك كان يصغي بانتباه لما يقوله الدليل إذ اكتفى بعد أن أنهى الأخير مداخلته بهز رأسه والاستفسار عن جملة صغيرة بلون مخالف مكتوبة تحت تلك العبارة السابقة أجابه الدليل وبحرفنة أثناء الترجمة هذه المرة لقد كُتب تحتها :

 

 " لعيونك يا معلّم " يقال أن مارك زوكربيرغ بعد تلك الزيارة تعمق أكثر في المعاني الخفية للجدران وقدرتها في نقل الأفكار وفي التفاعل مع الآخرين , سحرها في الإعلان وفضحها للأسرار وخصوبتها في الإبداع . طور مارك فكرته واستفاد من خبرته في الحاسوب وأطلق اختراعه الذي أصبح حديث الساعة مالئ الدنيا وشاغل الناس ( الفيسبوك ).. في الوقت الذي تحول فيه سكان ذلك البلد إلى جدران افتراضيين أو جدران واقعيين من هول وتكرار المصائب الملمة بهم والبقية القليلة منهم جزءان : الأول "فات بالحيط " بشكل عميق جدا والآخرون يبذلون أقصى طاقاتهم لتلافي الاصطدام المحتم . منهال الوزة 2013


 
2013-06-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)