عالقين كلقمة غص بها الزمن
كدمعة المحزون تبحث عن كفن
كمسافر ضل على تلك الطريق
كالطفل يبحث عن وجه مألوف
عن قصة عشق دون حروف
الوقت يمر بلا جدوى
الشارع يبدو مغبرا
و ضجيج مراكب مسرعة
لا يلمح حوله لافتة
تختلط عليه الأشياء
يتعرق يبحث عن ماء
الشمس تحيك له ظلا
فيحاول أن يجلس فيه
قد أصبح مثل المجنون
يتمسك بعروق الشوك
يتصارع مع ظله حينا
و يحدق في الأفق لحين
و الوقت يمر بلا جدوى
الشارع يبدو كالأفعى
تتربص فيه و ترمقه
تتلوى بين الكثبان
و تضيع ملامح وجهته
لا يلمح فيها لافتة
من اين سيذهب لا يدري
أيجازف غربا أم شرقا
أم يبحر خلف الركبان
هل تاهت منه حصافته
لا يعرف زمنا و مكان
و الشارع يبدو مغبرا
عالقين على ضفاف الحزن
في متاهات الدروب
ننتظر شروق الشمس
ساعات الغروب
نحتمي خلف الرصاص من الحروب
نجمع الماء بقدر من ثقوب
عالقين.