news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
الشعب المصري يسقط خريف الإخوان و يبدأ الربيع الحقيقي ... بقلم : ريم صقر

بعد مضي أكثر من عام على حكم الاخوان المسلمين لمصر تبين بأنه لا يمكن الحكم تحت مظلة الاسلام السياسي المتطرف ( المدعوم بأجندة خارجية ) و أن خداع  الشعوب باستخدام الدين من أجل تحقيق مصالح و مطامع سياسية  مشروع فاشل و لا يمكن له أن يتوافق معهم  .


 الشعب المصري صاحب حضارة عمرها 7000 آلاف سنة ,  رفض هذا المشروع  بكافة طوائفه و انتماءاته السياسة و الحزبية بخروجه بالملايين إلى الساحات تعبيراً عن رفضه لهذا الحكم منادياً  " يسقط حكم المرشد " بالرغم من القاعدة الشعبية التي كانت تسانده بداية ً و التي خُدعت بأنها تناصر جماعة اسلامية  معتدلة .

 

الاخوان المسلمون عبارة عن تجمع قبلي يحكمون باسم طائفة واحدة تريد أن تستأثر بالحكم لوحدها مع تهميش حقيقي لبقية الطوائف الاخرى , و الدليل الممارسات الاجرامية بحق الاقباط منذ بداية حكمهم انتهاءاً  بالجريمة النكراء التي ارتكبت بحق عائلة شيعية بمحافظة الجيزة , وصولاً  إلى تهمشيهم للمصريين المنتميين  للطائفة السنية بالرغم من أنه مدرج ضمن توصيفهم للحركة بأنها حركة (اصلاحية شاملة ) .

 

علماُ أنه لا يمكنهم العمل ضمن نظام أو " كيان سياسي موحد " , والدليل  أنهم استخدموا نوع من  " التقية السياسية " أثناء الترويج لحملاتهم الانتخابية  تأتي من منطلق إصلاح الأمة وتطبيق تعاليم الإسلام وأحكامه في سبيل الوصول  إلى رئاسة مصر لكي يتحكموا أكثر بتدميرها و صياغة دستور مُعد على قياس محمد مرسي   و نشر ثقافة الفوضى داخلها وذلك بالاستيلاء على المناصب السياسية و الادارية لصالحهم .

 

لقد عمل الاخوان المسلمين على نشر ثقافة الفوضى خارج مصر  من خلال  التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى و اصدار  فتاوى جهادية و دعمهم بشكل صريح و علني  للمتطرفين  داخل سوريا  وصولاً إلى  قطع للعلاقات الدبلوماسية معها , و دعمهم لحركة حماس التي  تتبع فكر الجماعة في كل شيء تقريباً وتعتبر فرعها    في فلسطين والمتهمة بضلوعها بشكل علني ايضاً لعمليات ارهابية داخل الاراضي السورية  .

 

ضمن هذه الصورة المبسطة عن حكم الاخوان المسلمين لمصر  لمدة عام و نصف,  على الشعوب العربية قاطبة و الشعب السوري  "على وجه الخصوص " أن يدرك بأن التطرف الديني و الحكم تحت مظلة الاسلام السياسي المتطرف ممثلاً بجماعة الاخوان المسلمين لا مكان له و لا يمكن العودة إلى عصور التخلف و الجهل.

 

وبخروج الملايين إلى شوارع مصر وساحاتها  وصدور بيان من المؤسسة العامة للجيش و القوات المسلحة و للتجاوب مع مطالب المحتجين بإنهاء حكم المرشد و رحيل مرسي هو بداية سقوط علني لمشروع جماعة الاخوان المسلمين,  و سقوط لمشروع الاسلام السياسي المعتدل الذي يحمل معه سقوط اكيد للإسلام السياسي المتطرف لأنهما وجهان لعملة واحدة  , و بداية صعود حركة جماهيرية شعبية  رافضة لهذا المشروع ستنتقل عدواها إلى بقية المناطق المجاورة  ابتداءاً بتونس و ليبيا و سوريا و صولاً لتركيا .

 

2013-07-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)