شاب في نهاية العشرينيات ، مثقف ،متحدث ، متمكن من نفسه يعمل بجد و نشاط ، حقق كل ما يتمناه تقريبا إلا إكمال نصف دينه قد حان الوقت بنظره ، قد دقت الساعة ، يجب عليه أن يبحث عن الفتاة المناسبة ..
سأل أصدقائه ، أقربائه ، مجتمعة ، يقولون ويقرون بجواب وحيد : ليس لك إلا أهلك, هل يتبع نظرية الأهل؟ جربها مرة ، لكنها لم ترق له.
هل ينظر للفتاة بجمالها كما تنظر والدته ؟ هل لهما نفس مقياس الجمال ونظرته ؟؟ بالتأكيد كلا ..
ومع ذلك فقد جرّب هذه النظرية بالرغم من إنها تحوي ظلما للإثنين الشاب و الفتاة ، جرّب و ذهب بخطوات واثقة ، متأملا حدوث النصيب مباشرة ، لكنها لم تعجبه .
لماذا لا يهم و قد ينتهي الموضوع عند هذه اللحظة لكن الفتاة قد تقول في سرها ، لماذا لم إعجبه ؟؟
أيوجد في شخصيتي خطأ ما ؟ ألست جميلة ؟؟ و تدور التساؤلات و ينكسر القلب
وقد لا تعجب هي بالشب أصلا ، وسيقول في نفسه ، لماذا لم إعجبها ، ألست جميلا ؟
ألست مثقفا ؟ ألست .. ألست
إذا لم يستسغ هذه النظرية ، عاد ليبحث عن غيرها لكن اليد قصيرة ..
لا يستطيع أن يفعل شيئا ، يخجل من أن ينظر بعيني الفتاة ، يكفيه نظرة لكي يقرر أأعجبته أم لا والباقي سيقوم هو بإقناعها به ، لكن حتى الأولى ( النظرة ) لا قوة له ولا طائل من أن يفتعلها ماذا يفعل ؟
استخدم الطرق الحديثة من انترنت و مسنجر ، ومواقع إجتماعية كالفيسبوك وغيرها لكن بتردد وخوف بعد ما سمع عن البنات وما يفعلون ويُفعل بهم عن طريق المسنجر ، إذا لا أمان ..
كل ما يريده هو فتاة جميلة ، مهذبة وذات أخلاق عالية ... أأصبح من المستحيل إيجادها أصبح كل يوم يسمع عن طلاق و قصص تنتهي بالفشل ، لماذا ؟ أليسوا متفقين ، أليس زواجهم مبني على أسس صحيحة ؟
لا يبدو ذلك ، فكلنا يسمع عن تدني الحياة الإجتماعية و صعوبة المعيشة ، إذن ما علي إلا أن آخذ من مستواي الإجتماعي لتفهم عليه و يفهم عليها كما يقال ، يعود ويقول ما الحل , جرب عدة طرق ، دار الأسواق ، جلس في المطاعم ، لكن أبنظرة واحدة لفتاة معينة في السوق أو المطعم تكفي ؟؟
يئس من الموضوع ، حاول كثيرا لكن .. إعتمد مقولة أخيرة ، فبعد محاولاته الكثيرة عديمة الجدوى إستهدى على جملة واحدة قيلت له من خالته ألا وهي : يا بني ، ستأتي لوحدها عندما يحين النصيب ..
سؤاله الوحيد الآن ، هل ستتحقق هذه المقولة وتأتي لوحدها .. هل حقا هذا ممكن ؟
إن كان هذا أمله الوحيد ، فيارب حققه له و إجعلها تأتي ..