" قفز الأرنب ...خاف الأرنب
كنت قريباً منه ألعب
أبيض .. أبيض مثل النور
يعدو في البستان يدور
لا تهرب مني يا ارنب
أنت رفيقي هيا نلعب "
" ماما ماما يا أنغاما
تملئ قلبي بندى الحب
انت نشيدي عيدك عيدي
بسمة أمي سر وجودي "
" عمي منصور النجار ..يضحك بيده النشار........................
هذه الكلمات البسيطة السلسة..والعميقة بمعانيها ..حفرت بوجداننا على مر سنين طويلة
..أطرت سنين طفولتنا وشكلت بدايات وعينا وادراكنا بالشعر والأدب .... كبرنا
وهجرنا مقاعد الطفولة ..وجرفتنا الحياة في دروبها ومساربها..وأدخلتنا في
تعقيداتها ومشاغلها ..حتى نسينا الكثير الكثيرمن ذكرياتنا وأسماء رفاق دربنا ..
الا أننا ما زلنا نردد كلمات شاعر طفولتنا سليمان العيسى في كل مناسبة يحملنا بها مركب الذكريات الى مقاعد الدراسة وباحات المدارس .
لم يكن سليمان العيسى مجرد شاعر كتب قصائد للأطفال عبرت عن شقاوتهم وبرائتهم ..لكنه
كان منهاجاً دراسياً من فرح الطفولة وصورها وقاسماً مشتركاً تجتمع عليه اجيال
عديدة من ابناء سورية .
وليست الطفولة وقصائدها هي كل ماكرس سليمان العيسى حياته وشعره من اجلها ..
فالعروبة وقضاياها المصيرية كانت الشغل الشاغل والهم الأكبر الذي ناضل من اجله
وعبر عنه في الكثير من اشعاره وقصائده... .
كل الرحمة والسلام لروح الراحل الكبير .