2006-03-18 13:33:46 | ||
أمي تتهمني بـ "الفاسقة" وأنا أتهمها بـ"المتخلفة " |
||
رسالة وصلتنا عبر البريد الإلكتروني من فتاة سورية اسمها "رشا" تعيش في دمشق .. الفتاة تطلب الرأي و المساعدة و تتساءل فيما إذا كان هناك ثمة فتيات مثلها يمارسن السلوك ذاته، و كيف وجدن الحل و خاصة أن الأم غالية جدا حسب رشا كاتبة الرسالة. لكم الرأي فيما كتب و لكم أن تعطوا وجهة نظركم ربما كانت مساعدة لـ "رشا" عبر بريدنا الإلكتروني أو عبر التعليق المكثف الذي يساعد على التصويب و ذلك للحفاظ على الشابة كاتبة الرسالة و على تلك الأم العظيمة في نهاية الأمر. النص الحرفي: " اسمي رشا و أنا طالبة في الجامعة و أعيش في حي الزاهرة الجديدة في دمشق توفي والدي و أنا صغيرة و بقيت مع أمي و أختي بعد أن سافر اخي للدراسة في روسيا و تزوج هناك و مازال، و مشكلتي كلما هممت بالخروج إلى الجامعة تدقق امي بلباسي فإذا كان الجاكيت قصيرا تطلب تغييره، و حتى قبل ذلك إذا ما اشتريت ملابس فيها ألوان الموضة تطلب مني ان اعيدها، و إذا وضعت بعض المكياج على وجهي تطلب مني ان أمسح كل شيء و و إذا كانت بحالة عصبية شديدة تضربني على وجهي، أشعر أنها لا تريدني أن أظهر جميلة مثل كل رفيقاتي في الجامعة، صرت منذ فترة أكرهها رغم أنها تحبني، و أعرف ذلك، و صرت أتهمها بالتخلف بيني و بين نفسي و خاصة بعد قالت لي غيري تلك الملابس يا فاسقة ، و أقسم أني لم أفعل شيئا يغضب المجتمع أو الله، و في الفترة الأخيرة صرت استعير مكياج من بعض صديقاتي و أضع في الجامعة ثم امسحه حين أعود إلى البيت، لا يتخيل بعضكم أن أكثر من ذلك بل مثل أي فتاة ، و صرت بعد أن ارتدي امامها الجاكيت الطويل إلى الركبة أخلعه في الجامعة و أحمله في يدي ، و حتى عندما اتصل بأخي أخبره بتصرفات أمي يقول لي بأن أمك تحبك كثيرا و مجتمعنا لا يرحم و الشبان ذئاب فيه بعكس روسيا، و في نهاية الأمر أصبحت أعيش بشخصيتين واحدة في المنزل و أخرى أمام الأصدقاء ، أمي غالية جدا على قلبي و أنا لا أحب الكذب و لكن لم أعد استطيع إلا أن أكذب على أمي ، و أقسم لو علمت أني لا ألتزم بتعليماتها أثناء خروجي على صعيد الملابس لمنعتني من الدراسة نهائيا، ربما بعضكم يقول ما هذه المشكلة و لكنها مشكلة حقيقية و تعذبني ، و خاصة حين يصل الاتهام إلى أنني قليلة الشرف، فهل أحد منكم يعش مثل هذه المشكلة ..صدقوني أنها مشكلة..ساعدوني ". سيريا نيوز |
||
Powered By Syria-news IT |