أقام نادي الشبيبة السورية  الثفافي في الـ 20 من الشهر الجاري في صالة ليڤون شانط بحلب محاضرة بعنوان "الأرمن من خلال الصحافة السورية" قدمتها الدكتورة نورا أريسيان، وذلك من ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية.

حضر المحاضرة مطران الأرمن الأرثوذكس بحلب وشخصيات حكومية وعدد كبير من دكاترة الجامعة والباحثين والمثقفين. ألقت المحاضرة الدكتورة نورا أريسيان الحائزة على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي والتعريب والترجمة والتاريخ، وتدرّس في كلية التاريخ في جامعة دمشق. لها العديد من الأعمال بين مقالات وكتب وأبحاث وترجمات، وقد ألقت العديد من المحاضرات باللّغتين العربية والأرمنية في سورية ولبنان والأردن والإمارات والكويت وغيرها من البلدان. ركّزت الدكتورة في المحاضرة على فترة النصف الأول من القرن العشرين، حيث وجدت أثناء بحثها أكثر من خمسمائة مقالة عن الأرمن كتبت في تلك الحقبة في الصحف السورية. ذكرت الدكتورة أثناء المحاضرة عن تاريخ الصحافة العربية بشكل عام، حيث أصدرت أول جريدة باللغة العربية من قبل رزق الله حسّون وهو سوري من أصل أرمني. كما تكلّمت بشكل مفصل عن دور الصحافة السورية أثناء الحرب العالمية الأولى في نقل وقائع الإبادة العرقية للأرمن من قبل الأتراك وكتابة قصة معاناة الشعب الأرمني بالرغم من كل الضغوطات والملاحقات التي كانت تمارس من قبل الأتراك آنذاك. فقد مُنعت جريدة الشيخ عبد الرحمن الكواكبي من الصدور وقتها لاستنكارها سياسة الإبادة والتهجير والتتريك بحق الأرمن. وأشارت الدكتورة في نهاية المحاضرة إلى ثقافة التسامح والمحبة لدى الشعب العربي السوري، مستشيراً بقول الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية السابق رحمه الله عندما كانوا يسألونه عن عدد المسيحيين في سورية، فكان يقول: سبعة عشر مليوناً! مشيراّ إلى مدى التلاحم الشعبي والوطني في سورية. وممّا أثار انتباه الجميع انقطاع التيار الكهربائي لمدة قصيرة في بداية الأمسية.