2006-06-07 12:02:49
أغلقوا جميع الأبواب في وجهي بسبب قصر قامتي

ظلال جباس خريجة أدب فرنسي قصيرة القامة وقوية الاجتهاد

لو كانت تقاس انسانية الانسان بشكله لكانت التماثيل اكثر انسانية.. لماذا المجتمع يحاسبني على ذنب لم اقترفه؟ أهذه جريمة ان كنت قصيرة القامة؟ لماذا ينكرون عليّ حقي في العمل وهذا أبسط شيء؟ 


لماذا تفرض الواجبات ولا تعطى الحقوق، بهذه الكلمات المغسولة بالدموع والصوت المبحوح الحزين بدأت الآنسة ظلال جباس التي تحمل اجازة في الادب الفرنسي منذ عام 1991 ويبلغ طول قامتها 100سم وهي من ادلب مواليد 1963.

وتابعت تقول: أليس من أشد الظلم ان أتابع دراستي الجامعية واحصل على اجازة في الادب الفرنسي وأعاني ما أعانيه من تعب وجهد نفسي ومعنوي ومادي من اجل التحصيل العلمي والعملي في آن واحد ومن ثم أقوم بتدريس مادة اللغة الفرنسية في عدد كبير من ثانويات محافظة ادلب ولمدة تتراوح مابين 18 ـ 20 سنة وهذه المدة كلها خارج الملاك وهذا كله بموافقة الموجهين الاختصاصيين ومدير التربية وبشهادتهم بكفاءتي العلمية وقدرتي على توصيل المعلومة للطلاب، وأضافت تقول: خلال هذه الفترة تقدمت للمسابقات التي تعلن عنها وزارة التربية أكثر من مرة وفي كل مرة كنت أنجح بالمسابقة إلا أنني أقابل بالرفض الصريح والمباشر بسبب قصر قامتي.. منذ عشرين سنة وأنا أحاول ان أجد فرصة عمل تتناسب مع مؤهلي العلمي لأعيش عيشة حرة كريمة وحتى الآن لا أسمع سوى الوعود ـ كان آخرها من السيد المدير العام للآثار والمتاحف ـ التي تتقاذفني كالأمواج والكلام المعسول، لم أترك باباً لمسؤول إلا وطرقته دون فائدة وتحولت الى ريشة في مهب الريح تطير بي تارة وتحط بي تارة اخرى الى متى؟ الاجابة بالتأكيد عند أصحاب الأقلام الخضراء والأيادي البيضاء

المصدر: تشرين


Powered By Syria-news IT