==============
رغم نجاحهم علاماتهم لا تؤهلهم اي اختصاص والحل ناجح ويعيد ؟
رغم تفوقهم واجتهادهم في دراستهم الثانوية ، رغم المصاعب الشاقة التي مروا بها ، إلا أنهم لم يحصلوا على ما يريدون فقط لأن شهادتهم الثانوية ( مهنية فنون نسوية ) . هذا الاختصاص أو هذا المجال مليء كغيره بالمصاعب ، فهناك الحياكة والطرز والطبخ والرسم والتدريبات العملية طبعاً دون المواد الأساسية " الرياضيات واللغة العربية والأجنبية والفيزياء إلـخ !!. الشهادة المهنية ومنها الفنون النسوية منفصلة تماماً عن غيرها من الشهادات ، فلا مفاضلة لها ، ومعاهدها معدودة ، وأعدادها من الناجحين محدودة !!. وغير ذلك فالأولوية للمتقدمين تكون لحاملي الشهادتين العلمي والأدبي لمن أراد الانتساب للمعاهد العالية أو الفنية أو الأعمال اليدوية !؟ إحدى طالبات الفنون النسوية تحب الرسم وتتقنه إضافة إلى الأعمال اليدوية ، مجموعها العام بعد طي علامة التربية الدينية 334 علامة ... أمنيتها كلية الفنون الجميلة لكنها لم تحصل عليها بعد تقدمها للمسابقة في مبنى الكلية بدمشق ، خرجت حزينة كما قالت لأن لا واسطة لها ؟!، لكنها لم تكن يائسة فمازالت تصر على متابعة المشوار لأنها تعلم أن اجتهادها طيلة العام لن يذهب سدى !!، لكن الواقع يقول أنها من الممكن أن تخرج فارغت اليدين نتيجة الكم الكبير من المتقدمين لمسابقات المعاهد والرسم والأعمال اليدوية دون وضع خطة أو مفاضلة لاستيعاب هذا الكم من المتقدمين ،!؟ فمثلاً الأسبوع الفائت كانت هناك مسابقة معاهد في مدرسة الشهيد باسل الأسد في الحجر الأسود وخضع لهذه المسابقة بعد فرز علامات النجاح وعلى مرحلتين اثنتين أكثر من 300 طالبة ، ومن مجمل هذا العدد يجب انتقاء بعد المفاضلة النهائية والغربلة 7 طالبات فقط لا غير للمعاهد أو الأقسام المطلوبة ؟.. وبالفعل صدق الواقع فقد خرجت ( م ) من هذه المسابقة دون تحقيق أي شيء يذكر وكما قالت لنا : قدمت جهداً كثيراً طيلة العام الدراسي ولم يثمن ليّ هذا الاجتهاد ؟. عند دخولي لمركز الامتحان في الحجر الأسود وجدت الطالبات يتهامسن وعلا لسانهن ( الواسطة ) ومن واسطتكِ ومن تكلم لأجلكِ ؟ وتجد منهم من تتحسر على نفسها لأنها تعلم أنها تتقن مالا تتقنه فتاة غيرها لكن لا واسطة لها ؟. حشرت نفسي بينهم لأتحدث معهم وأستمع إلى معاناتهم و قبل بدء المسابقة ولأكثر من ساعة بدأت أعلمهن وأشجعهن وأقول أن زمن الواسطة انتهى ومن تريد النجاح فإنها ستنجح بسيفها وما حققته من اجتهاد ،،، لكن كل هذا الكلام ذهب أدراج الرياح بخروج أفلاطون من قاعة المسابقة ليتحدث ويقول لجميع الطالبات ( لا تتعبوا أنفسكم بالرسم فالعدد المراد والأسماء تم انتقائها قبل دخولكم وإجرائكم المسابقة ؟؟) . لم استغرب الأمر فالأمر مثله تكرر في ثانوية ببيلا للبنات حين خرجت المديرة لتقول بصوتها الملآن لأولياء طالبات التعليم الأساسي الذي نجحوا ليكملوا دراسة المرحلة الثانوية حيث قالت لهم ( من ليس لديه واسطة فل يعود من حيث أتى لن أسجل أحداً ؟؟ ) . أكملت المشوار مع طالبات الفنون النسوية حيث مازالوا ينتظرون نتائجهن يوم الأحد القادم 27/8/2006 ، لكن كلام أفلاطون قد ترسخ بذهنهن حين قال للجميع الأسماء منتقاة !!. اتجهت إلى كلية الفنون النسوية بدوما حيث فتح باب التسجيل هناك لانتساب الناجحين في الثانوية الفنية للمعاهد اليدوية والرسم وغيرها ؟ ، وبدوما تتردد أصداء كثيرة والتفاؤل هناك يريح البعض كما يقولون لأن العدد الذي سيقبلونه أكثر من غيره حتى لو كانت العلامات ضئيلة !! .. التقيت بطالبات كثر هناك وأجمع الأغلبية على تقصير وزارة التربية بحقهن ، فلا يقبلون بكلية الفنون الجميلة رغم تفوق بعضهن بالرسم ، أعدادهن كثيرة ومقاعدهن قليلة !!؟ لا مفاضلة عادلة مستقلة لهن !!؟ منهن من طالب بإلغاء قسم الفنون النسوية لأن هذا الاختصاص يعد للطالبات الغير متفوقات على حد تعبير إحداهن ، ومنهم من أراد مقابلة الوزير لشرح معاناتهم فطلاب الثانوية حسب تعبير إحدى الطالبات بفرعيه العلمي والأدبي لهم مكان واحد ، مفاضلة واحدة ، ومكان التسجيل واحد ، والرغبات متعددة وإن لم يقبل الطالب بالرغبة الأولى فالثانية له وإن لم يقبل بالثانية فالثالثة حتماً وهكذا ، أما طالبة الفنون فلها مائة مكان للتسجيل وكلما أردوا التسجيل فيجب علينا الذهاب للمكان المحدد وتقديم الأوراق ومتابعة أمورنا ودفع رسوم التسجيل وطوابع وتعبئة أوراق واستمارات!؟ فلماذا لا تكون هناك مفاضلة عادلة برغبات متعددة كما الشهادتين تقول إحدى أمهات الطالبات وتضيف في حديثها : لتكون المفاضلة بناءاً على العلامات فالأعلى تستحق الرغبة التي تريدها والأدنى لها صنيعة ما أنتجته ويجب أن تتقبل ما يحق لها حسب درجاتها والمفاضلة وتعداد الرغبات . الأختين لجين وجوليا طالبتان فنون امتازت الأولى بمعدل 322 بعد طي مادة التربية الدينية إضافة إلى حبها للرسم وهذا ما جعلها من المقبولين على الأقل في إحدى مسابقات المعاهد بعد جهد ، أحبت كلية الفنون وأمنيتها الانتساب لها لكن الحظ لم يحالفها ، أما جوليا فهي من الطالبات المتفوقات أيضاً لكن هذا العام كان في غاية الصعوبة عليها نتيجة حادث سير أليم تعرضت له ، لكن ورغم الحادث واثبت على دراسة ما استطاعت لتتجاوز هذه المرحلة بنتيجة النجاح بعد طي مادة التربية الدينية ( 259 ) لكن رغم هذا النجاح لم تساعدها العلامات على دخول أي كلية أو معهد مما جعلها محبطة حزينة !!، قالت جوليا : تقدمت برغبتي المفضلة إلى كلية الفنون لكنني لم أوفق ؟. و لو كنت من حاملي الشهادتين لحصلت الآن على رغبة معينة على الأقل ، لماذا يحتم عليّ إعادة الثانوية من جديد ؟ لماذا لا تكون هناك مفاضلة خاصة بنا وحسب الدرجات الامتحانية وبرغبات متعددة ، لماذا أخسر هذه السنة رغم نجاحي ؟. ما أود قوله بأن لوزارة التربية الدور الأكبر في إيجاد حلول ودراسة جدية حقيقية لاستيعاب مشاكل ومعاناة الفنون النسوية وتأمين مقاعد لهم ومعاهد كافية ومفاضلة عادلة كما الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي ، وكما على الوزارة محاسبة بعض الانتهازيين الاستفزازيين الذين يحطمون من معنويات الطلبة بكلامهم الاستفزازي الغير مقبول والمبني على الواسطات والدعم من قبل فلان فهل العلم وإكمال الدراسة بحاجة إلى واسطة من قبل فلان ؟، وعلى الوزارة أيضاً تقدير وإعطاء الاهتمام بعض الشيء للفنون النسوية فهم في مجالهن مبدعون ولو كان البعض منهن مقصرون ، فلماذا يبدى طالب أو طالبة من ذوي الشهادة الأدبية أو العلمية على طالبة فنون نسوية وللأخير الحق بهذا المقعد !!؟. يجب على الوزارة إيجاد حل سريع ناجع بقراراته منصفاً للطلبة فالوزارة وللأسف الشديد لا تتابع أو تشاهد نفسية الطلبة حين تأزمها والهستيريا التي تصيبهم وتصيب الوالدين حينما تغلق الأبواب بوجه الأبناء !!. فراس عمر باشا
|