القصة بدأت منذ الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي حيث كان طلاب السنة الثالثة في حالة قلق شديد لأنهم في حال رسوبهم سوف تقع كارئة فوق رؤوسهم وسيحملون عشر مواد إضافية لا قبل لهم بها ولا يعلمون عنها شيء مما يهددهم بالرسوب للمرة الثانية في نفس السنة وذلك بسبب تطبيق خطة دراسية جديدة في كلا الكليتين السابقتا الذكر ثم علم الطلاب بأن المشكلة نفسها موجودة في جامعة تشرين وفي نفس الكلية ولنفس السنة وأنه صدر قرار من وزارة التعليم العالي بخصوصهم يقضي بترفيع الطلاب إدارياً حتى السنة الخامسة (أي حتى التخرج) فقام طلاب جامعة حلب بطلب نفس الطلب لأن الحالة متماثلة تماماً (فالكلية متماثلة والسنة متماثلة...) وحصلوا على وعد من السيد وزير التعليم العالي عندما قابلوه أثناء زيارة له في رحاب جامعة حلب حيث أطلعوه على الموضوع بتفاصيله وأعطاهم وعداً صريحاً بتطبيق نفس القرار الذي تم تطبيقه في جامعة تشرين . وفعلاً تابع الطلاب مشوارهم وتمكنوا من الحصول على موافقة كليتهم ومن ثم موافقة رئاسة جامعتهم على ترفيعهم إدارياً وانتاب الطلاب فرح عامر فها مهم قد ترفعوا إلى السنة الرابعة بعد ذلك بدأ العام الدراسي وبدأ الطلاب على الدوام فهم أصبحوا مستجدين وانبعث فيهم روح الأمل من جديد فواظبوا على محاضراتهم ومخابرهم تماماً مثل زملائهم الناجحين وذلك لمدة شهر ونصف ..... وفي 16/10/2006 كانت المصيبة فلقد ورد رد وزارة التعليم العالي قائلاً : (إن قرار مجلس جامعة حلب يتناقض وحكم القانون) الله أكبر وأين كان القانون عندما تمت الموافقة على قرار جامعة تشرين؟؟!! وعندما هرع الطلب للسؤال لماذا وكيف ؟؟ أجيبوا أيما جواب كان الرد بأن الوزير الذي وافق على قرار جامعة تشرين ليس هو نفسه الوزير الحالي فعاد الطلاب ليتأكدوا من الموضوع وهنا كانت الكارثة ، لقد وجدوا أن من وافق على قرار جامعة تشرين هو نفسه الوزير الذي رفض قرارهم فأصيبوا بخيبة أمل بالغة بعد أيام جاء الوزير إلى جامعة حلب وعند وصوله جاء الوزير إلى جامعة حلب وعند وصوله إلى كلية الهندسة قوبل بعاصفة من الأسئلة والاستفسارات فأفاد بأنه سيجد حلاً للموضوع وانه يحتاج إلى يومين فقط ليرسل لنا رده ... وانقضى أسبوع والحال على ما هو عليه دون رد إلى أن فوجئنا بقرار من جامعة حلب يقضي بعودة جميع الطلاب إلى السنة الثالثة وذلك بتاريخ 6/11/2006 أي بعد قرابة الشهرين من الدوام النظامي الكامل في المحاضرات النظرية والعملية بالسنة الرابعة ..... كانت هذه صرخةأكثر من مئتي طالب لم يسمعها أحد حتى الآن فلعلها تلاقي في موقعكم المحترم هذا الصدى والإهتمام ولكم جزيل الشكر

باسل الحلبي