2007-03-04 21:25:39
تجربة السكن الجامعي... ما بين الإيجابيات والسلبيات

تشكّل تجربة السكن الجامعي لمن عاشها، تجربة ذات أبعاد مختلفة في أغلب الأحيان، وتختلف الآراء في تقييمها، بين مصنفٍ لجملة إيجابيات شخصية واجتماعية ووطنية تحملها هذه التجربة، وبين من يقرأ الأمور بصورة معكوسة:


* من وجهة نظر أولى:

يرى الكثيرون في تجربة السكن الجامعي جملة إيجابيات، فعلى الصعيدين الشخصي والاجتماعي، هي فترة للاختلاط والتعارف وبناء الصداقات الوطيدة التي قد تعمّر لسنوات طويلة بعد انتهاء الدراسة الجامعية، كما أنها فترة لاكتساب المهارات الاجتماعية عبر التعرّف والاختلاط بنماذج شتى من الشخصيات المتباينة.

أما على الصعيد الوطني، فهي تجربة ثرية تتيح لأبناء المجتمع السوري من مختلف ألوان الطيف، الاختلاط والتقارب، وبالتالي، خلق آليات أكثر متانة للحوار والانسجام والتفاهم، وإمكانية تقبل الآخر في مجتمعنا.

* من وجهة نظر ثانية:

في مقابل ذلك، يرى الكثيرون في تجربة السكن الجامعي جملة سلبيات منها أنها فرصة لبناء علاقات سوء قد تدمّر كل ما بناه الأهل في سنوات ما قبل الجامعة، كما أنها تجربة تخلق إمكانية عالية للاعتياد على الوحدة والانعزالية، وتعزيز الاتجاهات الفردية على حساب العلاقات الاجتماعية والعائلية، وفي النهاية يرى البعض أن هذه التجربة عادة ما تعزّز الصور النمطية المتبناة في ذهن كل شريحة أو فئة من فئات المجتمع تجاه الشرائح والفئات الأخرى، وتكون فرصة لخلق "شللية" ذات لون وبعد، مذهبي أو اجتماعي أو "جهوي" معين، تعزّز عوامل العزلة والافتراق أكثر مما تعزّز عوامل الوحدة والانسجام في المجتمع السوري.

 

فما رأيك أنت؟ وأي وجهة نظر مما سبق ترجّح؟


Powered By Syria-news IT