2007-04-02 13:13:24
المعاكسة في الشوارع... ظاهرة طبيعية أم تصرف لا أخلاقي؟

تشتكي معظم الفتيات والنساء في مجتمعاتنا من ظاهرة المعاكسة في الشوارع من جانب الشباب، لكن معظم الشباب المدمنين على ممارسة المعاكسة مقتنعين بأن الفتاة تشعر بالسعادة حينما تتعرض للمعاكسة، وخاصة إذا تضمنت المعاكسة كلمات أو تعابير تمتدح جمال الفتاة أو أناقتها.


وينقسم مجتمعنا إلى قسمين حيال تقييم هذه الظاهرة:

* يعتبرها البعض ظاهرة طبيعية تلبي ميل الكثير من المراهقين وبعض الشباب الناضجين للظهور والبروز والتألق وخاصة أمام الجنس الآخر، وأحياناً أمام قرنائهم من ذات الجنس عبر ما يتمتعون به من قدرة على لفت أنظار فتيات الجنس الآخر، كما أن المعاكسة تلبي، حسب رأي هذه الشريحة، ميول غرائزية للفتيات اللواتي يشعرن بأنوثتهن وثقتهن بأنفسهن حينما يستمعن إلى كلمات المديح والمغازلة من الشبان.

ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى تصنيف بعض الحوادث التي يتمادى فيها شبان في عملية المعاكسة إلى حد التحرش، أو استخدام كلام جارح، على أنها حوادث فردية تعبر عن حالات مرضية محدودة، لا تتفق مع الحالة العامة التي تسود عمليات المعاكسة.

 

* في مقابل ما سبق، يصرّ فريق من الناس على تصنيف ظاهرة المعاكسة على أنها ظاهرة لا أخلاقية، تعبر عن حالة الانفلات الديني والاجتماعي المتفاقم في المجتمع، وينظرون إليها على أنها مدخل لإثارة الغرائز، وجذب الخيال المراهق إلى جوانب جنسية مثيرة للخطورة.

وفي حين يعتقد الكثيرون أن الرأي الأخير، رأي محافظ، بل ومتزمت، نجد فريق من الأطباء النفسيين والمتخصصين التربويين يتفقون مع الرؤية الأخيرة، حيث يصنفون كل عمليات المعاكسة على العموم، على أنها تعبير عن حالات مرضية، وأنها تشبع نقاط ضعف في الشخصية الإنسانية للطرف المعاكس، أو حتى للطرف المتلقي للمعاكسة في حال تقبله وترحيبه بها.

 

* وفي هذا السياق، تقرّ الكثير من الفتيات والنساء بأنهن يستمتعن بالمعاكسات اللطيفة التي تواجه بعضهن في الشوارع والأسواق، لكن فريقاً منهن يؤكدن أنهن يجرحن ويتعرضن لإهانات وأحياناً لحالات من التحرش المباشر، الأمر الذي يجعل الكثيرات منهن حذرات في تصرفاتهن وطريقة مشيهن ولباسهن وزينتهن، مما يولّد عبئاً نفسياً عليهن في كل مرة ينزلن فيها إلى مكان عام.

 

ما رأيك فيما سبق؟

كيف تقيّم ظاهرة المعاكسة في الشوارع، هل هي ظاهرة طبيعية، أم أنها تصرف غير أخلاقي؟

هل تعتقد أو تعتقدين أن الفتيات يستمتعن بالمعاكسة؟

هل تظن أو تظنين أن الشاب الذي يمارس عادة المعاكسة يعاني من مرض نفسي أو نقاط ضعف في شخصيته، أم أن ذلك تصرف طبيعي يعبّر عن حب الظهور لدى المراهقين؟

هل تعتقد أو تعتقدين أن تجاوب بعض الفتيات مع فعل المعاكسة، تصرف طبيعي، أم أنه يعبّر عن حالة مرضية في الشخصية المتلقية لفعل المعاكسة؟

هل تعتقد أو تعتقدين أن فعل المعاكسة مرتبط بالوضع الأخلاقي لمجتمع ما، أم لا؟


Powered By Syria-news IT