2007-09-24 10:27:52
ما بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية

قضية تبقى موقع اختلاف في الآراء، أيهما أجدى في تأمين مستقبل أمثل لأبنائنا، المدارس الخاصة أم المدارس الحكومية.


وبغض النظر عن الوضع المادي للعائلة الذي عادة ما يحسم الموقف حيال هذه القضية، تبقى العائلات الميسورة والقادرة على تسجيل أبنائها في مدارس خاصة، منقسمة بين مؤيد لتلك المدارس وبين معارض.

أنصار التعليم الخاص يعتقدون أنه يتلافى الكثير من سلبيات التعليم الحكومي، كالازدحام في المدارس، وتدني مستوى الاهتمام بالطالب، ومقدار تفاني المدرس، وتوفر بيئة إدارية وتربوية كفيلة بتنمية شخصيات أبنائنا بصورة أكثر صحية.

في المقابل يعتقد أنصار التعليم الحكومي أنه أجدى، وأن للتعليم الخاص الكثير من السلبيات وخاصة في سوريا، إذ يندر أن تتوافر مدارس خاصة تراعي شرط العدد المثالي للطلاب في الصف، إن لم تكن بعض تلك المدارس تكنز الطلبة في صفوفها بصورة أكثر ازدحاماً من المدارس الحكومية ذاتها، كما أن البعض يعتقد أن المدرسين في المدارس الحكومية يعملون بتفاني بغية تحصيل سمعة جيدة تتيح لهم التدريس في معاهد ومدارس خاصة، مما يجعل جودة التدريس في المدارس الحكومية تضاهي في مستواها نظيرتها في المدارس الخاصة، يضاف إلى ذلك قضية النظام والانضباط الذي يعتقد البعض أنها متوافرة في المدارس الحكومية أكثر بكثير من معظم المدارس الخاصة، بسبب ما تعانيه الهيئات الإدارية في المدارس الخاصة من صلف الأهالي لأنهم يدفعون لقاء تعليم أبنائهم، على عكس الوضع في المدارس الحكومية، إلى جانب ذلك يتحدث البعض عن أثر سلبي للمدارس الخاصة على شخصية الناشئ، فهي تعلمه الاتكالية بسبب سهولة نيل المراد، حينما يشعر بأنه مميز عن غيره من أبناء جيله، وأن أهله قادرين على تأمين كل ما يحتاجه، وذلك جانب سلبي في بناء شخصية الناشئ، لا يعاني منه الناشئون في المدارس الحكومية التي يشعر فيها الناشئ أنه على قدم المساواة مع أبناء جيله تقريباً.

ما رأيك فيما سبق؟

إن كنت قادراً مادياً على تسجيل ابنك في مدرسة خاصة، فأيهما تفضل حينها، المدرسة الحكومية أم الخاصة ولماذا؟


Powered By Syria-news IT