2008-09-02 02:00:04
تدني الحدّ الأدنى للقبول في التعليم الثانوي العام

إحدى القضايا التي تثير الجدل بخصوص نظامنا التعليمي في سوريا، هي التدني المستمر للحد الأدنى للقبول في المدارس الثانوية العامة بعد نيل شهادة التعليم الأساسي (التاسع).


ففي حين كان هذا الحد مرتفعاً في العقد الماضي، بدأ بالهبوط من حدود (200) درجة ليصل إلى حوالي (154) درجة في دمشق و(149) درجة في ريف دمشق، كحد أدنى للقبول في المدارس الثانوية العامة، في حين يضطر من ينال أقل من ذلك للالتحاق بالمدارس المهنية والفنية والصناعية والتجارية في سوريا.

ويعتقد بعض العاملين في القطاع التربوي في سوريا أن هذه الحدود "المتدنية" للقبول في التعليم العام أضّرت بمستوى التعليم بعد أن بات من الممكن للكثير من الطلبة غير المؤهلين بصورة كافية، الالتحاق بالتعليم العام، ليصدموا لاحقاً بعائق الثانوية العامة ويعيشوا ويلات معدلاتها المرتفعة، وهم من دخلوا التعليم العام بمعدلات منخفضة أصلاً.

ويعتقد أنصار هذا الرأي أن من الأنسب للطلبة ذوي المعدلات المنخفضة في التاسع الالتحاق بالتعليم الفني والمهني والتجاري في سوريا، لأنه الأنسب لمقدراتهم، كما أنهم من الممكن أن يحققوا عبر هذه الفروع ما لن يستطيعوا تحقيقه في التعليم العام.

في المقابل تقف وجهة نظر وزارة التربية التي انتهجت نهجاً واضحاً في تخفيض معدلات القبول في التعليم الثانوي العام، انطلاقاً من مبدأ إتاحة هامش أكبر من الفرص لطلاب التاسع الذين عادة ما يكونوا في بداية مراهقتهم وتحولهم الجنسي والنفسي والذي يؤثّر على جهودهم في تحصيل درجات أكبر في التاسع، لذلك تميل التربية إلى التساهل معهم عبر تخفيض الحد الأدنى للقبول في التعليم الثانوي العام.

فما رأيك فيما سبق؟

هل تؤيد الاستمرار في تخفيض الحد الأدنى للقبول في التعليم الثانوي العام؟

أم تعتقد أن هذا التخفيض يضّر بمستوى التعليم ويدفع الطالب للسعي وراء أحلام تفوق إمكانياته؟

 


Powered By Syria-news IT