ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق قوله إن "دور المسابقة في تعزيز روح التنافس العلمي بين الشباب تأتي لتقديم أفكار ابتكاريه قابلة للتحول إلى مشاريع عملية تخدم قطاع المعلوماتية في سورية"، مشيرا إلى "استمرار المسابقة سنويا انطلاقا من دور الجمعية بدعم ريادة أعمال الشباب في مجال تقانة المعلومات والاتصالات عبر تشجيع الطلاب على اختيار موضوعات مشاريع تخرج تحمل أفكارا إبداعية".

وتأتي مسابقة فكرة قد تغير العالم التي أطلقتها حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية المعلوماتية هذا العام للسنة الثالثة على التوالي في إطار تحفيز طلاب سنوات التخرج في الكليات ذات الاختصاصات المتعلقة بتقانات المعلومات والاتصالات على التقدم بمشاريع تخرج تحمل أفكاراً مبتكرة وجديدة، وذات تطبيق عملي قابل للتحول إلى منتج استثماري في المستقبل.

وأوضح رزوق أن "الدورة الحالية تميزت بعدد المشروعات الكبيرة التي تقدمت للمسابقة والتي كانت موضع اهتمام سواء في الجمعية أو في جامعة دمشق"، لافتا "على دعم الأفكار المبدعة لدى الخريجين الشباب ونقل المشاريع إلى حيز التطبيق الفعلي".

وحصل على المرتبة الأولى مشروع نظام مراقبة سوق دمشق للأوراق المالية الهادف إلى بناء نظام رقابي مالي الكتروني على أداء السوق وبالتالي حماية مصالح المستثمرين والمساهمين من عمليات التلاعب بالأسعار.

وحاز المرتبة الثانية مشروع نظام تصنيف أرقام الهواتف الهادف إلى محاكاة قدرة البشر على استشعار جمالية الأرقام وتصنيفها تبعا لجماليتها، كما حاز المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي مشروعا نظام ملاحقة داخلي متعدد الكاميرات ومشروع نظام لعرض التغذية الإخبارية باللغة العربية.

من جهتها، استعرضت مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية المهندسة فدوى مراد شروط المسابقة ومراحلها الأربع، موضحة أن "الفائز الأول يمنح 250 ألف ليرة سورية والفائز الثاني 200 ألف ليرة فيما يحصل الفائز الثالث على 150 ألف ليرة سورية مع إمكانية احتضان المشاريع العشرة الفائزة في المسابقة في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات".

وتقدم للمسابقة 26 مشروعاً من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة قيم كل منها ثلاثة خبراء اختصاصيين في مجال تطبيق المشروع، وجرى اختيار 10 مشاريع للانتقال للمرحلة الثانية حيث تنوعت المشاريع في موضوعاتها واعتمدت على تقانة المعلومات والاتصالات وقامت الحاضنة بعملية تقييمها بالاستعانة بفريق من الخبراء المختصين مع التركيز على جوانب تتعلق بالفكرة التقنية التي يقوم عليها المشروع وقابلية تحويله إلى منتج إضافة إلى حداثة التقنيات المستخدمة في تنفيذه ومدى تمكن الطلاب من التقنيات المستخدمة فيه.

وتم تأهيل 10 مشاريع إلى المرحلة الثانية من التقييم التي تضمنت مقابلة أصحاب المشاريع والاطلاع على عرض للنموذج المخبري لكل مشروع حيث استحوذت مشاريع خريجي كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق على المراتب الأولى.

يذكر أن حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات أعلنت عن مسابقتها لأول مرة 2007 إيمانا منها بأن التميز يبدأ منذ المرحلة الجامعية ولذلك حرصت على تشجيع الطلاب الجامعيين على التفكير الإبداعي من خلال مشاريع تخرج ذات أفكار جديدة مبتكرة قابلة للتطور إلى منتجات لها قيمة مضافة في السوق.

سيريانيوز شباب

اقرأ أيضا:

كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق تقيم ورشة عمل عن تطوير قطاع الاتصالات والمعلومات