تفقد وزير التربية الدكتور صالح الراشد عدداً من المراكز الامتحانية للشهادة الثانوية العامة في مدينة دمشق اطلع خلالها على حسن سير العملية الامتحانية واستمع إلى آراء بعض الطلاب حول الأسئلة ومدى موضوعيتها ووضوحها وشموليتها ومدى تناسبها مع مستوياتهم ومع الوقت المخصص للإجابة عنها.
وذكرت صحيفة الثورة الرسمية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن "الوزير طلب من المراقبين توفير الأجواء الهادئة والمريحة والمناسبة للطلاب لنجاح العملية الامتحانية، كما اطلع على جاهزية المراكز ومدى تأمين مختلف المستلزمات الكفيلة بتقديم الامتحانات بعيداً عن أي خلل أو أي تشويش يعكر إنجازها ومدى التقيد بالتعليمات الامتحانية من قبل المراقبين والطلاب".
وأكد وزير التربية أن الامتحانات بدأت في موعدها كما كان مخططاً لها في كل مراكز الامتحانات وفي مختلف المحافظات ودعا القوى المجتمعية الحية لمؤازرة وزارة التربية لإنجاح العملية الامتحانية وأشار الوزير إلى أنه لا يوجد من لا يرغب بأن تسير الامتحانات بشكل غير جيد على اعتبار أن الامتحانات هي مستقبل سورية العلمي ومن يعرقل الامتحانات فبكل تأكيد لا يريد خيراًً لأبناء سورية وطلبتها.
وقد عبر عدد من طلاب الفرع العلمي عن خبية أملهم في سوية الأسئلة التي كانوا يتوقعون أنها ستكون غاية في السهولة مراعاة للظروف التي قد تحول دون تمكنهم من الدراسة بشكل جيد. الطالب محمد علوان القدسي قال: الأسئلة بشكل عام جيدة رغم أنها غير متوقعة وخاصة أنها جاءت طويلة وبحاجة إلى تركيز عال وهناك قلة في الأسئلة الاختيارية والموضوعية.
بينما وجدت الطالبة هنادة أمين النقشبندي أن الأسئلة تتناسب مع جميع الطلاب فهناك أسئلة سهلة ويمكن للطالب المتوسط الإجابة عنها وهناك أسئلة متفاوتة في درجة صعوبتها، لكن المسألة الوراثية كانت طويلة إلى حد ما واستغرق حلها وقتا طويلا نسبيا أما المراقبون فقد تعاملوا معنا بشكل جيد ولم يتيحوا المجال لاستخدام أي وسيلة غش وقاموا بتوفير جو هادئ ومريح لإتمام الامتحان بشكل جيد والمركز مجهز بكل ما يلزم الطالب من مراوح وستائر للتخفيف من الحرارة والقاعات الامتحانية نظيفة.
وقال الطالب عصام حميرة إن الأسئلة صعبة قياساً إلى أسئلة العام الماضي وهناك بعض الأسئلة غير المتوقعة على الإطلاق، فيما وجد الطالب أيهم الطباع أن الأسئلة سهلة إلى حد ما والطالب الذي استعد للامتحان بشكل جيد لا يجد أي صعوبة في الإجابة عنها والوقت المخصص للامتحان يتناسب مع عدد الأسئلة وشاركه الرأي الطالب شادي عرفة.
وأوضح مكتب التوجيه الأول لمادة العلوم أن "أسئلة العلوم للثالث الثانوي العلمي تميزت بشموليتها ووضوحها فقد بلغت نسبة الأسئلة الاختيارية 27% ونسبة الأسئلة التي تقيس المهارات العقلية 32 % فيما بلغت نسبة الأسئلة الموضوعية حوالي 10% وأوضح مكتب التوجيه أن الأسئلة ركزت على المستويات الستة في المجال المعرفي من معرفة وفهم وتطبيق وتحليل وتركيب حيث كانت نسبة أسئلة التطبيق 20% ونسبة أسئلة مستويات التحليل والتركيب 20% وخصص لمجال الفهم والمعرفة 60%".
بدوره مكتب التوجيه لمادة الفلسفة في الوزارة بين أن "أسئلة مادة الفلسفة للعام الحالي تميزت بالوضوح والدقة العلمية وكانت شاملة لكامل مفردات المنهاج كما أنها خالية من الأخطاء العلمية والطباعية وتناسب جميع سويات الطلاب وتراعي الوقت المخصص للمادة كما أنها تضمنت أسئلة اختيارية موضوعية.
كما قدم طلاب الثانوية المهنية بمختلف فروعها التجاري والنسوي والصناعي امتحاناتهم لبعض المهن والمواد التخصصية وبين مكتب التوجيه للتعليم المهني أن الأسئلة للمواد التخصصية جاءت واضحة وشاملة وتميزت بالموضوعية بنسبة عالية جداً كما أنها تضمنت نسبة عالية من الأسئلة الاختيارية والأسئلة التي تقيس المهارات العقلية للطلاب.
يشار إلى أن امتحانات الشهادات العامة بدأت بفرعيها العلمي والأدبي في الرابع من حزيران الجاري وتستمر حتى الخامس والعشرين للفرع الأدبي والسابع والعشرين للفرع العلمي، في حين بدأت امتحانات شهادة التعليم الأساسي في الخامس من حزيران وتنتهي في الرابع والعشرين منه.
سيريانيوز شباب
اقرأ أيضاً:
بدء امتحانات الشهادات الثانوية العامة والشرعية والمهنية.. وأكثر من421 ألف متقدم