قامت وزارة التربية، الأحد، بتنفيذ بيان عملي حول كيفية الإخلاء المدرسي في حالات الطوارئ بمدرسة ابن رشد بدمشق، وشارك فيها الطلاب والجهاز التدريسي.

ويأتي هذا المشروع، حسب ما ذكرت وكالة ألأنباء الرسمية (سانا)، "تطبيقا عمليا لما تم التعرف إليه في الدورة التدريبية التي نفذها عدد من الأطر التدريسية في تسع مدارس بمحافظتي دمشق وريفها، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمجلس الدنماركي للاجئين، بهدف تحسين قدرة الطلاب ورفع جاهزية الأطر التربوية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تصيب أو تهدد سلامة المدارس ومن فيها".

من جانبه، أكد وزير التربية، هزوان الوز، "حرص الوزارة وسعيها الدائم للمحافظة على سلامة الطلاب في ظل الأوضاع الراهنة نتيجة ممارسات الإرهابيين ضد القطاع التربوي من اعتداء وخطف وقتل وسرقة"، موضحا أن "هذه الأعمال لن ترهب الأطر الإدارية والتدريسية وأن المدارس ستستمر في عملها التربوي لأن نجاح هذا القطاع ينعكس على كامل القطاعات الأخرى ويسهم في بناء المستقبل".

ويأتي هذا وسط الفوضى الأمنية، والعنف الناتج عن احتدام المواجهات والعمليات العسكرية، حيث يتردد الكثير من الأهالي في إرسال أطفالهم إلى المدارس، خوفا على سلامتهم، إضافة إلى العاملين في قطاع التعليم، كما حدث عدة مرات أن أصيبت مدارس بقذائف أدت إلى سقوط ضحايا.

وكان بيان لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف"، أشار إلى أن العنف المتصاعد يهدد فرص التعليم لدى مئات الآلاف من الأطفال، مشيرا إلى أن أضرار بالغة لحقت بالعديد من المدارس وان معدلات الانتظام بالدوام في تراجع. حيث أن خُمس المدارس في سوريا تعرضت لأضرار مادية مباشرة، أو أنها تُستخدم كملاجئ للعائلات النازحة.