السادة القراء من منا لا يحب وطنه و أعياده ؟ ....من منا لا يفرح بعيد الاستقلال و بقية الأعياد القومية والدينية ؟ فلماذا إذاً نحس نحن المعلمون ( كوننا من خارج الملاك)بغصة في كل عيد .... أو لسنا من أبناء الوطن بل و أولسنا نسهم في بناءه كما يسهم كل منا بطريقة أو بأخرى .....أولسنا حملة شهادات جامعية ( اضروب و اطررررراح ) أو لا تعرف الدولة أننا لا نملك من الوظائف إلا هذه الوظيفة( و التي تشبه كل شيء إلا الوظيفة التي أصبحت اليوم ملجأً للشاب السوري المتعلم من عيشة الكفاف) حتى تخصم علينا و من رواتبنا أيام العطل الرسمية و كأننا من غير البلدان ..... أولسنا نقوم بالعمل ذاته نحن و المعلمون الأصلاء إن لم أقل بنفس جديد و عقلية و رؤية مختلفة تتجه نحو التطوير( مع احترامي الشديد لمن سبقني من المعلمين الذين لهم كل الحق في عنقي و فيما نلت و تدرجت من مراتب العلم ) و أنا هنا لا أقلل من شأن أي كان من المعلمين فكل منهم ناله ما نال يوم كانت الوظيفة لا تطعم خبزاً إنما يدفعني التساؤل عن كيفية حساب الرواتب و عن العقلية التي تدير مثل هذا الاقتطاع الغير مبرر لكل معلم أو عامل يعمل من خارج ملاك الدولة أياً كانت مهنته ففي أيام العطل الرسمية . إن من المضحك المبكي أننا نتساوى في أداء الواجبات و اقتطاع ( ماذا قال لي المحاسب ؟؟؟؟ ضريبة الدخل !!!!)من رواتبنا أيضا كوننا منتجون بطريقةً أو أخرى , ثم انه ليس هناك لنا أي نوع من الحقوق أو من ينقب لنا عن حقوقنا ( يعني إذا أتى أي مدرس أصيل بيفكك على السريع .... الله معك وسلم ليّ على الحلاق ) لتبدأ عملية شحاذة جديدة على أبواب المدارس ( ساعات لله يا مؤمنين ) و يتغير الوضع على المعلم وعلى التلميذ على حد سواء , (يعني ما عمال افهم كأني ما في عنا دراسة لشي ,كل شي على التجلي و يا بتصيب و يا بتخيب)يعني لا يوجد من يقول لك بأنه يوجد دراسة للمدارس التي فيها الشواغر و متى يتوقع أن يتم صرفك أو أن تعلم من هي المدارس التي تحتاج مدرسين مجازين أو تلك التي بيمشي فيها الحال بطالب سنة ثالثة أو ثانية . أخيراً أستجـــــــدي و أستعـــــــــطف أصحاب البت في مثل هذه المواضيع النظر بعينين معاً إلى حالنا يعني نحن بالاسم محسوبين على الدولة و ساعتنا بستين ليرة بل و فينا من يقبض ثلاثين ليرة لأنه لسه باقي له مادة أو إثنتين لحتى يتخرج؟؟؟؟؟ لأ و في يلي حظهم اضرب و لسه عبيستنوى لحتى يطلع قرار تخرجهم لأنه من تاريخ قرار التخرج بيبداً الحساب على ستين ليرة يا حرام!!!!!!!! ، بس غلي البنزين أو المازوت أو شي شغلة تانية ما في حدا بيحس فينا و الله لا يسامح يلي كان السبب برسوبي في فحص السنة الماضية لانتقاء المدرسين لأنهم و بكل بساطة وزعوا علينا أسئلة الثقافة المغايرة لفئتنا في مركز زنوبيا في حلب . أرجو من أي كان أن يدلني على طريقة يصل بها صوتي إلى صاحب الأمر المسؤول عن هذا الأمر( و رجاء ما حدا يقلي غيّر هالشغلة لأني بحبها و يمكن ما رايح أعرف اشتغل غيرها)، و أخيراً أحب أن أحتفل بأعياد بلدي و أنا كلي فرح و سعادة و بدون أي غصة لأن راتبي(الذي أستلمه بعد حوالي أربعة شهور)و الذي يبلغ 5800 في الشهر سوف لن ينقص ، خصوصاً و أن أيام العطل الأخيرة قد 

حسمت من راتبي تقريباً ثلثه و لكم الأمر.....

عبد الله العابد