وإذا قلنا أن هنالك 3000 في السنة الأولى و2000 في الثانية و2000 في الثالثة و1500 في السنة الرابعة يصبح المجموع حوالي8500 وهذا رقم تقريبي وهنا تكمن المشاكل الحضور في السنة الأولى كثيف جدا حيث أن نصف الطلاب يجلسون على الأرض أو يطردون للخارج بسبب عدم توافر المقاعد اللازمة عداك عن الجو الحار جدا جدا في الصيف عدم توافر الكتب في أوقاتها أو نرى الدكتور يستغني عن الكتاب ويقوم بتأليف نوتة
بدلا عنه و يكون سعر النوتة مرتفع مقارنة بالكتاب فيقوم بالحذف أولا ثم يقوم بالتأليف حتى ينتهي قبل الفحص بمدة تتراوح بين 15 يوماً و شهر
نجد أحيانا أن المدرس هو نفسه لا يفهم المادة التي يقوم بتدريسها وهذا ما حصل فعلا حيث أن احد المدرسين طلب من الطلاب أن يقوم احدهم و يشرح الدرس نيابة عنه لأنه لا يعرف شيئا من المادة فإما أن يفهم الطلاب وحدهم أو يقومون بجهد شخصي لذلك من خلال المراجع غالية الثمنالمصيبة الكبرى هي في الامتحان حيث يرى الطلاب الويلات والويلات إما من حيث الأسئلة أو من حيث التصحيح فبرنامج الفحص يكتب قبل 15 يوماً فقط من الامتحان ومنددون مناقشة حيث نجد انه في الكليات الأخرى يكتب البرنامج قبل شهرين مع المناقشة.وفي قاعات الامتحان يدخل المراقب بوجهه اللئيم والعابس ويبدأ بتوجيه الملاحظات اللاذعة إلى الطلاب عداك عن التأخير في توزيع الأوراق أو في توزيع الطلاب في أماكنهم بعد توزيع الأوراق يصعق الطلاب من هذه المصائب التي يشاهدونها حيث تكون الأسئلة على التالي:
إما أخطاء في الصيغ أسئلة كانت أم مسائل أو نقصان في الأرقام أو نموذج قديم بدل الحديث أو العكس ينتهي الامتحان وتبدأ لحظات الانتظار التي هي أصعب الأوقات ولا نريد أن نظلمهم يعلقون بعض المواد السهلة التصحيح أو المؤتمتة ويتركون المواد الصعبة حتى ينتهون منها ويعلقوها بعد شهر ونصف على الأقل( أليس هذا تقصير كبير في حق الطلاب )
ولكن المصيبة تكمن في أن العلامات لا تأتي أبدا كما يتوقعها أصحابها حيث إن الطالب يتوقع أن يحصل على80 أو 90 ولكنه يذعر عندما يجد نفسه راسبا او كما يقال ( ناجح على الحفة) والأسباب في ذلك هي كالتالي
إما لان أحد الطلاب قد شاغب في المحاضرة فينتقم المدرس من الجميع
أو لان الحضور قليل فينزعج المدرس وينتقم من الجميع
أو لان عقلية ومستوى التفكير لدى المدرس لا تطابق المستوى لدى الطلاب فيقرا فقط أول سطرين و إذا لم يعجب بالحل يعطي علامة الصفر
أو من أجل المال وهذا شيء بديهي عند كل الطلاب (يعرفون من يلي يقبض من -المدرسين)أو من أجل نسب التخرج والنجاح فلقد ذكر أحد المدرسين أنهم يفعلون ذلك عمدا لتخريج عدد محدد من الطلاب وهذه هي السياسة الأشد فشلا التي تتبع في الكلية حيث تستقبل الكلية حوالي 8500 ويتم تخرج فقط بضع مئات من الطلاب أليس هذا حرام بحق الطلاب الدين يبقون في الكلية رغما عنهم بسبب معدلات النجاح والتخرج هنالك العديد من الطلاب ذوي القدرات والأفكار البدعة الذين تموت أفكارهم في عراك من أجل التخرج كما أنهم يعدون من البطالة حيث يقضي على بضع سنوات من عمر الشاب في الدراسة أكثر من الوقت اللازم له ناهيك بعد التخرج والخدمة الإلزامية
يكون عمر الشاب حوالي27 فكم سنة سوف يعمل لكي يتزوج ويؤمن مستقبله أليست قضاء على المستقبل (نتخرج وما عليهون منا )الكلية تدرس إدارة الوقت وأهميته والفرص البديلة وما إلى هنالك من الأدوات والنظريات الاقتصادية ولكن الطالب لا يجد أي شيء يطبق على أرض الواقع لذلك نرجو من جريدة الثورة أن تنشر هموم ومصائب التدريس في الكليات السورية وخاصة كلية الاقتصاد التي اعتبرت مؤخرا في التصنيف السيئ بين الطلاب لأنه يجب أن تنال هذه الكلية قسما من الرعاية والاهتمام لأن خريجي هذه الكلية هم من سوف يقومون ببناء الوطن خاصة في ظل التطور الاقتصادي الذي نعيشه ملاحظة الطلاب يخافون من إرسال شكوى خوفا من أن تسرب أسماؤهم إلى الكلية ويتعرضون للمشاكل بسبب قلة الرقابة حيث أنهم يسيرون على المثل القائل (امشي الحيط الحيط وقول يا رب الستر )
الطلاب من كلية الاقتصاد - الثورة