فكما هو معروف أن الأول فقط على القسم يذهب مباشرة إلى الجامعة ولكن للأسف فنتيجة للنظام الذي يحتسب فيه المعدل فإن الثاني يذهب إلى الجامعة والأول يراقب الموقف وفي عينه آثار الظلم والحسرة الذي تعرض له.
قصتي ابدأها بالتالي... ذهبت يوم صدور نتائجنا في المعهد وقمت بحساب مجموعي في البداية لأجده 2213 في السنتين وحسبت مجموع إبراهيم عنداني (الثاني) لأجده 2209 وهنا قفزت من فرحي لانتقالي إلى الجامعة.
ولكن للأسف نتيجة لنظام حساب المعدلات فإني قد لا اذهب إلى الجامعة لأن معدل إبراهيم كان أعلى من معدلي بالرغم من تفوقي عليه في المجموع. قد لا تصدقون هذا وحتى أنا إلى هذا اليوم لا اصدق هذا لأنني اعرف أن المعدل يعكس المجموع وظللت ثلاثة أيام حتى اكتشفت الخلل بنظام المعدل المحتسب. في البداية أرفق علاماتي مع علامات إبراهيم وبعده سوف أحاول توضيح أين الثغرة في هذا النظام؟؟؟ اسم الطالب محمد نور شويحنة ابراهيم عنداني العلامات حسب ترتيب الاسماء تكنولوجيا وميكانيك الغزل (1) 99 (نور) 97 (ابراهيم) الثقافة القومية 83 90 الرسم الصناعي 70 65 الورش التخصصية (1) 91 86 الميكانيك التطبيقي 85 83 اللغة العربية 68 82 الإحصاء الرياضي 78 93 حسابات الغزل التطبيقية (1) 95 87 الورش التخصصية (1) 100 100 المواد النسيجية الأولية 100 98 مراحل العمليات 100 100 اللغة الانكليزية (1) 99 71 المعلوماتية 90 68 الرياضيات 82 84 أرجو ملاحظة أن عدد المواد في هذه السنة هو (14) أما علامات السنة الثانية فقد جاءت على الشكل التالي: اسم الطالب محمد نور شويحنة ابراهيم عنداني تكنولوجيا وميكانيك الغزل (2) 86 98 حسابات الغزل (2) 90 86 الورش التخصصية (2) 88 85 اللغة الأجنبية (2) 94 93 مشكلات العمل 95 96 تكنولوجيا وميكانيك الغزل (3) 60 100 حسابات الغزل التطبيقية (3) 99 100 المعلوماتية 92 65 الورش التخصصية (3) 74 93 مراقبة الجودة 95 89 مشروع التخرّج 100 100 يرجى ملاحظة أن عدد مواد السنة الثانية هو (11). وهنا قمة الخطأ في نظام حساب المعدل ففي مثل حالتي قد تفوقت على إبراهيم بالسنة الأولى ولكن هذا التفوق المقدر ب (36) علامة قد تقسّم على (14) مادة في حين أن إبراهيم قد تفوق علي بالسنة الثانية بمقدار (32) علامة وهذه العلامات قد تقسمت على (11) مادة فقط وهنا بيت القصيد. ما ذنبي أنا حين تفوقي بعدد أكبر من العلامات يقسم على عدد أكبر من السنة الثانية في حين أنه هو عندما تفوق علي بعدد أقل من علاماتي قسَم مجموعه على عدد أقل من المواد ما ذنبي؟؟؟؟!!! ما ذنبي أنا الذي جمعت (2213) من مجموع المواد كلها في السنتين أن لا ادخل الجامعة وأن الذي جمّع (2209) يدخل الجامعة.
أي عدل هذا في حساب المعدلات ألا ليس بالأجدر بالذي يذهب إلى الجامعة أن يكون متفوق بأكبر عدد من المواد. وسوف اعطي معدلاتي في حالتين لأبين الفرق: المعدل نور ابراهيم السنة الأولى 88.57 86 السنة الثانية 88.45 91.36 معدّل النجاح 88.51 88.68 هل من العدل أن يكون هذا معدّلي ما ذنبي أنا حين تفوقي كان لدينا 14 مادة وحين تفوقه كان يوجد 11 مادة ما ذنبي؟؟ ألا يجب للمعدل أن يعكس المجموع العام الجواب نعم ولكن ليس بطريقة حساب مجموع معدل السنة الأولى مع السنة الثانية ثم تقسيم المجموع على (2) أني لست مع إلغاء المعدل والاعتماد على المجموع العام أبداً ولكن أنا مع حساب المعدل حسب الطريقة السائدة في اغلب البلدان وهي حساب مجموع جميع المواد في السنتين وتقسيمهم على عدد المواد. أو أن يكون عدد المواد متساوي في كلتا السنتين لا أن يكون في سنة من السنوات أكثر من الثانية لحتى لا يظلم أي طالب كان انطلاقاً من مبدأ المساواة. مع العلم انه عند حساب معدلي بطريقة مجموع جميع المواد مقسوماً على عدد المواد والذي هو (25) مادة يصبح معدلي على الشكل التالي: نور: 2213 ÷ 25 = 88.52 إبراهيم: 2209 ÷ 25 = 88.36 حتى لو تم نقل أي مادة من مواد السنة الدراسية الأولى إلى السنة الثانية لأصبح معدلي أعلى حتى لو كنت متأخراً عن إبراهيم بتلك المادة لماذا؟؟ لأن تقدمي عليه سوف يقسم على عدد أقل فيكبر معدلي، وابسط مثال على ذلك هو انه عند قسمة الرقم: 10 ÷ 5 = 2 8 ÷ 2 = 4 أرجو أن تكون الصورة قد وضحت الآن. أنا اكتب هذه الشكوى وكلي أمل أن تلقى آذاناً صاغية وانطلاقاً من أن النقد البناء لعمل أي مؤسسة هو حتما في مصلحة تطوير هذه المؤسسة كما اعرف أن وزارة التعليم العالي بكافة جامعاتها ومديرياتها تؤكد على إنصاف الطالب المتفوق والحث على التفوّق وتأمين مستلزماته لما في هذا الأمر من أهمية بالغة لتأمين الكوادر المناسبة والكفوءة لبناء الوطن.
فهل من المعقول الذي تفوّق ب (13) مادة وأحرز مجموع (2213) متقدماً عن الثاني بأربعة علامات أن لا يذهب لجامعة. أكرر أنني لست مع إلغاء فكرة المعدّل لكن مع تطبيقها بالشكل الصحيح وهو إما احتساب المعدّل على أساس مجموع جميع المواد في السنتين مقسوماً على عدد تلك المواد. أو مع مساواة عدد المواد بالسنتين لكي لا يقسم الفارق في السنة الأولى أو الثانية على عدد مواد أكثر، كما في حالتي.
وفي النهاية أرجو أن تلقى تلك الشكوى دراسة مركّزة من اجل تجنب تلك الحالة في المرات التالية.
