مواضيع مختارة
 
جامعة دمشق: قبول طلبات الالتحاق بالدكتوراة بين 15 و30 الشهر الجاري
وزارة التعليم العالي: مبادرة لفهرسة مجلات الجامعات السورية في قواعد البيانات العالمية
التعليم العالي تحدد 6 نيسان موعداً للامتحان التقويمي لخريجي الجامعات غير السورية والخاصة باختصاص صيدلة
التربية: تنفيذ بيان لمشروع عملي حول إخلاء المدارس بحالات الطوارئ
جامعة دمشق تحدد موعد للمتخلفين عن امتحانات الراغبين بالتعاقد معها
التعليم العالي تسمح للطلاب الذين لم يتقدموا لمفاضلة العام الحالي بالتسجيل المباشر في الجامعات
   
   
 
البحث
 

   
   
 
 
في حلب طلبة يصرخون ولا يسمعون إلا الصدى
مشاكل وحلول

لماذا لا تقام حفلات فنية ومسرحية ترصد ريعها  للمعاقين في الجامعة ؟؟..

غيابهم في حضور معظم الفعاليات الاجتماعية مثل الرحالات أو حفلات التعارف.

أين رياضة المعوقين الجامعية؟؟ ولماذا لا تتشكل فرق رياضية مختصة تحت إشراف مدربين !!


يعتبر الطالب الجامعي وهو الإنسان الذي استزاد من الثقافة والعلم خلال فترة دراسته السابقة وهي الإعدادية والثانوية إنسان ينشد العلم والمعرفة والدليل على ذلك أنه يرغب في إكمال دراسته الجامعية وتحصيله العلمي.. يدفعه ذلك حب المثابرة والاجتهاد.. فما أدراك إن كان هو نفسه الطالب وأولئك الطلبة الذين يكافحون ويثابرون رغم كل الإعاقات لكي يصلوا إلى كلياتهم ومعاهدهم!!..

* موقف وقضية:

عزيزي القارئ أدعوك لتخيل ما شاهدته عندما أراد طالب معاق وعلى كرسيه المتحرك ذلك الكرسي الذي عرفت فيما بعد أنه رفيق دربه منذ الصغر.. قد همّ يدخل كلية من الكليات تحتوي على درجات حجرية عالية (كلية الحقوق).. ولم يستطع مرافقه المساعدة، ووسط عيون كثيرة تراقب المشهد، شباب وصبايا ينظرون إليه، قد انقطعت حركتهم، وأوقفوا أعمالهم، وأحاديثهم ليشاهدوا ما حدث حين قطع ضجيج المكان صوت الكرسي، وارتطام هذا الطالب على الأرض، ويشاهدوا بأم أعينهم معركة قاسية للصمود، والصعود من الأرض عندما سقط، وانقلب كرسيه على الأرض، شعرت به، وهو على هذه الحالة في داخله حرارة شبيهة بحرارة تلك البراكين التي باتت تتفجر من كل قطعة من جسمه العاجز عن الحركة، وآهات مكتومة موجعة تدمي الصخر لم يتقدم لمساعدته أحد، واكتفى الجميع يراقب هذا المشهد لكنه بقي يكافح مع زميله الذي لم يستطع أن يقدم له المساعدة المناسبة بشكلها المطلوب، حتى استطاع في النهاية النهوض والعودة إلى مقعده لم يشعر به أحد فجميع الطلبة كانوا يراقبونه، ولثوان عاد كل شيء إلى طبيعته مع بعض التعليقات والأحاديث الجانبية من كلمات تدل على الشفقة والحزن عليه (ياحرام)... إلخ وإلى ما هنالك من كلمات.

التفت إليه وكانت المسافة بيننا بعيدة بعض الشيء، فوجدته قد تمكن من الصعود بإصرارٍ، وتصميم لا يلين.. ارتفعت يدي اليمنى لأضعها على جبيني مستذكراً بذهول أنني أشاهد من الحين إلى الأخر كماً لا بأس به أمثال هذا الطالب تابعت سيري، ومازالت أفكر في هذا الموقف الذي مر سريعاً دون أن يدري به أحد، سألت نفسي هل تكفي نظرات، وكلمات الشفقة هذه لمساعدة هؤلاء الطلبة؟! هل فكر أحد من إنشاء درج صغير مخصص لأولئك الطلبة كي يستطيعوا الدخول والخروج منه؟!.. خاصة أنه لا تخلو كلية من الكليات، أو معهد من وجود أدراج، وأدراج عالية جداً؟؟!!..

* الطالب ونور البصيرة:

لعل ذلك الموقف أخذ يحفزني لكي أتابع هذه القضية عن كثب وأتعرف أكثر عن هموم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة فزرت المدينة الجامعية وتعرفت على عدد من الطلبة أرشدوني إلى طالب يدرس في كلية الآداب، ويسكن إحدى الوحدات السكنية دار بيني وبينه حديث لا يخلو من المتعة والظرافة، هذا الطالب كفيف لا يرى رغم ذلك يؤكد لي من يرافقه من الطلبة أنه يتحرك، ولديه القدرة على الحفظ بشكل جيد وحين سألته عن واقع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة قال لي: يحتاج الطالب المعاق الكثير من المستلزمات هي غير متوفرة لأنه ليس لدينا المقدرة الشرائية لتوفيرها رغم أن القبول الجامعي لا ينصف أولئك الطلاب، والطالبات أثناء المفاضلة العامة، والطالب الذي يمتلك المال في هذه الحالة هو الوحيد والأوفر حظاً في النجاح، والحصول على المقعد المناسب في الجامعة كحالة الطالب الكفيف، فهو ليس كالطالب سليم البصر القادر على الحفظ بسهولة بينما الطالب الكفيف يتطلب منه البحث عن مستلزمات وأدوات شرح ووسائل إيضاح تختلف من كل حالة إعاقة إلى حالة أخرى بالإضافة إلى الأساتذة المختصين الذين يشرفون على تدريبهم وتدريسهم، وهذا كله يتطلب مالاً لشراء المستلزمات المناسبة والاحتياجات الخاصة لهذا الأمر مع تكاليف التدريس، وهذا سيشكل عباً مادياً على الطلبة الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي.

وترد الاقتراحات على أن يكون للطالب المعاق في التعليم المفتوح والتعليم الموازي مقاعد مخصصة بنصف القيمة وذلك بسبب عدم إمكانية دفع مثل تلك المبالغ مقارنة مع ما يدفعه الطالب العادي يقول في هذا الإطار الطالب أمجد. ل وهو أحد طلبة التعليم المفتوح بقوله: أنا أتساءل لماذا لا يتم اتخاذ قرارات من مجلس الجامعة أو مجلس التعليم العالي لخفض الرسوم التي ندفعها للتعليم المفتوح أو حتى للزملاء الطلبة في التعليم الموازي، وذلك مراعاة لظروفنا الصحية.

* اهتمام ورعاية:

.. أين دور المنظمات الشعبية في العناية بأولئك الطلبة، وأغلبهم لا يشاركون في تحمل المسؤولية إلا القليل وبعضهم يمتلك قدرات وأفكار نادرة ومميزة عن الآخرين والتقصير بتكريم هؤلاء  يدفعهم إلى فقدان الثقة بأنفسهم، وتكريمهم في الجامعة يعطيهم الأمل بمستقبل أفضل، ويشجعهم على المثابرة وبذل الجهد خاصة لأولئك الذين يمتلكون مواهب..

أين رياضة المعوقين الجامعية؟؟ ولماذا لا تتشكل فرق رياضية مختصة تحت إشراف مدربين تقوم الجامعة على رعايتهم والاهتمام بهم؟؟... وعدم وجود برامج صحية لرفع المستوى الصحي من خلال التعاون مع المشافي الجامعية..

ونتساءل عن قلة الندوات الثقافية والتعليمية التي تطرح قضايا المعاقين داخل الجامعة... لعل كل ذلك نعرفه عن طريق بعض الأصدقاء لنا في الكليات والمعاهد ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟؟..

* دور هام:

لعلنا أيضاً نجد النفوس والصدور والعقول مفتوحة لسماع طلبات المعاقين ومنها السماح للمعاقين بالمشاركة في تحمل المسؤولية وفي هذا الجانب يجب أن نعترف أنه يوجد طلبة معوقين تحملوا المسؤولية وكانوا ناجحين بتحملها وهذا دليل كاف لإعطائهم الفرص وتكريم المميزين منهم.. وأن لا تترك آثارها في نفوسهم وبالأخص عندما تقترن بالموهبة وبالقدرة.. هنا يكمن أهمية التكريم الذي سيكون له الأثر الكبير في حياة هؤلاء الطلبة، ويقول في ذلك الفنان محمد رستم حاج رمضان الذي خاض تجربة فردية مع عدد من الطلاب والطالبات الكفيفات في جامعة حلب يقول في ذلك: استطاع عدد من الطلاب والطالبات من تحدي الإعاقة عبر الإصرار والتصميم للتدرب في إحدى صالات المدينة الجامعية، وكان التدريب في ذلك الوقت يعتمد على عدة خطوات من أبرزها القيام بأعمال فنية راقية وكان الاعتماد على مادة الصلصال، حيث تعتبر هذه المادة سهلة الملمس، وبالإمكان استخدامها دون عناء، وتشكيل الحجم، والفكرة التي تناسبهم عبر اليد ليصمموا ويخلقوا من هذه المادة أشكال، وأفكار مختلفة، وبعد أشهر من التدريب استطاعوا أن يحققوا أعمالاً فنيةً مميزةً.

·   كلمات:

أجد نفسي منساقاً تماماً لكتابة تلك الأسطر التي تقطر معاناة لا يعرفها، ولا يحس بها سوى ذلك الطالب المعاق الذي تحدى إعاقته وطلب العلم والمعرفة، ووصل إلى المرحلة الجامعية...

هو سؤال نطرحه على أنفسنا هل حققنا للطلبة المعاقين أمنياتهم؟، هل ساعدناهم في الوصول إلى أهدافهم..؟؟ لماذا يعيشون خارج الإطار الطلابي بشكل نسبي..؟؟ هل لهؤلاء الطلبة حضور في الفعاليات الاجتماعية مثل الرحالات أو حفلات التعارف هل فكّرت الجهات المعنية في دعوتهم للانخراط في الأجواء الطلابية والفعاليات الموازية التي تقيمها الكليات.. نتمنى أن يصل أصوات هؤلاء الطلبة بكل وضوح، وأن لا يجدوا فقط الصدى لأصواتهم، وأن نبادر جميعنا لحل قضاياهم..

لماذا لا تقام حفلات فنية ومسرحية ترصد ريعها للمعاقين في الجامعة... وبالتالي سيرى هؤلاء (مكتب مختص ومسؤول في الجامعة) عن المعوقين يهتم بقضاياهم المتعددة ويساعدهم على حل مشاكلهم العالقة..

ويبقى لهم طلبات نوجهها  للجهات المسؤولة في التعليم العالي لدراستها والعمل على تحقيقها.. كأن يكون لهم مفاضلة جامعية خاصة في مجال القبول الجامعي والمساهمة بالمعالجات الصحية الفيزيولوجية في المشافي الجامعية، وتخصيص منح دراسية من خلال إنشاء مكتب مختص في الجامعة يعمل على رعايتهم وحل قضاياهم والتسجيل في دورات اللغات مجاناً وتشكيل فرق رياضة تعمل على تدريبهم ويبقى الأمل موجود.

مصطفى رستم


 
2006-07-28 12:50:23


شارك بالتعليق


2006-08-06 17:29:21
طويل البال
شو هذا ساعة لقراءة الحكاية
الحكاية مملة بس الي كتبها كثر مانو بايخ ما حدا علق عليها لأنو ما حدا قراها
سوريا الأبية
-

 
خدمات
مواعيد التسجيل
مواعيد المحاضرات
مواعيد الامتحانات
نتائج الامتحانات