في بداية الفصل الدراسي فوجئ طلاب السنة الخامسة للطب البشري في الجامعات السورية بقرار تطبيق الجسر :أي إذا رسب الطالب بمادة واحدة فقط يعتبر راسبًاً في السنة.. حاول الطلاب بشتى الوسائل إلغاء هذا القرار و نجحت المحاولات في كل الجامعات ما عدا: جامعة حلب...

لجأ الطلاب إلى مبدأ الأجانب ,فتظاهروا...و و قعوا عريضة...و و و.. و لا حياة لمن تنادي:القرار مطبق .. قد يظن الفارئ أن القرار وسيلة جيدة للحد من التسيب الذي أصبح سمة للجامعات السورية فالطالب يحمل 4 مواد عالمرتاح و يدرس شهر و نص قبل الفحص و "بينفد حالو".., لكن نعود و نقول خطوة كهذه يجب الإعلان عنها قبل 3 سنوات على الأقل و ممكنة التطبيق في حال أعلموا طلاب السنة الثانية انه في سنتهم الخامسة سيطبق عليهم قرار الجسر.. أول رد فعل ايجابي كان بإقرار تطبيق دورة تكميلية في الصيف.. لكن المشكلة أن طلاب الخامس أول أن ينتهوا من الامتحان في نهاية حزيران لديهم معسكر انتاجي 15 يوم و تبدأ التكميلية مباشرة بعد الانتاجي,فما استفدنا شي.. المهم أن الطلاب أذعنوا للقرار ,فمنهم من نصب خيمة في المكتبة, و منهم من توقف عن الدراسة على مبدأ"خربانة و خربانة", و منهم من انصرف إلى ستاجات خارجية و قرر يقدم الخامسة على سنتين.. لكن فئة منهم لم تيأس و قررت أن تحاول محاولة أخيرة و كان الحل هو الأحتجاج السلمي والديمقراطي.. فاجتمعت مجموعة من طلاب الخامس و بعض الطلاب المتعاطفين من سنوات أخرى مع أعضاء من المكتب الإداري و انطلقوا إلى مكتب رئيس الجامعة الدكتور نزار عقيل.. و بعد أكثر من محاولة لإقناع مدير المكتب بالسماح للطلاب بالدخول قرر السماح فقط لرئيس المكتب الإداري لاتحاد الطلبة الذي قابل الدكتور عقيل وطرح المشكلة بكل أبعادها و بعد نقاش, لان موقف الدكتور نزار لأول مرة و قرر تأجيل القرار للسنة التالية أسوة بباقي الجامعات.. ختاما لموضوعنا, وجه الدكتور نزار رسالة شفوية إلى الطلاب مضمونها : روحوا ادرسوا..

كارلا عازار