معسكرات التدريب الجامعي بجامعة حلب .. بلا مياه و بلا حمامات .. و قذارة غير طبيعية
السادة المسؤولين و المعنيين و أصحاب القرار في جامعة حلب نحن طلاب جامعة حلب المغضوب عليهم ممن يخضع لمعسكرات التدريب الجامعي نناشدكم للتدخل في مهزلة التدريب الجامعي في جامعة حلب التي فاحت رائحتها و آن الأوان لأن تتدخلوا بها و تحلوها بشكل جذري و قاطع . فمعسكرات التدريب الجامعي .. و كما أصبح معلوماً لجميع الطلاب .. هي إحدى مداخل النصب و الاحتيال و السرقة من هذا البلد ،
لقد اندهشت حقاً عندما سمعت بأن الجامعة تنفق الملايين على هذه المعسكرات السيئة .. فهل لنا نحن الطلاب أن نعرف أين تذهب تلك الملايين ؟؟ إن أقل ما يمكن تصوره في معسكرات التدريب الجامعي هو وجود دورات مياه ( أو حمامات ) للطلاب .. فحتى تلك الأمور غير موجودة .. و لا يوجد حتى مياه .. و يتم بيعها بيعاً للطلاب ، و لكن للأمانة توجد ندوة لبيع المواد الغذائية دخلها لا يقل عن 100 ألف يومياً لاعتماد الطلاب الوحيد عليها ، . لعل من أكثر الأمور التي تثير الاشمئزاز في المعسكر ، هو دور اتحاد الطلبة في جامعة حلب المغيب تماماً و كلياً في هذا المعسكر ، و الذي لا نراه غير في أمرين : أولاً صندوق الشكاوي الخاص باتحاد الطلبة المثير لسخرية و استهزاء جميع الطلاب ، و ثانياً هو سيارات المكتب الإداري التي تأتي إلى المعسكر و تظهر عضلاتها و تهزأ بزملائها الذين يخدمون هذا المعسكر ، و التي ليس لها دور سوى تفييش بعض الطلاب المقربين إليهم .. و ربما ليأتوا و يأخذوا نصيبهم من خيرات المعسكرات كونهم من " العاملين عليها " ... أليس حريّ بهم كاتحاد طلبة مهمتهم الدفاع عن مصالح و شؤون الطلاب أن يقوموا بأقل ما يجب أن يقوم به من خدمات للمعسكر ، كخدمات دورات المياه و توفر المياه و النظافة المعدومة ؟ أليس من واجبهم أن يتحركوا بشكل جدي لتحسين وضع زملائهم الطلاب في هذا المعسكر ؟ أم أنهم لا يجيدون سوى استعراض العضلات و " التقسيم " الذي لا نرى سواه منهم ؟! لقد تفاءلت كثيراً عندما قرأت في إحدى الصحف الرسمية تصريحاً لقيادة الحزب في الجامعة و التي أكدت حينها على أن هذا المعسكر سيكون مختلفاً عن المعسكرات الماضية و سيكون فيه الكثير من الخدمات الجديدة للطلاب ، و لعل من الأمور التي جعلتني أزيد من ثقتي بهذا الكلام هو تغير قيادة المعسكر هذا العام عن السنة الماضية ، و لكن سرعان ما تبددت كل هذه الأحلام عند اليوم الأول من ذهابي إلى المعسكر ، لأشاهد مشهد العام الماضي يتكرر أمامي بل أسوء ، مما جعلني أهرب من هذا الواقع المرعب بعد خمسة أيام لعدم تحملي ما رأيت في هذا المعسكر . الحديث عن معسكرات التدريب الجامعي بحلب يطول و يطول .. و مهما كتبنا عنه من صفحات لا نستطيع أن نصفه و نصف وضعه المذري .. أخيراً ... أتمنى من كل صاحب قرار .. من كل من يستطيع التدخل في أمور المعسكر .. التدخل بأسرع وقت ممكن للقضاء على هذه المهازل التي مللنا منها و سئمنا منها و التي لا تدخل إلى قلوب الطلاب سوى المزيد من الحقد و الكره لجامعتهم و مسؤولي جامعتهم .. فأولئك هم من سيبني الوطن بعلمهم و ليس بمعسكراتهم ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طالب هارب من معسكرات الاعتقال الجامعي