أقامت منظمة طلائع البعث مساء الأحد "المعرض الدولي الثالث لفنون الأطفال" في صالة المعارض بمكتبة الأسد بدمشق، حيث شارك في المعرض حوالي 184 طفلا من 11 دولة عربية وأجنبية وتضمن رسوما في مجال الكولاج والرسم والحفر والطباعة بالإضافة إلى تخصيص جناح خاص للرواد الطلائعيين السوريين للمشاركة بأعمالهم الفنية.

و قال رئيس منظمة طلائع البعث عزت عربي كاتبي لسيريانيوز إن " أهمية المعرض تكمن  في مجرد انعقاده بعد فترة انقطاع طويلة، بالإضافة إلى كونه يهتم بالتقارب الفكري وتبادل الخبرات وللتعرف على الثقافات المختلفة وتراث البلدان الأخرى".

وعن اهتمام المعرض بالأطفال قال كاتبي إن " أهم ما يميز مرحلة الطفولة هو الصدق والتعبير الشفاف عن ما يدور بالنفس لذلك اهتممنا بالأطفال، واستخدمنا الفن كطريقة يسقط بها الطفل ما بداخله كأداة للتعبير عن أفكاره " منوهاً إلى أنه " لاحظنا بعض اللوحات التي تعبر عن فهم خاطئ للعرب كأن يتصور الطفل  العرب يركبون الجمال  أو أنهم جواري وراقصات، فمن هنا نستطيع معرفة ما يفكر به الأطفال".

وحول المسابقات التي يتضمنها المعرض، قال كاتبي "هناك لجنة ستقوم بتقييم الأعمال، وقد حددنا 3 ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، ولن تكون هناك لوحة وحيدة في كل مرتبة فائزة بل أكثر من فائز بالمرتبة الأولى أو الثانية أو الثالثة ، وذلك كنوع  من التحفيز للأطفال" مضيفاً أن" اللجنة مكونة  من أساتذة من كلية الفنون الجميلة ونقابة الفنانين وفنانين تشكيليين".

 ومن جهتها قالت رئيسة مكتب الفنون بمنظمة الطلائع إن" هذا النشاط من احد انشطة المنظمة التي تتم على مستوى العالم والقطر، وسيتم اعتماده بشكل سنوي" مضيفةً إن"الهدف هو التواصل بين أطفال العالم للتعرف على الحضارات المختلفة عن طريق الفن والرسم الذي هو لغة عالمية".

وشاركت في المعرض 11 دولة  منها  روسيا واندونيسيا وبلاروسيا وأفغانستان ومصر ولبنان وفلسطين والسودان والأردن.

وعن آلية تقدم الأطفال من الدول الأخرى للمسابقة قالت رئيسة مكتب الفنون إنه" تم تعميم إعلان المسابقة على 50 سفارة من الدول الأجنبية والعربية" وتابعت" هذا النشاط طفولي بحت، تمكنا من خلاله جعل  الأطفال يسقطون ما بداخلهم على اللوحات".

وبدوره قال أمين فرع طلائع البعث  زياد محجوب إنه " قدم للمعرض حوالي 184 لوحة من مختلف الدول، لكن ضيق اتساع الصالة في مكتبة الأسد حال دون عرضها جميعها" مضيفاً إن " اللوحات التي رسمها الأطفال عبرت عن اتجاهاتهم المختلفة نحو سوريا، وامتازت أغلبها بالحس العربي الواحد، وخاصة في لوحات مصر الشقيق".

يشار إلى أن القسم الأكبر من اللوحات كان للفريق السوري الذي شارك بـ14 طفل من جميع المحافظات في القطر، حيث ضمن المعرض بكامله حوالي 120 لوحة.

ورأى أحمد الزين 14 عاماً  أحد زوار المعرض إن "فكرة المعرض  غريبة ومميزة ، كشفت عن صورة سوريا في عيون أطفال العالم معبرين عن ذلك بواسطة الرسم الحر دون إشراف أو تلقين"وتابع إن " فكرة اشتراك أطفال من مختلف دول العالم الغربي والعربي فكرة جميلة  جعلتنا نتعرف عليهم عن قرب".

وقال غدير بكار وهو ايضا من أحد زوار المعرض إن "المعرض يعبر عن أحاسيس الأطفال البريئة، لذلك ونتيجة حبي للأطفال أحضرت أطفالي إلى هنا لجعلهم يتذوقون فن أطفال آخرين من عمرهم، لكن بالمقابل اضطررت بعض الأحيان لأن أشرح لأطفالي تفاصيل اللوحات".

يذكر أن هذا المعرض الفني العالمي هو  الثالث الذي يقام للأطفال في سوريا وتحديداً بدمشق، فكان الأول عام 1986 حيث شاركت 36 دولة  والثاني بنفس عدد المشاركات، اما الثالث وهو الحالي فشهد مشاركة 11 دولة فقط منها 6 دول عربية.

حازم عوض- سيريانيوز شباب