2009-12-11 08:00:59
الاداء الوظيفي الحكومي وثقافة "هات ايدك ولحقني" ... بقلم : عبد الكريم انيس

إن القيام بوظيفة ما وتأدية متطلباتها بالشكل الأمثل هو تحدٍ ذاتي يعطي انطباعاً واضحاً يؤكد جدارة القائم بها،واستحقاقه للأجر الذي تعب في سبيل الحصول عليه، بل وتزكيته للحصول على ترشيح أفضل لمناصب أعلى و أكبر لما يمتلك من قدرة على تحويل و معالجة المادة الوظيفية إلى شيء نافع ومفيد عموماً وخصوصاً .


إن أهمية الحرص على الأداء الحكومي الوظيفي العام والدفاع عنه مع ضرورة توفير موجباته الأساسية وواجب الكشف عن أي تعديات أو تجاوزات عليه للسلطات المختصة وبث روح المسؤولية بين المواطنين وتعزيز الغيرة الوطنية فيهم لحماية المؤسسات الحكومية من التنصل من مسؤولية التخطيط الجاد والحقيقي الملازم للتطور الذي يحصل في العالم بأسره لهو همٌ يجب أن يأخذ الأولوية في سلم الأهداف الإستراتيجية التي يخطط لها صانعو القرار لتحقيق نتائج أعلى في مقاييس الأداء العصرية. من ذلك احترام المُراجع أو صاحب العلاقة المتعلقة بالمؤسسة المناط بها خدمته على أتم ما يرام، والسرعة التي يؤدى بها ذاك العمل، والجودة ومستوى الخدمة اللائق بمواطن بسيط يدفع من ضرائبه رواتب من يقوم على تسهيل أموره .

 

لكن الملاحظ أن المؤسسات الخدمية الحكومية تعانى من خلل ما، بدأ أو قد يكون انتشر سابقا، وأصبح كوباءٍ لا علاج له، ولا وجود لترياق يخفف من وطأته على مقاليد العمل والإشراف الحكومي، وأعني بهذا سوء التعامل الإداري الحكومي وعدم تطبيق العمل بوجهه الصحيح بمختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها الحكومية بشكل عام، "ما خلا من احترم موقعه، ذاته وعمله" وبالأخص فيما يختص بكسب رضى المُراجع لشأنٍ حياتي يومي ما.


إن قمنا بطرح السؤال التالي: هل تشعر بأنك تحصل على فاعلية حقيقية ايجابية يقدمها موظف حكومي في موقعه الخدمي؟ لوجدنا الإجابات بأكثرية ما، تجيب بلا، وهي نتيجة ليست مفاجئة وتخضع لعدة أسباب:

 

فواقع التبرير النفسي الأولي للموضوع يبدأ أمام إيجاد تفسير للعمل، فهل هو وسيلة لتحقيق الربح بتقاضي أجر, أم أنه غاية تبادلية نفعية سوية؟ وهل العمل تلبية لضرورة طبيعية أم لتجسيد اختيار ما؟
هل العمل هو مصدر الملكية والاستئثار بسلطة القرار أم أنه يضفي معنى إضافياً على وجود الإنسان؟

 

لعله هنا في مقالات وآراء، يُسمح لي أن أتقدم ببعض الأسئلة والآراء: هل العمل الوظيفي الحكومي يخضع للتقييم أم أنه خارج هذا الإطار ؟
هل هناك ما يجعل الموظف يستشعر بدرجة تحدٍ عالية لضمان الوظيفة"الأمانة" الموكلة إليه؟
وهل قدّم شيئاً يثبت ذلك ؟
وهل هناك من يحاسبه حقيقة على تقصيره, أو يكافئ مجهوده في حال كان من أهل العمل والإتقان؟
فكما هو معروف أن الإنسان كلما كبرت درجة تحديه ضمن عمله تزيد درجة إنتاجه .
 
لن أتجنى على الحقيقة إن قلت أن هناك موجبات تسهم في تفاقم أوضاع التقييم السلبي الوظيفي الحكومي:
ـ فهناك ناحية لغياب الثقة والعمل بروح المجموعة وهما أمران حيويان لنجاح قيادة العمل العام، فلا يستطيع الربان قيادة كل فعاليات الموقع إذا كان هناك صراع فيها، أو سوء اتصال بين إداراتها، أو افتقار إلى الاحترام بين أعضائها، حيث أنه لابد أن يكون التحالف متحداً وراء هدف عام، ولا يمكن أن يحدث هذا بدون ثقة متبادلة بين كافة الأطراف مجتمعين.
ـ وهناك أيضاً استغلال النفوذ، ابتزاز الآخرين عن طريق استخدام السلطات التي يسيطر عليها مسؤول ما، استغلال الأموال العامة أو السيطرة عليها أو مصادرتها واختلاسها أو استعمالها لغير الوجوه التي أعدت لها والاستفادة من أموال الشعب بغير وجه حق بشكل مناف للقوانين والتعليمات والأعراف.
ـ إشاعة جو الوساطة والمحسوبية وحماية الأقارب من القوانين والعقوبات وتسهيل تعيينهم بمناصب أكبر من مؤهلاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم الشخصية وخبراتهم وفق ثغرات قانونية ما.

 

مع غياب الأخلاق الاجتماعية التي يجب أن تصبغ السلوك الوظيفي العام نجد أنه لا وجود للأداء الجيد ولا وجود للموظف الحكومي الحقيقي المعتد بنفسه وكرامته، فانحراف الموظف عن قيم وأخلاقيات الوظيفة "الأمانة" العامة يؤدي إلى انخفاض معدل الأداء ثم التهرب من المسؤولية، مما ينعكس سلبياً على الأسلوب الذي يتعامل به الموظفون مع المواطنين حيث تتفشى ظواهر عدم الاهتمام والاستهتار بمصالح الناس ولا ينظر إليهم كطالبي حق بل كطالبي خدمة وشفقة ينتظرون الحسنة على باب أحد اللئام .

يساند هذا التسيب "مسلّمات اجتماعية" تجعل من مهمة وأد الفساد للحصول على التقييم الوظيفي الصحيح أمراً بالغ الصعوبة، من قبيل: ـ وصول الفكرية العشائرية القبلية النمطية بمفهومها البدائي وليس الصحيح، فوجهات النظر الخاطئة لدى المجتمع في هذا الخصوص لا يمكن القضاء عليها بقانون أو قرار إداري، بل عن طريق التربية الوطنية طويلة الأمد.
ـ فما يعتبر في دول العالم خروجاً عن النظام يعتبر لدينا خيراً وصلاحاً ورشاداً، فالواسطة مثلاً وفقاًَ للمعايير الأخلاقية العامة و الدولية فساد ولكنها وفقاً لمنظومة القيم المُفسدة والأعراف المحيطة تعتبر نخوة وشهامة، وتفضيل القريب على الغريب فساد ولكنه لدينا "الأقربون أولى بالمعروف" و الولاء قبل الأداء مفسدةٌ و لكنه لدينا تعصب للشخوص لا للوطن، وهكذا .....


إن إهمال تقييم الأداء الحكومي وتصنيفه على أنه مسألة هامشية يُعتبر تقليلاً من تأثيره الحقيقي على المجتمع ككل، ففضلاً عن كونه يؤدي إلى التقليل من قيمة العمل ومردوده، فإنه يؤدي إلى انهيار شديد في البيئة الاجتماعية والثقافية، فعندما تقبل الأجيال اللاحقة من المواطنين هذا الأداء كأسلوب في العمل وطريقة للحصول على مزايا دائمة منه، ليس من محاسب على التقصير في المجتمع،فسرعان ما سيبدأ النسيج الأخلاقي المجتمعي بالانهيار مما سيخلق شعوراً مستقبلياً بالسخط لن يكون محمود العواقب، فكم سمعنا عن إعفاءات بالجملة لأسباب تمس "النزاهة" دون وجود رادع قوي شديد، حتى ليُظنّ أن باب النهب العام مشرّع الأبواب، أو ملاحظة انعدام فاعلية للمسؤولين المناط برقبتهم كشف مثل تلك الكوارث المتأخرة، بل وأسوأ من ذلك عند اعتبارها عرضية وإيجاد الأعذار والتبريرات لها بكل فجاجة, دون اعتبار أن هذا يجعل من سلطة القانون تفقد مصداقيتها على المدى المنظور بل و الكارثة تكون بإشاعة روح اليأس المتفاقم بين أفراد المجتمع .


مما يؤلم أشد الألم ما تقرأه على صفحات الجرائد الرسمية من قبيل الخبر المنشور في جريدة البعث الذي يقول إن عمال أحد المصانع العامة " معمل كونسروة الميادين" والذين يقدرون بـ 85 عاملاً هم بلا عمل منذ 3 سنوات ويتقاضون رواتبهم دون أن يكون هناك استثمار لجهودهم ووقتهم ،حيث تحول مدير الإنتاج إلى مراقب دوام، أما العاملون في المنشأة الاقتصادية فيقتلهم الضجر والملل، فإلى متى هذا الواقع الذي لا يقبله عقل ولا منطق؟!.
المشكلة هنا حسب اعتقادي سوء توظيف للدراسات فالمعمل كان رابحاً فيما مضى،وهناك طبعاً كثير من فئات الموظفين الذين يصنفون تحت باب "لا للصيف ولا للضيف ولا لغادرات الزمان" وتحت مسميات كثيرة على سبيل المثال لا الحصر "المفرغون" و هم فصل كامل يحتاج للبحث و التمحيص ورائه وهلم جرّ.

 

الوظيفة الحكومية وأجرها، حسب ما أعرف، ليست هبات لمؤسسة خيرية تغرف من بحر لا ينتهي، بل هي عمل متواصل وحثيث للوصول لخدمة المواطن بكل فئاته المختلفة وفق أحقيات الأهلية والمقدرة والمنفعة، أما إن كان هناك مسمى آخر لهذه الحالة من قبيل "التصدق" على بعض فئات المجتمع، فالأفضل هنا أن نقوم بتفعيل مؤسسات الضمان الاجتماعي خيرٌ لنا من عمالة متبطلة متكدسة تشكل إرهاقاً على خزينة الشعب وتخلق سوء توزيع ٍ مريع وفاضح للوظائف والمستفيدين منها.


إن المواطن أيها السادة "من يدفع رواتب موظفيكم سواء من مقدرات بلاده الكامنة أو من ضرائب متعددة يدفعها بدون معرفة مكان توظيفها" يستحق أداءً أفضل وخدمات أرقى تليق بمواطن يجب أن يستشعر مكانه الحقيقي خصوصاً أن أغلب التجديدات التكنولوجية المضافة والمفترض أنها "تحول الأداء الوظيفي من أداء يعتمد عمالة مكثفة إلى أداء بشري يعتمد تكنولوجيا مكثفة قابلة للتطبيق في خدمة المجتمع" لم يتلمس منها سوى أنها مجرد ديكور خارجي وبريستيج لتلميع ما لا يستطيع العطار تلميعه بعد أن أصبح مفهوم الخدمة الوظيفية الحكومية مطاطاً ويحتمل كثيراً من التأويل .


عبد الكريم أنيس 2009-12-13 19:47:53
الأخت الكريمة غاردينيا
شكراً لك على الإطراء ، أما حس المسؤولية و وضع الإنسان المناسب في المكان الصحيح فهما عِلة التقهقر نحو الوراء بدل المضي نحو ردم الأخطاء و تكدس الأعباء التي تعيق أي مجهود لنهضة ينادي بها مجتمع يحاول تحقيق بعض من طموحه في اللحقاق بركب التقدم
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
الأخ المحترم و العزيز أحمد الببيلي
ما ذهبت إليه يمثل جزءاً معيناً من المشكلة،لكنه و يا للأسف بات ثقافة يكسر بعض ال"موظفين" أيديهم ليشحدوا عليها بحجة عيشة الكفاف، لا نستطيع الإنكار أن الرواتب ازدادت لكن حجم العطاء ظل في ذات سلم التقييم من ناحية الخدمة شكلاً و موضوعاً....شكراً لإطرائك
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 15:11:19
الأخت الكريمة و الفاضلة ميسون
فقط أتمنى على من يتجاسر و يتكلم عن الحرية بتعريفها المطاط أن يقرأ نبرة الوجع الذي تكلمت باسمه و يعاني منه المهمشين المستقيمين من الموظفين ليعرف أين و كيف يوجه سهام الحرية التي نرتجيها و نبتغيها جميعاً و التي من موجباتها أنها تعطي كل ذي حق حقه و تحاسب المقصر و تعفي اللامسؤول وتكمل كل ذي عوج و ترده لمساره السليم و تبعد بجوهرها أي شائبة بشفافيتها التي تخاطب الجميع على قدم واحدة لتجعل من القانون سقفاً يستظل بفيئه الجميع
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
fatimaالأخت الفاضلة
أعداء الإستقامة كثر لأنهم يستفيدون من أوضاع تصيب المصلحة العامة بالخلل ،فتطرأ حالة مؤقتة مهما طالت،بغرض خلق حالة من التوجس و القلقلة،فيكونون المستفيد الأول و الأخير من هذه الحالة الطارئة، شأنهم شأن الساحر الذي يقوم بإلهاء الآخرين بخفة أصابعه عن المنطقة التي يتم بها "الجلا جلا"فيوهم الآخرين أنه صاحب الجهد و التعب و يلقي بكل تكاسله و تقاعسه على غيره من الغيورين على المصلحة العامة و الذين يراقبون ربهم و ضميرهم فيما يفعلون
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 15:02:06
لم لم تنشر التعليقات السابقة مع بعضها بعضاً
الناقد الأنيق اليائس جداً إن من سوّق ظلماً و بهتاناً لثقافة الإستحقاق الخلبي، لجهد باهت نراه منعكساً في أداء ضعيف في حدوده الدنيا عند غالبية موظفينا،لهو مسبب أساس في استفحال الموضوع المشار إليه كونه من المفروض أن يكون المحرض و الوازع لمنع روح التكاسل و المراقب المباشر و الأكبر لجودة العطاء الذي يجب أن يكون مرضياً لجمهور المستفيدين من هذه الخدمة أو تلك....لكنه للاسف ينقلب ليكون محرضاً سلبياً مضافاً فيزيد البلة طين فلا نستقيم
-سوريا
غاردينيا 2009-12-13 12:32:38
كل الشكر للأقلام الصادقة
ماكتبته سيد عبد الكريم أصاب الصميم لواقع أكثر من تعيس أتمنى من كل انسان قائم على راس عمله أياكان عمله أن يشعر بحس المسؤولية ويطبقه بشكل عملي للسير بخطى ثابتة دون اعوجاج عل الوضع في مجتمعنا يستقيم بعيدا عن الفساد بكافة أنواعه والأهم ان يوضع كل انسان في مكانه الصحيح بما يتناسب مع امكانياته وليس وفقا لامكانياته الماديةاو وفقا لشجرة العائلة.. والمهم في كل هذا أن تستمر الأقلام الصادقة في الكتابة وأن يصل صداها لكل إنسان علها تكون الدواء الشافي لمن صم آذنه عن سماع صوت ضميره .. كل الشكر لك
سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 06:52:22
الأخت الفاضلة و الكريمة ميسون
فقط أتمنى على من يتجاسر و يتكلم عن الحرية بتعريفها المطاط أن يقرأ نبرة الوجع الذي تكلمت باسمه و يعاني منه المهمشون المستقيمون من الموظفين ليعرف أين و كيف يوجه سهام الحرية التي نرتجيها و نبتغيها جميعاً و التي من موجباتها أنها تعطي كل ذي حق حقه و تحاسب المقصر و تعفي اللامسؤول وتكمل كل ذي عوج و ترده لمساره السليم و تبعد بجوهرها أي شائبة بشفافيتها التي تخاطب الجميع على قدم واحدة لتجعل من القانون سقفاً يستظل بفيئه الجميع
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 06:51:39
Mr.HG الأخ
هو ما ذهبت اليه عين ما نطالب به جميعاً، صحافة جريئة و واعية و مسؤولة و معفية أيضاً من ملاحقات التعسف و التضييق و تفعيل دورها كسلطة شعبية تمثل الضمير الوطني الحي في تسليط الضوء على واقع بحاجة لكثير من إعادة التأهيل
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 06:46:18
الأخ المحترم و العزيز أحمد الببيلي
ما ذهبت إليه يمثل جزءاً معيناً من المشكلة،لكنه و يا للأسف بات ثقافة يكسر بعض ال"موظفين" أيديهم ليشحدوا عليها بحجة عيشة الكفاف، لا نستطيع الإنكار أن الرواتب ازدادت لكن حجم العطاء ظل في ذات سلم التقييم من ناحية الخدمة شكلاً و موضوعاً....شكراً لإطرائك
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 06:45:16
fatima الأخت الفاضلة
أعداء الإستقامة كثر لأنهم يستفيدون من أوضاع تصيب المصلحة العامة بالخلل ،فتطرأ حالة مؤقتة مهما طالت،بغرض خلق حالة من التوجس و القلقلة،فيكونون المستفيد الأول و الأخير من هذه الحالة الطارئة، شأنهم شأن الساحر الذي يقوم بإلهاء الآخرين بخفة أصابعه عن المنطقة التي يتم بها "الكلا كلا"فيوهم الآخرين أنه صاحب الجهد و التعب و يلقي بكل تكاسله و تقاعسه على غيره من الغيورين على المصلحة العامة و الذين يراقبون ربهم وضمائرهم فيما يفعلون
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-13 06:41:31
الناقد الأنيق اليائس جداً
إن من سوّق ظلماً و بهتاناً لثقافة الإستحقاق الخلبي، لجهد باهت نراه منعكساً في أداء ضعيف في حدوده الدنيا عند غالبية موظفينا،لهو مسبب أساس في استفحال الموضوع المشار إليه كونه من المفروض أن يكون المحرض و الوازع لمنع روح التكاسل و المراقب المباشر و الأكبر لجودة العطاء الذي يجب أن يكون مرضياً لجمهور المستفيدين من هذه الخدمة أو تلك....لكنه للاسف ينقلب ليكون محرضاً سلبياً مضافاً فيزيد البلة طين فلا نستقيم و يضيع جهد الموظف الأمين مع الموظف السقيم
-سوريا
ميسون 2009-12-12 21:55:32
كما أشكر الأخ يائس جدا
على عبارة (أقول هذا مع الاعتذار لبعض الشرفاء نظييفي اليد ملتزمي المباديء الذين بالكاد نراهم ضمن جنبات مؤسساتنا الحكومية الموقرة جدا)ولكن أنا أقول لك أين تراهم إنهم في الزاوية الميتة قلوبهم تبكي ألما من الهدر المقصود والنهب المنظم الذي أصبح على عينك ياتاجر نعم يا أخي إنهم يحملون خبراتهم الوظيفية و شهاداتهم العلميةليجلسوا (تكميل عدد )ويحاربوا حتى برواتبهم تخيل.. فالنظام كله لا ينطبق إلا عليهم وأي هفوة (حسم راتب أو حرمان مكافاة )يعني آكلين الموس عالحدين عذرالإطالتي فقد وضعتم على الجرح ملحا ....
-سوريا
ميسون 2009-12-12 21:21:42
إضاءة ممتازة .....لواقع تعيس
أؤيد الأستاذ أحمد البيبلي وأضيف بأن الموظفين في الدوائر الحكومية صنفان صنف يقدر ب10% تقريبا أو أقل يعملون عملا آخر بعد الوظيفة كونهم -يكتفون طوعا بالراتب فقط ..الذي لايكفي أصلا لنصف الشهر مع التقتير - فياتون للوظيفة كرها متعبين مثقلين بالهم والغم يعملون بكسل ما يتوجب عليهم بلا زيادة ولانقصان بشكل روتيني جامد والصنف الآخر لا تعمل بوصلته إلا باتجاه واحد وهو المنفعة المادية وبالتالي المواطن (الدفيع )طلباته أوامر والمواطن (الجقر صاحب العقل اليابس )يروح يبلط البحر ..شكرا اخي عبد الكريم
-سوريا
Mr.HG 2009-12-12 16:38:15
الصحافة الحرة و الاعلام الحر
هما اكبر سلاح لمحاربة الفساد و المفسدين. فمن يريد و ينادي في محاربة الفساد فعليه ان يفسح مجالا للصحافة الحرة و للاعلام الحر اولا .لان عندما تغيب الصحافة الحرة فتغيب عنها الشفافية والمصداقية و صوت الشعب.( ففي اورباالمسؤول يخاف من الفضيحة.فهانك من لا يردعه ضميره فالصحافة الحرة تستطيع ان تردعه. و شكرا
النروج
أحمد الببيلي 2009-12-12 15:13:53
إذا عرف السبب بطل العجب
هذا الموظف في الدائرة الحكومية الذي تراه نائماً أو نصف نائم.. تأكد أنه يعمل عملاً إضافياً آخر بعد الظهر وربما عملين آخرين ليعيش.. فهذا (الربع معاش) الذي تدفعه الدولة آخر الشهر بعد حسم (ضريبة الدخل!!) ورسوم النقابات والمجهود الحربي أحياناً منه، لا يكفي ليعيش الموظف مع أسرته حياة بشرية إنسانية.. شكرا للأستاذ عبد الكريم على المقالات الهامة التي تسلط الضوء على جوانب خطيرة في حياتنا
سوريا
fatima 2009-12-12 12:48:46
وشكرا لك
وربما مانراه من كف يد المفسدين الذين لم يعد أحد بحاجتهم ودون محاسبتهم هو مايزيد شعورك بالخطر سيما أنك تجدهم لاحقا وقد تبوؤوا مناصب أخرى و بمسيات لاتخطر لك على بال ، ومما يؤلم اشد الألم أن تكتشف وجود أياد تسعى لتظهر بعض المؤسسات بأنها خاسرة ولاحل إلا بخصخصتها،ماتفضلت به ربما غيض من فيض ، وأعود وأقول لا يغير الله بقوم حتى يغيروا مافي أنفسهم وهذا يعني ان لم يتكاتف الجميع من أجل التغيير و بقلب واحد لن نصل إلى نتيجة مطلقا .. لك كل الشكر هذه المقالة الرائعة والجديرة بالاحترام..
-سوريا
fatima 2009-12-12 12:47:08
في الصميم
عندما تؤدي وظيفتك بالشكل الأمثل فتوقع أن تحصل على عقوبة من حيث لا تعلم ، وكيف يمكنك أن تتجرأ على كشف أية تجاوزات عندما تعلم أن في كشفك لهذا التجاوز هو تجاوز بحد ذاته ولن يسمحوا لك به ، وربما قد يكلفك تخليك طوعا عن عملك المهني وهذا في أحسن الحالات وستحارب من الجميع أينما توجهت ، و كلما زاد أداؤك قلّ تقييمك و الإنسان نهاية لن يستطيع أن يقاوم أكثر من طاقته و سيقل أداؤه لدرجة تكفل له كف أذية الآخرين له و هذا بالطبع سينعكس سلبا على أسلوب التعامل مع نفسك قبل الآخرين..
-سوريا
يائس جدا 2009-12-12 10:32:25
بداية ونهاية /2/
أما الخاتمة فقصة أخرى: لا يمكن أن يستوعب عقل موظف حكومي محلي كلاسيكي أننا نحن من نسدد له رواتبه حتى وان كان يقوم هو بنفسه بلصق الطوابع أو تحصيل الرسوم المستوفاة متعددة الصفات والأشكال . بالأحرى هو يرىأن كل ما لايذهب لجيبه هو لغيره ... ولتذهب المواطن ومصالح الوطن إلى الجحيم.. أقول هذا مع الاعتذار لبعض الشرفاء نظييفي اليد ملتزمي المباديء الذين بالكاد نراهم ضمن جنبات مؤسساتنا الحكومية الموقرة جدا.
سوريا
يائس جدا 2009-12-12 10:32:00
بداية ونهاية /1/
التعريف الذي بدأت به مقالتك المفيدة لا يصلح تفعيله البتة على موظفي مؤسساتنا العتيدة: القطاع العام موافق (ضمنيا) على ثقافة الموظف الحكومي المستحدثة الذي يرى في تعيينه الوظيفي استحقاقا آليا لمرتبه الشهري سواء أدى المهام المنوطة به أم لا ، ويعتبر في ذات الوقت أن كل ما يمكن أن يناله من خلال منصبه فوق مخصصاته الشهرية القانونية هي حق لا يجدر لأي جهة كانت أن تحاسبه عليه (إلا أصحاب الحصص أو الشركاء بالأحرى من أعالي الهرم وجسده)
سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
الأخ المحترم م.ياسر
المشكلة الأساس هي أن هناك من يحاول أن يروج ايضاً للإستثمار فيبقى المواطن عرضة لإحتكار ممنهج بحجة عدم القدرة بإيفاء متطلبات الخدمة الصحيحة و هنا أستذكر تصريحاً قدمه أحد أعضاء مجلس الشعب على أحد المواقع الحوارية المهتمة بالشأن العام مفاده أنهم كمستثمرين دخلوا للسوق الخدميةمرغمين بحجة أن مؤسسات النقل العام على سبيل المثال خاسرة دوماً و هم تدخلوا ك"وطنين"لأنقاذ ما يمكن إنقاذه!!!
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
الأخ الصديق آرا سوفاليان
لطالما سمعت تبرير أن الرشوة في سبيل الحصول على أحد الحقوق هو أمر لست محاسباً عليه،ذاتياً و دينياً على الأقل،لكنني بت أجده مجرد تكيف سلبي في دائرة لا منتهية من منطلق واقع "دبر راسك" أما الآخرون وأخص بالذكر منهم الذين لا يعرفون "كيف يدبرون رؤوسهم"فلهم رب لا ينساهم ، هل تذكر كيف حاول رئيس تحريرالموقع أن يدفع مخالفة تفييم سيارته و كيف وُضع بمكان منفرد بعيداً عن حشود المواطنين ؟مع كل المعارف التي يعرفها و أكل المخالفة،مبك و مخزن حالنا
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
الأخ المحترم و الصديق الغالي
محمد بسام مصطفى البني الأزمة التي ذهبت اليها موجودة بكل مجتمعات الدنيا لكنها لدينا فقط تأخذ بعداً كاريكاتورياً شأن الذي تمتعنا بدقائقه في مساهماتك القيمة التي تنتقد الواقع بطريقة المضحك المبكي شكراً جزيلاً لك و أتمنى استمرار تألق اسمك و طريقة كتابتك الناقدة و الرائعة ، حتى لو لم تعامل بالشكل اللائق بك و بابداعك فلك جمهورك الذي يقيمك بما تستحق
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-12 02:12:46
Maher from Londonالأخ
من مبكيات الأمور و مفسدات الشخوص ما نسمعه عن تنحية أحدهم من منصب ،ارتبط به كأنه محفور على إسمه،لحقبة طويلة، أما السبب و يا للعجب يكون لعدم "الكفاءة"بعد فترة طويلة من استلام المنصب،ثم تفاجأ بتوليته منصباً آخر!!!ليستمر المسلسل و لتجد مسلسلات الضحك على الذقون"كمرايا و ما شابهها"من الموضوع مادة خصبة لتزيد ضحكنا على أنفسنا مرارة و أسى حسب مبدأ تفريغ الشحن السلبي
-سوريا
م.ياسر 2009-12-12 00:49:40
قلم صادق وناضج
-لقد ثبت الفشل في كل القطاعات العامه ولم يعد سوى ان تباع في المزاد العلني للاسباب الدقيقه التي شخصتها ولاسباب اخرى -ربما التقنيات الحديثه تحل جزء من المشكله والقطاع الخاص يحل جزءا اخر -ويبقى المواطن يدفع ضريبة التجارب الفاشله تحياتي
سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-11 21:01:27
الأخ المخضرم
صحيح و لأن نشر كل الغسيل لا يليق كما تفضلت فأتمنى يوماً أن تنشر مبادرة من جهة عليا ل"إصطياد" الفاسدين و أضمن للجميع و بتجربة عراقية سابقة أن معظمهم سيقبض عليه متلبساً لوقاحة المجاهرة و أما المتبقين فسيتربون من شدة العقوبة إن وجد أحد يستمع لهذا الكلام و يقوم بالترويج له
سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-11 21:01:27
الأخ الغيور على الوطن souri
الأنانية تنمو كما الطحالب والفطور في مستنقعات عدم المتابعة و التأجيل و المماطلة و عدم المسائلة و شكلية الشكاوي في ظل تنامي إهمال توظيف التكنولوجيا في توفير بعض الحلول فمراجعة واحدة لموظف في السجل المدني للحصول على سجل قيد مدني أرغمتني للوقوف والي الثلاث ساعات و مع وجود الحاسوب مع حشود في ظل تكرار الموظف لعبارة يلي مو عاجبه يراجع المدير و هذا ما فعلت ليؤكد لي الأخير أن الموظف مع وقاحته و عمله من تحت الطاولة لا يستطيع أن يفي بتزايد أعداد الناس و عليك أن تحتمل مع الباقيين!!!
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-11 21:01:27
الأخ عصام حداد فعلاً صدفة سعيدة
و متكاملة و مع ذلك أصر دوماً على تحميل المسؤولية للطرف الذي يمسك زمام الأمور و ستجد رأي بمساهمتك القيمة متمماً كما ذهب اليه السيد ماهر من لندن،الأخت عربية من مبكيات الأمور ما ذهبت اليه و هو ما يجعل الطين يزداد طيناً و يجعلني في أحايين كثيرة أعتقد باستحالة تصحيح الأمور مالم نجد "يدا خفية تضرب وتمسك بالإيدي التي تعمل بضمير وشرف "شكراً لك
-سوريا
عبد الكريم أنيس 2009-12-11 21:01:27
الأخ Dr.yلا تستغرب ما حدث معك
في أواخرالستينيات فقد حدث معي ما هو أنكى حال التخرج في بداية القرن الجديد ليتكرر الحال بحال يدعو للأسى و يجعلك تحس بأن الفيلم لا يزال يدور و ليس هنالك من مخرج و لكننا نحاول أن لا يموت فينا الأمل،السيد someoneمعك حق و شكراً لك على الإطراء، الأخ عبد الرزاق معك تماماً فيما ذهبت اليه،فما نرمي إليه لا أعتقد أنه سيطبق على جيلنا الحالي و لو أننا ما زلنا في ريعان العطاء ولذلك نتمنى لجيلنا القادم أن تكون هكذا تعقيدات و إشكاليات وراء ظهره ليبدأ بالعطاء،
-سوريا
آرا سوفاليان 2009-12-11 19:22:46
بالطبع
يلجأ المواطن الى تقديم الرشوة لأن الشروط التعجيزية المطلوب منه تقديمها للحصول على حقه في الشيء هي شروط تعجيزية والمسألة مدروسة بإمعان وتمحيص لأخذ المواطن من يديه ورجليه ليقع في هذه الحفرة ... إن تيسير الأمور على المواطن تغنيه عن الدخول في هذا الدرب الشائك وتفوت على اصحاب هذه الخطط الربح المقرر، ليكن الربح مقابل تسهيل الأمور من نصيب الدولة وليس من نصيب العصابات فتنتهي هذه المهازل تحية لكاتب المقال الصديق عبد الكريم أنيس
سوريا
محمد بسام مصطفى البني 2009-12-11 19:11:18
أزمة أخلاق اجتماعية و حس وطني
نحن نعاني من هذه الأزمات و عندما يكون ضخ الأخلاق الاجتماعية التي نتلقاها إما من المدرسة أو الأسرة أو حتى الشارع يتم بآلية صحيحة سيتولد الحس الوطني تلقائيا و بشكل رفيع المستوى ، حين تقف أمام أي صرح في وطنك و تحمل إحساسا أن لك به ذرة رمل و أنك تعتز بوجوده فهذا وحده فخرا لك يدفعك لأن تقوم بوظيفتك على أكمل وجه يدفعك لأن تخجل من تلقي الرشاوى أو أن تعرقل معاملة لأي مواطن حتى أنه يمنعك أن تستغل وظيفتك لمآرب شخصية .. الحديث يطول في الموضوع الذي طرحته أهنئك يا صديقي و أتمنى لكم جميعا الفوز
سوريا
Maher from London 2009-12-11 18:37:45
الاصلاح الاداري
اولا بالاطاحة بالقوانين التي تجلب الفاسدين الى مراكز القرار. وان تكون الكفاءة(بكل مكوناتها) هي المعيار للترقية وحتى للرواتب. فلا يعقل ان موظفا مدان بالاختلاس يرقى الى منصب اعلى(الامثلة موجودة). او ان مديرا لمؤسسة تزداد خسائرها سنة عن سنة يبقى راسخا على كرسيه سنوات وسنوات لاعتبارات اخرى. فهذا هو ما قتل روح المبادرة لدي الموظفين. فلا فرق بين من يعمل ويجهد نفسه في العمل وبين الكسول(كلاهما نفس الراتب) وحتى في التعويضات قد ينال الكسول اكثر من المجد. لاسباب يعلمها الله ونعلمها نحن ايضا.
-بريطانيا
المخضرم 2009-12-11 17:28:14
فاقد الشيء لايعطيه...
مقال جيد وواقعي ومقتضب لان الذي نحن فيه لا يكفيه صفحات صحيفة يومية فواقعنا اليم والجميع يدرك ذلك ولكن السؤال أين الحل؟.فالحل يا سيدي تكمن باستئصال العضو الفاسد من كل المؤسسات الحكومية ابتداء من الذي تطوع ليحرس مكاسب المجتمع ويحفظ أمنه لا أن يكون عالة عليه و أداة لإفساده . لعل الجميع يعلم إن جميع الدراسات عن أي موظف يجب أن يشفع بموافقة أمنية ليقبل بالوظيفة العتيدة ,فهل من الممكن أن نقبل بدراسة فاسد في اختيار الموظف الصالح فالجواب: بالتأكيد لا, والسبب في أن فاقد الشيء لا يعطيه.
-سوريا
souri 2009-12-11 17:04:11
للآسف 2
ويقابل هذا قوانين بيروقراطية مقيتة، تمنع الأفراد والموظفين من الإجتهادات، والتفكير الإيجابي خوفاً من تجاوز الصلاحيات وتجاوز القانون، بل وخوفاً من تقرير سري يرفع ويكتب فيه ماهب ودب من أحقاد ودسائس، ضد موظف أراد المصلحة العامة، وحتى تبين التحقيقات الطويلة براءته، وبعد أن يهان بكل اشكال الإهانة، تكون النتيجة قتل أي بادرة خيرة فيه، وهي أخطاء تتحمل الحكومة جزء من المسؤولية عنها
سوريا
souri 2009-12-11 16:59:48
للآسف 1
هناك تردي في مفهوم المواطنة والوطن لدى كثير من ابناء سورية، وخاصة الموظفين منهم، سواء كانوا في شركات عامة أو خاصة، حيث تتحول الأنانية بمستوياتها المختلفة، لحاجز وجدار يمنع أي إنجاز حقيقي، ويعيق تطبيق اي قانون مهما كانت النوايا جادة في تطبيقه، وبالتالي تصبح أعتى الحلول الألكترونية، غير فعالة، أمام موظف لا يهمه تسهيل أمور الناس، فقط ليشعر بالمزيد من الأهمية المكتسبة والوهمية، فتجد بكل بساطة عبارات الكمبيوتر خربان، أو الجهاز محتاج لصيانة، عبارات متكررة يصبح معناها أنني لا اريد أن اعمل
سوريا
عربية 2009-12-11 16:52:07
رأس الفساد
بالرغم من تعدد مانقرأه في هذاالموضوع ولكن لاحياة!لمن تنادى؟إذا كان المسؤول على التقييم يحتاج لمؤهلات لاتتوفربه ووصل إلى منصبه بالطرق التي نعرفها جميعا ويبقى الموظف الشريف ذو الحس بالمواطنة في أداء عمله مكانك راوح يرى الفاسدين يتطايرون حواليه على كراسي الإدارة ومايتبعهامن ميزات فيصاب بإحباط مابعده إلا أنه لايستطيع إلا أن يبقى مواطنافي خدمة الوطن. يدا خفية تضرب وتمسك بالإيدي التي تعمل بضمير وشرف بهدف الإصلاح وبدلا من ان تكون نموذجا يحتذى تضربها يد راس الفساد(المدير)فأما يقيصيه أو يتسبب ترحيله.
-سوريا
عصام حداد 2009-12-11 16:07:12
شكرا لك أخ عبد الكريم
شكرا لك أخ عبد الكريم فعلا مقالة مهمة جدا وأهم ماقيل فيها ( الأفضل هنا أن نقوم بتفعيل مؤسسات الضمان الاجتماعي خيرٌ لنا من عمالة متبطلة متكدسة تشكل إرهاقاً على خزينة الشعب وتخلق سوء توزيع ٍ مريع وفاضح للوظائف والمستفيدين منها) وهنا يكمن بيت القصيد ..! وأعتقد أن الموقع موفق بنشر مقالتي ومقالتك بنفس الوقت لأنهم مكملين لبعضهم فهنا الخلل الحكومي وهناك الخلل عند المواطنين .
-سوريا
عبد الرزاق 2009-12-11 13:02:30
ثقافة شعب
المشكلة تكمن في أن مجمل هذه الممارسات اللامسؤولة قد أضحت ثقافة شعب فترسخت فيهم قناعة الواسطة والمحسوبية والرشوة والكذب والغش والخداع والمراوغة.. فأصبحت الرشوة تقافة عامة حتى أن المراجع بات يدفع الموظف إليها دفعاً ولو لم يطلبها الموظف، وبات الكذب على الموظف شطارة لإفتراضك أنه سيكذب عليك لا محالة، وحتى لو كنت تحقق شروط التقدم لوظيفة ولايوجد غيرك يستحقها فإن أول ما تفكر به هو من سيكون واسطتي لأنال هذه الوظيفة. والحل برأي لا يأت إلا بإعادة تنمية ثقافية شاملة ومنذ الطفولة عسى أن يصلح الجيل القادم
سوريا
someone 2009-12-11 12:47:09
هات وليس هاد
على ما اعتقد ان المثل يقول هات ايدك ولحقني وهات اي اعطني ، على كل مقال رائع جدا وواقعي ويجب دراسته جيدا والوقوف عنده مطولا
-سوريا
Dr. y 2009-12-11 09:45:45
كلام سليم يا سيد عبد الكريم 2
الذي كان له علاقة بوزارة التربية وبتلفون واحد كان الامر منتهيا وعندما سال الوالد عن سبب الرفض رد المسؤول بالجواب المذهل المقنع!!! ابنك يلبس بدلة بجاكيت له صفين من الازرار المعدنية (وكان ذلك موضة في ذلك الوقت) فما رأيك يا أستاذ عبد الكريم. أنا رأيي انه يمكن تشبيه مجتمعنا بقضيب حديدي ذو اعوجاج من طرفيه فلكي تعيده مستقيما وجب عليك تقويمه من الطرف الاول ثم من الطرف الثاني. شكري واحترامي لك
-سوريا
Dr. y 2009-12-11 09:32:15
كلام سليم يا سيد عبد الكريم 1
شكرا لهذه المقالة واريد ان انوه في هذا السياق الى مسالة الواسطة بمثال بسيط يوحي بمدى الاعوجاج في مجتمعنا: في أواخر الستينات كنت طالباً في الصف الثالث في كلية العلوم واردت ان أخذ بعض ساعات التدريس في ثانويات دمشق ولدى مقابلة المسؤول عن التوظيف كانت النتيجة بالرفض فسالني احد الاصدقاء عن سبب الرفض فقلت والله لا ادري فقد كان أدائي جيدأً وعلى اعتبار ان أخذ هذه الساعات كان مهما بالنسبة لي اضطررت الى الاستعانة بنفوذ الوالد رحمه الله حيث اخذني الى مكتب احد المسؤولين الكبار
-سوريا
copy rights © syria-news 2010