2010-06-02 18:00:26
العمل الطوعي الخيري من الشحادة و الاستعطاف باتجاه الاحتراف ... بقلم : عبد الكريم أنيس

يعتبر العمل الخيري الطوعي والمدني الأهلي من أساسيات الاستقرار والأمان في المجتمعات المتقدمة حضارياً، ويعد من الحاجات الاجتماعية الضرورية ومن العوامل المعينة على التنمية والتربية الصحيحة بما يفيد المجتمع والفرد على حد سواء،

ويحفظ أمنه الداخلي وقيمه الإيجابية وثقافته الحضارية، شهامة بدون منّة، في تحمّل الأعباء عن كاهل من أُثقله حمل ناء أفراده الضعاف في حمله لوحدهم نتيجة لظروف معقدة و مركبة.


إن ثقافة العمل الخيري ليست مفهوماً خاصاً بشعب دون غيره أو بثقافة دون سواها، بل هي قيمة إنسانية إيجابية تميز المجتمع الراشد لحظة يصيب فيها الوعي مأخذه منه، حين يكون مدركاً أن وجوده مرتبط كل الارتباط بسد أي خلل أو نقص في نسيج كل المجتمع، بدون تمييز، وإلا فإن التصدع و الانعزال والشعور بالتهميش ستكون سرطانات تأكل في هشيم لم يُعرف له مزارع حصيف يُنتظر لحصاده أن يكون نتيجة كارثية حتمية مهما طالت مدة ظهورها.

ويُعرف العمل الخيري بأنه عمل تطوعي غير ربحي، لا يُقدَّم لقاء أجر معين، فهو أداء غير وظيفي أو مهني، يقوم به أفراد، لمساعدة الآخرين، لكنه ويا للأسف ما زال فردي الأداء، عفوي التوجه، إغاثي آنيّ الوجهة و الهدف و يعتمد على الأفراد((بشكل عام)) ويسير بقدر سد حاجة المحتاج((حيث (لا جود إلا بالموجود( ولا يفكر بعض القائمين عليه بتفكير استراتيجي لإغناء المحتاج عن ذل السؤال والفاقة، لعلة مفادها أن هناك انقطاع مجتمعي ترويجي مفاده عدم قيام وسائط التنشئة المختلفة، كالأسرة والمدرسة والإعلام، بواجبها كمنسق متكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الأطفال منذ المراحل المبكرة، حيث تفتقر البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة لبعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي. هذا بالإضافة إلى انحسار هذه القيم في عالم تتعاظم فيه الماديات على حساب العلاقات الإنسانية السامية، بل ويتعدى ذلك عدم وجود رعاية رسمية حكومية لمثل هذه المشاريع لتحمل عنها، ولو بعضاً مما أدى إليه تقصيرها وإسفافها في تحمل مسؤولياتها، ليزيد الوضع سوءاً وتتفاقم عوارض المرض فيمتد ليصيب باقي النسيج بالضرر ولتكبر رقعة الكارثة بعد أن تنفلت الأمور من زمام السيطرة.

إن العمل الأهلي التطوعي يجب أن يعتبر الساعد الأيمن المتمم للعمل الحكومي الرسمي، فهو يحمل عبء ما لا يستطيع أن يقوم به العمل الحكومي(البعيد عن الواقع في معظم الأحوال) كونه قريبٌ من الناس يستطيع تلمس مشاكلهم اليومية و الحياتية، كتعويض ناشئ عن حالة رخوة لم تستطع أن تحيط بكافة زوايا الأزمة أو المشكلة المتفاقمة.

لكنه في نفس الوقت يحتاج إلى قدرات إجرائية وشخصية ونفسية خاصة، وفي ذات الوقت، قد تعيقه بعض المعوقات التي تقف في سبيل نجاحه، وعليه، فيجب على القائمين على تسيير شؤون البلاد أن يقدموا لهذه العمليات الأهلية كل دعم وتسهيل ممكنين، لا التشكيك به وبنوايا أهله((فهم لا يبيّضون وجوهم أمام الناس ابتغاء مناصب أو مراكز)) ، فهو أولاً، و أخيراً، يحمل عن هذا الطرف المقصّر حملاً يجب أن يكون له من الشاكرين.

إن المجتمعات، التي تحمل هماً ورسالة حضارية، تقوم ببث روح التطوع الأهلي لدوافع إنسانية واجتماعية نبيلة تتمثل في وعي جماعي إيجابي، يوصلنا إلى النجاح في التعامل مع الآخرين، والرغبة في الحصول على حالة اجتماعية محيطية مقبولة إنسانياً، شأنها شأن صمامات الأمان، تهذب وتلطّف، بل و تبني الشخصية الداخلية غير المرئية، بوجودها مع الجماعة الأدنى منها اجتماعياً، والمظلومة، فيكتسب الفرد التعود على التضحية والإيثار والرضا، ويتعود على القيام بالأعمال التي تصقل النفس وتنقيها كزيارة لدار المسنين أو الأيتام مثلاً، والتفاعل مع واقعهم الاجتماعي وزيارة المستشفيات، التي تغص بأصحاب البلاء، للتخفيف عن المرضى ومواساتهم، هذه الروح الجديدة تكسب النشء أبعاداً وآفاقاً جديدة يتلمسون من خلالها طريق الخير فيرتبط الطفل بهذه الأعمال وتصبح جزءاً منه عندما يكبر.

نادراً ما نرى مجموعة من الشباب ينظفون الشاطئ، أو الشارع أو الحديقة أو يعمرون مرافق عامة خربة و يطلون المشوه بدهان جديد وعادة ما يختصر أي مشروع تطوعي خيري بطرح سؤال تقليدي مختصر: كم تريدون؟(للتنصل من المسؤولية أحياناً) أو لعل السبب، مردّه الخوف ((ربما يكون أحياناً مبرراً)) فالقيام بأي عمل ذي صفة عامة، يحتاج موافقات و استمارات و روتين... و إلا فإنه مجرد " تسويد" "ودكٍّ للأسافين " في وجه غير الأمناء على عملهم، لتقصيرهم فيه، مما يدفع لمحاربة و تفشيل أي قائم على مشاريع بهذا الخصوص.

هناك صورة نمطية متوارثة تساهم في سلبية معينة بشأن صورة الناشطين في مجال العمل الخيري، إذ تصورهم على أنهم مجموعة من الأفراد كبار في السن، لديهم وقت فراغ يقومون بشغله بمثل هذه الأعمال، وأنهم يسعون للقيام ببعض أعمال الخير، قبل أن ينتقلوا لدار الجزاء و البقاء، هذه الصورة المخجلة آن لها الآن أن تتغير, فهذه الصورة تجعل مجتمعنا يشيخ لعدم اعتماده على جهود الشباب و استثمار فئات أخرى من المجتمع بوجه صحيح.

إذاً كيف نوجه جهود مثل هذه الطاقات الضائعة و المغيّبة عن العمل البنّاء؟ بدل مجرد بث الشكوى و الاستعطاف (والشحاذة) أثناء الترويج لفعل الخيرات؟

على سبيل المثال، يمكن توجيه استخدام العمل التطوعي لمعالجة حالات المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل فقد لوحظ أنه يساعدهم على تجاوز محنهم الشخصية والتسامي نحو خير يمس محيط الشخص وعلاقته، ليشعروا بأهميتهم ودورهم في تقدم المجتمع الذي يعيشون فيه مما يعطيهم الأمل بحياة جديدة أفضل.

 

في الختام، لا أعتقد أن مجتمعنا ينقصه الدافع لفعل الخير أو تعوزه الرغبة في ممارسة الخير كأسلوب حياة لكنه عمل يحتاج للتنظيم و الحرية ولعزيمة وتبرع بالوقت قبل المال، فيخطئ من يعتقد أن العمل الخيري الشعبي الأهلي هو مجرد بذل للمال أو الممتلكات فقط، فبذل الجهد و الوقت، هو المنظم الأول لعمليات توزيع المهام و التحرك على أرض الواقع بسهولة و ليونة. ويجب أن تكون قناعات العاملين في هذا المجال على أنه استثمار بعيد المدى يسهم بشكل أو بآخر برفع المهمشين من الوقوع عرضة للتطرف أو الوقوع ضحية الإهمال، وبناء عليه نجد أن أثر العمل الخيري في تحجيم التطرف ونشر الاعتدال هو عمل يجب أن تزداد بوادر الاهتمام به والترويج له لأنه كمن يستصلح في أرض قاربت على الجفاف ويهزم رمالاً توشك أن تلتهم الزرع مهما استطالت سوقه وأعناقه باتجاه السماء.


فادي فاعل 2011-06-29 23:34:07
موضوع هام وجميل
اشكرك أخي العزيز على مقالتك الجميلة, وأؤكد على ضرورة الانتقال من مستوى الاداء الخيري العادي المألوف إلى ستوى أعلى .. فبدلاً من إطعام المسكين سمكة .. نعلمه الصيد .. بل الأحرى بنا أن نعلمه صناعة السنارة التي بها يصطاد ويعلم غيره الصيد .. فننتقل من مستوى الإعانة من اتجاه واحد فقط .. لننتقل لمستوى الإعانة باتجاهات متباينة متضامنة متكافلة .. حيث مع الوقت يتحول ذلك المحتاج إلى منتج .. ومن ثم إلى معطي .. يساعد الآخرين ولا ننسى الفائدة التي تعود على من يعطي .. من استقرار وتوازن أشكرك أخ
سوريا
fatima 2010-06-06 09:46:13
العمل الطوعي من أمتع الأعمال و أجملها
لا أحد يعرف لذة العمل التطوعي غير المتطوع نفسه ،لايرجو منه مالا و لاشكرا ، ويكفيه ما يشعر به من سعادة تعجز الحروف عن التعبير عنها فقط عندما يجد ابتسامة على وجوه من استطاع أن يخدمهم ويمد لهم يد العون .
-سوريا
Mr.HG 2010-06-05 16:04:27
للمرة الثانية .تعليقات!!
الى البحار.كم مرة لازم الواحد يقلك و يفهمك انو مو ضروري يللي بأمن بالله انو يكون معتنق الدين؟يعني في كتير ناس تؤمن بالله و لكنها لا تؤمن بدين.اكيد ما بتدخل بمخك بس ما تجي تحاسب الناس ليش و كيف .و بالنسبة لاولاد الزنا. انا لا اعمل لهم دعاية و لكن من المعيب ان تلصق بهم جميع الصفات السيئة لانو كمان مو ضروري اذا كان الشخص ابن حرام انو يكون سيء.صعبة الفهم مو هيك؟؟لذا احترام الانسان سواء كان ملحد او ابن حرام لا اكثر؟؟
-سوريا
البحار 2010-06-05 10:00:32
إلى المستر أتش جي
النقطة الأولى يا مستر أنك دائما تفتخر وتنادي وقلت ذلك مرارا وتكرارا أنك من الملحدين(اللادينيين)وماذلك إلا عنادا ومخالفة للفطرة السليمة فانظر أنك عندما غفوت عن عنادك ومكابرتك للحظة واحدة بدأت تعليقك ب(الله)وعدت للفطرة وأما النقطة الثانية فغريب ان تنزعج من هكذا مثل وكأنك تعمل دعاية لأولاد الحرام ومن الجيد أن يدعو الإنسان من الله ان يساعده
-سوريا
ميسون 2 2010-06-04 11:55:48
تخيلت للحظة أن عندنا جمعيات
أهلية تنشط في مجال النظافة مثلا ومحو الأمية وتثقيف المقبلين على الزواج وتحرير المرأة الفكري والأخلاقي والعلمي وتأمين فرص عمل أهلية (مشاغل خياطة ومعامل صغيرة للمطلقات والأرامل )أحسست بالسعادة للحظات وتخيلت كم من ربات المنازل اللواتي يقتلن الوقت دون ثمن سيصبح لديهن الدافع للعمل والمتعة بالنجاح وسيصبح لحياتهن معنى ولوقتهن فائدة ...طيب ليش هالأمور البسيطة حلم صعب المنال وليش عمرنا عم بيروح هدر والله حرام عندنا النية لعمل شيء فساعدونا يا أصحاب القرار أشكرك أخي عبد الكريم لأنك حفزت عندي (الحلم
-سوريا
ليون الإفريقي 2010-06-03 21:58:54
رمضان كريم
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=60163
سوريا
Mr.HG 2010-06-03 16:42:10
(ولاد الحرام ما خلو لولاد الحلال شي)
الله يساعد كل ابن حرام.ما في تهمة باطلة و ما لصقوها بابن الحرام و يمكن ابن الحرام يكون احسن من كتير ناس اولاد حلال..لازم المجتمع عندنا يتجنب هيك امثلة.. و هذه من احدى الأعمال الطوعية الخيريةايضا!.و في غيرها كتيييييرررررررر
-سوريا
ماهر 2010-06-03 14:38:25
العمل الطوعي هو الأساس في تقدم المجتمعات
إن العمل الطوعي هو قرار داخلي حر يأخذه الإنسان ليعطي شيئا من ذاته و ليحقق بعداعميقا من ذاته ضمن الجماعة البشرية التي ينتمي إليها و ليكون مايقوم به قناة وصل بين داخله وخارجه في مجتمع يحمل أفراده الكثير من الأعباء الحياتية بمختلف تشعباتها الأقتصادية و السياسية و الإجتماعية و النفسيةو بهذا فالعمل التطوعي لا يعرف تفاوت الطبقات و الذي يحددالمشاركة به هو الفقر أو الغنى النفسي للمتطوع كما يمكن من خلاله أن يعوض الفرد بعضا من الشعور بالفراغ الذاتي نتيجةالشعوربالقهر أو الظلم أو الفقر.....
-سوريا
Mr.HG 2010-06-03 14:32:28
شكرا للسيد الكاتب
بشوف بعض الاحيان في بعض المقالات عم تسبق الزمن و الواقع يللي نحن فيه. يعني بتكون افكار رائعة و جيدة بس بشوف فيها انو بتكون صالحة لبعد 50 سنة او اكتر مو للواقع يللي عايشينو هلق.بس تبقى افكار و خيالات رائعة و اذا بلش الواحد من الان اكيد سيتم تطبيقها من هلق لبعد خمسين سنة بالكامل.و شكرا للكاتب 
-سوريا
البحار 2010-06-03 14:11:33
شكرا للكاتب على الموضوع3
ما يستطيع تقديمه للعائلات التي دخلت سورية من سكن وإيواء أو حتى طعام وكان(تطوعيا)وليس إجباريا ولكن يجب ألا ننكر أيضا أن الأوضاع المتردية لمستوى المعيشة لغالبية المواطنين السوريين تلعب دورا هاما في غياب هذه الظاهرة فالعمل الطويل ليحصل على ما يكفي حاجته وأسرته لا يترك له مجالا للتفكير لا بالعمل الطوعي ولا بسواه لا ماديا ولا بالوقت لأنه لا يمتلك فائضا من أي منهما وأما المتبطرين فما بطرهم وطفرهم إلا على أكتاف الآخرين فلا تتوقع منهم خيرا(الله يكفينا شرهم)فلا أمل إلا بتحسن المستوى المعيشي للأغلبية
-سوريا
البحار 2010-06-03 14:09:46
شكرا للكاتب على الموضوع2
أي أن ما تم التبرع به ذهب لجيوب هؤلاء ليكونوا هم أغنياء حتى على مستوى المتسولين فكانت الناس قديما قلما ترد متسولا أو طالب حاجة ثم بدؤوا يلاحظون أنها أصبحت مهنة حيث يقف أمامك المتسول طالبا (فتصفن به ) وتعد للألف وتفكر هل هو حقا محتاج لهذه المساعدة أم أن له من القصور ما قد أعجز أنا عن امتلاكها بعد مائة عام وأؤكد أن شعبنا بشكل عام وأقصد السوري مازال فيه من الخير وحب الخير الكثير حيث يبدو ذلك واضحا في بعض الأحيان كما في حرب لبنان حيث لم يقصر أي مواطن سوري وإن كان مستواه ليس بالجيد في تقديم...يتبع
-سوريا
البحار 2010-06-03 14:05:48
شكرا للكاتب على الموضوع1
الموضوع معقدومتشعب كثيراوالمشكلة الكبيرة أن الحضارة والرقي إذا حلت بمجتمع ما فإنها تطال كل أركانه ونواحيه ولا تغفل أيا منها وكذلك التخلف إذا دك أركان مجتمع ما فإنه لا يبقي ولا يذر أي ركن من أركانه إلا نخر فيه وهذا حالنا وما جعل الناس تحجم عن عمل الخير هو كما المثل العامي(ولاد الحرام ما خلو لولاد الحلال شي) فتجد أحيانا أن مجموعة من الناس على هيئة جمعية خيرية وإن لم تكن نظامية يجمعون التبرعات بحجة عمل الخير ثم يتفاجأالناس بأن القائمين عليها أصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال التي لاتأكلها النيران..يتبع
-سوريا
شهد الأحمر 2010-06-03 12:35:14
العمل التطوعي
جوهر العمل التطوعي هو إنساني ثم جاءت الأديان لترسيخ هذا المفهوم ، والعمل على تنويعه وتنمية موارده بل وحتى دعمها للرقي بكل القطاعات التي تؤثر وتتأثر بهذا الجانب . كل الشكر للكاتب ولكل الجهات والمؤسسات والأفراد الذين يساهمون في تطوير العمل التطوعي الخيري .
-سوريا
محمد بسام مصطفى البني 2010-06-03 11:56:44
تحية
للأخ عبد الكريم أنيس ، لكن ألا ترى معي أنه من المستحيل استنبات هذه الفكرة في مجتمع أثقل أفراده بالتعقيدات الحياتية و الهموم التي صاروا من خلالها بالكاد يستطيعون أن يتنفس طوعيا، لا شك ان العمل الطوعي من الأعمال الحياتية الراقية و التي تنم عن ثقافة اجتماعية و اخلاق رفيعة لكن لا يمكنك أن تأتي بمن يبحش ليلا في حاويات القمامة لتعرض عليه صباحا فكرة تنظيف ما حول الحاوية ... أخي المشكلة باتت في تفاوت الآفاق بين المواطن و المواطن أحدهم يعيش تحت سطح و الآخر في برج عاجي فاخر لك مني كل التحية
سوريا
البراغماتي 2010-06-03 10:26:02
شكرا للسيد الكاتب
إن ثقافة العمل الطوعي , تتعثر أمام جملة من المفاهيم والوقائع . فزرع مفهوم العمل الطوعي في الطفل يكاد يغيب عن اصول التربية لدينا , وحتى تلك التي يعتقد أصحابها أنها التربية السليمة . اضف إلى ذلك فورة التفكير السلبي تجاه كل القضايا , وصبغها بطابع الخلافية مع الجهات الحكومية . أيضاً هناك عامل الراحة الاقتصادية , فنحن أمسينا اليوم في عالم يمتنع فيه المقتدر على تقديم شيء, وهذا قد يبرر غياب القدرة على العمل الطوعي تحت وطأة الحاجات الاساسية . مقال مهم أتمنى لو تعمل بىلياته المؤسسات الخاصة
-سوريا
سورية حتى النخاع 2010-06-03 08:40:38
سوريتي
قولوا الله يا شباب فرجونا همتكون. صار التواصل سهل على النت ، بس القصة بدها تمويل وبدها تضحيات بالجهد والوقت . بس والله سوريا وتاريخ سوريا بيستاهلوا نضحي منشانهون . قولو الله .
-سوريا
حامل المسك 2010-06-03 08:22:28
بل مقا بل أجر عظيم
سيرى العمل التطوعى تقدما لو عرف على أنه عمل ربحى لقاء أجر عظيم من رب العالمين أن أخلصت النية
-سوريا
رائع 2010-06-03 04:34:01
بس يا ريت
بالرجوع لمساهمة سابقة حول قدوم الصيف وملل الطلاب, لو علمنا أولادنا التطوع الخيري في المشافي, ملاجئ الايتام, روضات الاطفال وغيره لغرسنا بذرة الخير والعمل لوجه الله وعلمناهم المسؤولية ولساهمنا في بناء مجتمعنا. صديقة ابنتي هنا في امريكا تقوم برعاية بنت فقيرة , بحيث تأخذها للحدائق والمطاعم وهناك من يقرأ للعجزة وهكذا. أخيرا سلمت يد الكاتب وجزاك الله خيرا.  
-الولايات المتحدة
ليون الإفريقي 2010-06-03 01:50:12
جوهر العلاقة بين القمة و القاعدة
يكمن فيما ذكرت من عمل المنظمات الأهلية التي تدعم و تستند في الوقت ذاته إلى الدعم الحكومي و يفترض ألا يكون هناك ثقافة الخوف من سوء فهم النوايا الحسنة و ملاحقة المتطوعين،المشكلتان اللتان تعترضان تنظيم استراتيجيات هذا العمل هما ضعف الوضع الاقتصادي العام مما يقل من وارده المالي و توفر الوقت على حد سواء،و الثانية المهمة التي ذكرتها هي إطعام سمكة بدل تعليم الصيد،و لذلك تبقى أكثر من400مليون دولار سنوياً تبقى عاجزة عن الحد من الفقر و إنقاص أعداد الفقراء و الارتقاء بالمجتمع إلى نهضة شريحة واسعة من أبنائه
سوريا
ميسون 2010-06-02 22:09:55
العمل الخيري يحتاج النية
والنية لدى الكثير الكثير من الناس هي (بعدي ماتنبت حشيشة )ويحتاج لرأس مال ورأس المال يبحث للأسف عن مراءاة ونفاق وتفاخر بالعطاء ويحتاج لوقت وللأسف الطبقة الفقيرة والوسطى تمضي جل وقتها بالعمل لتحصيل لقمة العيش أماالطبقة (المريشة )فهي مشغولة بالتنافس مين سيارتو أحدث ومين مزرعتو أكبر ومين بيصرف على الرفاهية والسهر والسفر أكتر والأهم من هذا وذاك أخي الكريم أن معظم الناس ولا أقول الكل لا يحس بغيره حتى لو كان شقيقه جائع لا يطعمه ولا يساعده وصلنا لمرحلة جفاف الروح للأسف مقالتك رائعة ولكن هيهات ...
-سوريا
حسان محمد محمود 2010-06-02 21:49:50
العمل التطوعي جذره انتماؤنا للبشر
ذكرتني بقصة انبثاق القانون الإداري، وهو القانون الذي ينظم علاقة الجهة العامة بالأفراد، على أساس أن من مهام الدولة تقديم الخدمة العامة، إليكم القصة: هاجمت أفاعٍ قرية فرنسية، فاضطر العمدة إلى الاستغاثة بالمواطنين لأن موظفيه عاجزون عن مكافحتها لقلة عددهم، آنئذٍ طرح السؤال: المواطن الذي أدى خدمة عامة ألا يعتبر موظفاً عمومياً، من هذه الحادثة بدأت تتالى نظريات القانون الإداري، هكذا أسس العمل التطوعي لفرع من فروع القانون، وهوو اليوم من أكثر الفروع إشكالية(مناقصات،عقود..إلخ).
-سوريا
يائس جدا 2010-06-02 20:10:16
مؤيد كامل لفكرتك الانسانية الجميلة
لطالما أعجبني ما يكتبه ذلك المواطن المعجون بحب بلده المهموم دائما بآلامه وآماله الأخ عبد الكريم أنيس ... العمل التطوعي قد يكون بداية اصلاح حقيقي لسلوكياتنا المتراجعة فعندما يشهد البعض بأم العين تضحية الناس بوقتهم وجهدهم لتحسين واقع البلد الخدمي وتقديم يد العون للمحتاجين ، قد يستيقظ هؤلاء ويشعرون بأن هذا العالم ليس فقط تبادل مصالح وليس كله مال ومقابل ... أتمنى أن أجد قريبا ورشات عمل تطوعي فسوريا تستحق كامل اهتمامنا وجل رعايتنا .
سوريا
وليد الحنون 2010-06-02 19:32:20
موضوع جدير بالاهتمام
موضوع هام من النادر التطرق إليه رغم أهميته الإجتماعية ، يستحق الكاتب عليه عشرة على عشرة...وقد أضاء الكاتب نقطة هامة وهي ضرورة تنظيم العمل الخيري ، فبدلا من التصدق على المحتاج لماذا لا ينظر في خلق عمل أو مشروع يعود عليه بدخل ثابت يمكنه من الاستغناء عن الصدقة والزكاة وما شابه  وهذه من الأمور التي يجب أن تولى الأهمية ...تحية للكاتب ..
سوريا
copy rights © syria-news 2010