شاركت عدة عائلات من حلب صباح يوم الأربعاء في قافلة دعم السياحة والوحدة الوطنية حيث انطلق 80 شخصا ومن مختلف الفئات العمرية من حلب باتجاه الساحل مرورا بمدينتي حمص وحماة، لتحط رحالها في طرطوس وتشارك أهاليها في رفع العلم البحري، ومتجهة في يومها الثاني الى محطتها الأخيرة في مدينة اللاذقية.

وقال فادي هبو, رئيس لجنة تنظيم القافلة, لسيريانيوز إن "الهدف من الفعالية ايصال رسالة لكل السوريين ان سورية بخير، وهي تسير بطريق الاصلاح تحت قيادة الرئيس بشار الأسد".

وأوضح هبو أن "الهدف الثاني هو دعوة المغتربين السوريين ليصطافوا في بلدهم كما تعودوا، ويستمتعوا بطبيعتها الخلابة وبحرها الساحر ورمالها الدافئة، فقد أثبتنا أن جميع الطرقات آمنة، وليس هناك حدود بين المناطق السورية، وشعبنا السوري واحد".

واكد هبو أن "السوريين جميعهم سيقفون في وجه من يريد الخراب لسورية، وارهابهم سينقلب عليهم".

واضاف هبو "اتقدم بشكر كبير تعجز الكلمات عن وصفه لأهالي الساحل السوري و بالاخص اهالي طرطوس الشرفاء على استقبالهم الكبير، و لفرع نقابة المهندسين في حلب الذين قدموا دعما كبيرا لنا باعطائنا شاليهاتهم بطرطوس للأقامة فيها مجانا"، مؤكدا أن "القافلة لم تنته نشاطاتها عند هذه النقطة بل هناك فعاليات ونشاطات كبيرة ستنظمها قافلة دعم السياحة والوحدة الوطنية".

بدوره, بين فهد لقموش, احد المنظمين, أن "اهم ما يميز القافلة هو مشاركة عائلات من كافة اطياف المجتمع من مهندسين واطباء وصيادلة ومحامين و حرفيين، وكافة الفئات العمرية".

واستقبل أهالي طرطوس القافلة عند ابواب طرطوس بالورود والهتافات وصور الرئيس بشار الأسد، ثم توجهوا جميعا الى أمام مديرية الصحة في طرطوس، التي احتفت بدورها بالقافلة، ليتوجهوا جميعا الى حصين البحر حيث تشاركوا في رفع العلم السوري البحري الذي كان بطول 1000م.

وقال علي سعد من شبكة اخبار طرطوس وقافلة دعم الوحدة الوطنية بطرطوس ان "الدعوة كانت عن طريق الانترنت ولم نكن على معرفة مسبقة بشباب حلب وهم لبوها بسرور".

وراى سعد أن "الخطوة رائعة لكننا كنا نتمنى لو انها كانت تشمل المناطق التي تشهد بعض التوتر، كي نحقق هدفنا بكسر الحاجز بين المواطنين في مختلف المدن والمناطق السورية".

من جانبه, بين حسين عباس, احد المشاركين, أن "مشاركتنا لنخبر اهالي سورية انها آمنة، وأننا جميعنا كشخص واحد ومع قائدنا ورئيسنا بشار".

ووافقت جولي بدرو مشاركة في القافلة زميلها عباس قائلة ان "الكثير من اصدقائي كانوا يجادلوني ويصرون على أن سورية ليست بخير، وأننا نخبئ الشمس بأصبعنا، لكني اليوم وبعد مشاركتي أستطيع أن أجاهر وبثقة أن سورية بخير".

ووضحت بدرو ان "اجمل مافي الامر أن الأستقبال والترحيب لم يقتصر على فعاليات الشباب، بل شملت أهالي طرطوس كلهم بدون استثناء".

وأضافت بدرو "لاأستطيع أن أصف شعوري حين اتذكر استقبال الأهالي في المنطار وطرطوس وحصين البحر لنا بالورد والارز، حتى ان احد الأطفال جاء ليسلم علينا لأنه يحب أهالي حلب كثيرا، واثر بي كثيرا أحد الشباب حين انحنى على كلمة حلب المكتوبة على نمرة السيارة وقبلها".

بدورها, قالت وفاء والدة جولي أن "سبب مشاركتي هو خوفي على ابنتي، واليوم أنا غير نادمة على مشاركتي لها وسعيدة لأنني لم أضع هذه الفرصة عليها وعليي أيضا".

وبينت وفاء "خرجنا من حلب كعائلة واحدة، لنلتقي بباقي افراد عائلتنا في طرطوس واللاذقية، ولا أستطيع اخفاء تفاجئي بمشاركة العائلات بأعمار مختلفة فكان معنا الاطفال والعجائز أيضا، وهذا دليل محبة للوطن".

ووجهت وفاء رسالة للمغتربين قالت فيها "نحن كنا مثلكم لا نعرف ما يجري حقيقة في باقي المحافظات، ولكني أدعوكم اليوم جميعا وبثقة كاملة للمساهمة بدعم سياحة بلدنا، وافكر في المشاركة مرة أخرى مع أقاربي وزملائي في القافلة القادمة".

وشاركها محمد أنس عقاد الرأي أيضا, موضحا ان"زبائنه من تجار المحافظات الأخرى لم يعودوا يأتون لحلب، من خوفهم من انعدام الأمان على الطرقات، وبمشاركتي اليوم استطيع اقناعهم بعكس ذلك، وأشجعهم على اعادة العلاقات الأقتصادية بين المحافظات جميعها".

وبين عقاد أن "هذه زيارتي الأولى لطرطوس، وقد تفاجأت بأهلها وبساطتهم وحسن استقبالهم لنا وكرمهم الزائد، مما يؤكد على قوة اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب السوري الواحد في كل محافظاته".

يذكر أن السياحة تراجعت هذا العام حيث كشفت وزارة السياحة أن القطاع السياحي في سورية شهد تراجعا كبيرا وخاصة الشهر الماضي والجاري بنسبة 60 %, مشيرة في الوقت ذاته إلى أن نسبة إشغال الفنادق هبطت إلى صفر%, نتيجة الظروف التي تعرضت لها البلاد منذ أكثر من 4 أشهر.

هديل ارحيم هبو – سيريانيوز