2006-04-20 13:05:46
الشباب دائماً

سمعنا ونسمع تصريحات عن ضرورة وأهمية التوجه الى شريحة الشباب بمختلف فئاتهم و امكانتهم لتحديد مواطن قواهم وضعفهم لحسن استثمار طاقاتهم وحمايتها من التبدد وسمعنا أيضا عن أهمية المشاركة لتحقيق التنمية المستدامة,


لكن ما نراه على أرض الواقع يدفعنا للتساؤل ما مصير ذلك الكلام?

و اذا وضعنا مؤشرات نبحث من خلالها عن التنفيذ سنجد أنه اذا كان المستوى المعيشي للأسر أول ما يؤثر على حياة الشباب فان أرقام الفقر في سورية كبيرة وتهدد مصائر هؤلاء الشباب حيث يصل من هم تحت خط الفقر الأدنى الى أكثر من مليونين أي من تتوفر لديهم حصة غذائية تسد رمقهم ليوم دون أن تتوفر لديهم تكاليف طبابة أو لباس فكيف ستؤمن لهم فرص تعليم?وطبعا ذلك الرقم حكومي وغالبا هو تجميلي.‏

ثم أين هي المشاريع الحقيقية الخاصة بالشباب المبنية على دراسات و أبحاث تتعلق باحتياجاتهم?و لماذا لاتكون الجامعة هي حاضنة لتلك الأبحاث,خاصة بعد أن استحدث التعليم الخاص و المفتوح الذي يمكن الجامعة أن تمول الأبحاث من عائداته وبنفس الوقت تنشط عملية البحث لأنها ستدخل في عجلة التنمية و تربط بها فتبتعد عن الاجتهاد الشخصي و الأداء الروتيني و العناوين المنسوخة والمكررة من أبحاث سابقة ويبدأ فعليا ربط الجامعة بالمجتمع.‏

أيضا ما هو عدد الجمعيات التي تهتم بالشباب والجمعيات الشبابية التي يؤسسها الشباب التي يمكن أن تؤمن لهم نشاطاً اجتماعاً وثقافياً و ترعى مواهبهم وتقيم لهم معسكرات ومخيمات يفرغون فيها طاقاتهم بما يفيدهم ويخدم المجتمع بحيث يشاركون بالتنمية التي يتم الحديث عنها مثلا يساهمون بترميم وتنظيف مدنهم الجامعية وجامعاتهم,أو تساعدهم الجامعة باقامة مشاريع خاصة.ان كل هذه الاقتراحات وكثير غيرها موجود لكن يحتاج الى ارادة التنفيذ وقراره وهذا لايحمل التأجيل.‏

 

 

الثورة


copy rights © syria-news 2010