2007-07-11 09:24:21
ÇáãÓÇåãÇÊ Ýí åÐÇ ÇáÈÇÈ áÇÊÚÈÑ ÈÇáÖÑæÑÉ Úä ÑÃí ÇáãÑßÒ
سوريا والصحافة الحرة ... بقلم : توفيق قربة

إزاء هذه الهجمة المستعرة في الصحافة العربية المأجورة أو المغرر بها على سورية... تمر الأيام بطيئة وتتزايد أعداد المقالات التي تهاجم سورية لينجلي أنها لم تعد موجهة لنقد النظام بل للتهجم عليه ومن ورائه السوريين شعباً وحكومة...


هناك فرق بين النقد البنّاء والنقد الهدام، فالمراد من النقد البناء عادة إيصال فكرة معينة أو غاية معينة إلى أولي الأمر أو حتى انتقاد سلوك أو سياسة، وهذا النقد يكون مدعوماً عادة بدراسات و أدلة أو وثائق مقروناً بأفكار وآراء واضحة ومحددة تبحث في حل المشكلة أو الموضوع المنتقد

أما النقد الهدام فهذا النقد المشكوك بأمره والذي ينتشر في الصحف اللبنانية والمصرية والأردنية والسعودية ومن تحسب عليها... وهو نقد وراءه موقف سياسي أو جهة سياسية يصل إلى حد الشتم أو السب ويتعدى كونه متحيزاً

من السذاجة أن ندعي أن هذه الأنظمة على وفاق مع القيادة السورية فالشروخ كبيرة والهدف غير المعلن والمعلن هو كسر التحالف السوري الإيراني والذي يثير حنق المصريين والأردنيين المعادين إيديولوجياً وفكرياً وعقائدياً ضدها، فهم مرعوبون من التطور السريع لإيران التي حققت ما لم تستطع أنظمة العرب البالية تحقيقه خلال نصف قرن من الاستقلال.. الهزيل!

ما حدث أن إيران استقلت وبعنف، وبالرغم من الأخطاء التي حدثت بعيد الثورة، إلا أن حرب الخليج الأولى أعادت لحمة الإيرانيين بعد أن أثارت مشاعرهم القومية والدينية تجاه الهجمة العربية الظالمة عليهم، الظالمة لأن بعض عرب الخليج هم الذين دفعوا العراق -وبإيعاز أمريكي بحت- إلى الهجوم على إيران ومبادرة العداء خوفاً من دولة إسلامية ذات قطب شيعي قد ينافس سيطرة تلك الدولة الإسلامية السنية العاتية التي لم تألوا جهداً في زعزعة الاستقرار في العراق وسورية ولبنان وحتى في إثارة النزعات الطائفية في مصر عداء لعبد الناصر لأنه عاداها!

عود إلى موضوع سورية، النقد الموجه على سورية لا يعدو كونه كيلاً للشتائم والاتهامات الباطلة والتي لو كان لسورية صحافة مكتوبة أو مرئية فعالة لاستطاعة إدارة الأزمة ومواجهة رأس الحربة الصهيونية في المنطقة والمتمثلة بتيار المستقبل التابع للحريري والذي تتكشف يوماً بعد يوم علاقاته بالاستخبارات الأردنية والإسرائيلية في حين لا يزال دور الاستخبارات المصرية في الظل فيما تغلي الساحة اللبنانية بالأحداث! فتنكشف عورة الجامعة العربية لتثبت أنه وبالرغم من كل المحاولات لإحياء دورها فإنها قد ماتت يوم غزا صدّام الكويت وأن ما يحدث في لبنان وسورية اليوم يهيل التراب على قبرها الذي حفره بعض "ملوك" العرب وأوليائهم!!

دور الصحافة السورية دور هزيل بالرغم من بعض النشاط الملحوظ على الانترنيت ولكنه خجول، والذي تمثل بسيريانيوز وبعض المواقع المستجدة !

وكان لها أثر كبير من خلال الوسيلة التفاعلية للقارئ مع الإدارة والكتاب مع إيصال صوت الناس إلى المسؤول!

هذا لا يكفي مطلقاً، فسوريا اليوم بحاجة إلى صحافة بمعنى الصحافة وليس مجرد جرائد يومية وصحف محلية تستخدم لتنظيف الزجاج والأعمال المنزلية، سوريا بأمس الحاجة إلى كتاب جريئين وأقلام حرة وموضوعية غير موجهة لتستطيع الدفاع عن نفسها، بالرغم من أن وجود أولئك الصحفيين والكتاب قد يثير خوف الكثيرين في النظام السوري لكنها ضرورية للحفاظ على سوريا نفسها وربما النظام في مواجهة ما يحدث على الساحة الدولية!

الرأي العام العالمي معبأ ضد سورية، بطريقة تنتفي معها كل محاولات الإيضاح والتوضيح، لسبب بسيط فالأقلام الفرادى من الممكن كسرها بسهولة ولكن، مجموعة من الأقلام الحرة والموضوعية لا يمكن كسرها أبداً...

وربما ستكون سيوفاً سوريّة مجردة في وجه أنظمة أخرى لتعريها بدورها وتفرض عليها الحصار تماماً كما يحدث مع سورية اليوم!


True Syrian 2007-07-12 13:41:11
Comment
نعم.. صحيح.. فقرة ايران لا داع لها ومحشورة بطريقة غير منطقية ولا داع لها فلم اعرف ماهذه المقالة بالضبط وعما تتحدث.. اتمنى الا تستغبينا بالموضوع فما يربطنا بايران هو عدة مصالح ولكننا لا نتفق معها بكل شيء فلا داع لهذه الدعاية المجانية للامر
-Long Live Syria
قيصر سوداح 2007-07-12 11:01:36
لاتعبث بالتاريخ
قد تكون الحرب ضد ايران مدفوعة من الخليج ودول غربية وهي بموعد غير مناسب وتستطيع قول الكثير وانا معك ولكن لا تستطيع ان تقول انها ظالمة لان ايران كانت ومازالت تحتل اقليم عربي ويوجد سبل اخرى لحل النزاع قبل الحرب لم تستخدم هذا صحيح ،اما الدافع المذهبي ارجوا ان نكون ارقى من الكلام المستهلك،كما ان فقرة ايران موجودةفي المقال دون داعي اومبرر /مدحوشة دحش/
--
copy rights © syria-news 2010