syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
حكاية ألم .. فتاة الإنترنت .. (قصة واقعية)... بقلم : هاني يحيى مخللاتي
مساهمات القراء

أيقظه صوت السائق، لم يكن نائماً، كان سارحاً في مكان بعيد، في مكان كان قد نشأ فيه وتعلم في مدارسه وقضى طفولته الجميلة في كافة أرجائه.

كان يقارن بينه وبين المكان الذي يعيش فيه الآن، فهو الآن يعيش في قصر كما يصفه الآخرون، يعيش في مكانٍ قد يقضي الإنسان حياته بطولها في سبيل الحصول على أصغر بيت فيه. لم يكن سعيداً، كان وجهه عابساً بشكل دائم، لم يكن حزيناً، إنما عابس فقط.

 

نظر إلى السائق وأشار إليه بالوقوف، أعطاه قطعة نقدية كبيرة وقال له كن مستعداً في أي وقت أطلبك فيه، ثم أشار إليه بالانصراف. لم يكن مضطراً لذلك، لم يكن مضطرا للمشي، كان منهك القوى، تستطيع تلك السيارة التي استأجرها مع سائقها أن توصله إلى باب البناء، ولكنه يفضل أن يمشي، قدمه مصابه وفيها جرح منذ أربعة سنوات، ولكنه يمشي عليها ولا يسمح لها أن تشفى، كما لو أنه لا يريدها أن تشفى، لقد نصحه الطبيب أن يرتاح لمدة أسبوع دون حراك ولكنه لم يكن ليفعل ذلك قط. وصل إلى باب البناء، نظر إليه، نظر عالياً وكأنه ينظر إلى السماء، كان بناءً عالياً وشاهق الارتفاع، تابع السير نحو الدرج، أسرع البواب كعادته إلى باب المصعد وضغط على زره ولكن دون جدوى، تركه كالعادة، واقفاً دون أن يرد عليه السلام، وتابع المسير نحو الدرج، كانت درجاته فخمة وكان رخامه نظيفاً وبراقاً، بدأ الصعود وكأنه جبل متحرك كانت قدمه قد اعتادت على الألم لأنه كان يضغط بكل وزنه على جرحها، قطع ثلاثة أدراج وبدأت كعادتها تلك الأصوات تدوي في عقله، أصوات تعلو كلما اقترب من باب المنزل ولا تختفي إلا بدخول مفتاحه العريض في باب الشقة.

 

فتح الباب بهدوء، مد ذراعه إلى الجدار وضغط على مفتاح الكهرباء فانتشر ضوء خافت ما كان لينير غرفة صغيرة، نظر حوله كما لو أنه كان يتفقد شيئاً، كان هناك أساس جديد ومفروشات بأبهى حلتها لم يكن جمالها لينقص حتى مع هذا الضوء البسيط، بعضها كان مغطى بأقمشة بيضاء وبعضها يكاد يختفي تحت طبقة سميكة من الغبار. هدوء وصمت.

 

اقترب من حاسوبه وضغط على زر التشغيل بطريقة غريبة اعتادها كما لو أنه كان يذخر مسدساً محشواً، كان ذلك يشعره بالنصر، انبعث صوت، صوت مراوح الجهاز، كان صوتها يقطع الهدوء الذي هيأه لنفسه ولكنه كان مضطراً لسماعه، إلى أن يدخل بالنظام بعد دخول النظام سيختفي ذلك الصوت، هكذا أخبره فني الصيانة الذي زاره منذ مدة قصيرة، والذي وضع له خط الـ (ADSL) بناء على طلبه، كان يشعر أن اتصاله بالانترنت بطيء وسمع أنه يستطيع أن يحدثه بخط سريع فطلبه على الفور.

 

لم يختف صوت تلك المراوح، ولكن دويها بات خافتاً عندما ولج إلى النظام، سحب لوحة المفاتيح ووضعها في حضنه ثم نشر أصابعه عليها ليسيطر على كافه أزرارها، دخل موقعاً معروفاً كان موقعاً محلياً للمحادثة، أدخل اسمه المستعار ثم أدخل كلمة المرور، كانت أصابعه تتباعد على تلك اللوحة وتكتب كلمات صحيحة ومصطلحات معروفة لدى رواد غرف المحادثة، لقد كان عضواً نشيطاً وحصل على كلمة مرور تخوله أن يشرف على من في ذلك الموقع كما أنه كان يمتلك ثلاث غرف في مواقع محلية أخرى، رحب به الجميع لقد كان معروفاً، لقد كان بارعاً، وكان يستطيع أن يحدد شخصية الزائر من اسمه المستعار حتى ولو كان شاباً يستخدم اسم فتاة.

 

ألقى التحية، نظر بإمعان إلى الأسماء، كان يبحث فيها، عيناه لا ترفان على الإطلاق، معظم رواد هذه المواقع يدخلون للتسلية والدردشة وإضاعة أوقات الفراغ، وغالباً تدخل الفتيات للتعرف على الشبان، خصوصاً إذا كانت حياتها بعيدة عن هذه الأجواء.

 

هاهي ..! اسم جميل، لابد أن تكون فتاة، قطرة الندى، اسم رائع ولكن يجب أن أتأكد. هكذا كانت تبدأ رحلة الصيد، تدخل الفتاة فيتعرف إليها، أحياناً تكون صعبة يضيع أياماً عليها دون جدوى. وغالباً تكون لقمة سائغة وقصة تنتهي بعد أول لقاء، وتلك التي كان يفضلها، فما حاجته إليها بعد أن تفقد أغلى ما لديها؟ كان يحب الصغيرات، وكان لخفة ظله دور كبير، فالفتيات تحب هذا النوع من الشبان، شاب هزلي، يضحكها، يسليها، يبهجها، يغويها بكلمات عذبة، ويضع كرامته تحت أقدامها ليسمع ضحكة منها، تأكد من أنها فتاة، أصبح الهدف جاهزاً، نزل عليها بوابل من أعذب الكلمات، ثم خرج من المحادثة لعدة ثوان، عاد واعتذر للجميع ليجدها في حديث خاص، تنسج حوله خيوطها كأنها عنكبوت وجدت فريستها، أهملها وهذه هي طريقته التي اعتادها وطلب منها أن تخرج وتتكلم معه في الحقل المخصص للحديث العام. ككل الفتيات أبدت أنها منزعجة وأنها ستخرج، وكأنه أمر مرسوم، قال لها أنه لا يحب الفتاة المجهولة وأنه لا يتكلم مع فتاة لا يملك حتى بريدها الإلكتروني، أو رقم هاتف يصله بها، كانت الأمور تجري على قدم وساق، كان كل شيء مدروس، كان يحضر إجابته على الأسئلة قبل أن تطرح، حقاً لقد كان بارعاً.

 

حصل على بريدها، وعلى هاتفها، ليتركها في جحيم الانتظار، ويلتفت لمن حصل مسبقاً منها على بريد أو هاتف أو عنوان.

 

هذا هو الأسلوب، طريقته التي اعتمدها منذ أربع سنوات، منذ أن أصبح حقيراً تافهاً.

 

منذ أن قرر الانتقام.

 

بعد أيام، أرسل إليها اعتذاراً يقول فيه أنه كان مسافراً إلى واحد من أشهر البلدان، وأنه عاد منذ قليل ولم يستطيع أن ينام قبل أن يرسل إليها ويطمئن عليها.

 

ستشعر بالسعادة، محيطها كابوس، وفارس على جواد أبيض ينتظر ردها، معظمهن يستعملن الأسلوب ذاته، تتركه إلى الغد، تتركه معذباً كما عذبها، وبعضهن لا تريد أن تفقده لوقت أطول، فتراسله وتتفق على اللقاء الذي لن تنساه، اللقاء الذي لطالما حلمت به، والذي لا تعرف خفاياه.

 

 

أيقظه نور الشمس، دخل إلى غرفته التي لم تنظف منذ أربع سنوات، غرفته التي تفوح منها رائحة تذكره بغرفه جدته، رغم أنها كانت عاجزة وكان حلمها الوحيد أن تموت في البيت الذي قضت فيه أجمل أيام عمرها، لم يكن ليحقق رغبتها، انتزعها كشوكة عالقة، كشجرة اعتادت على تراب طاهر وماء عذب، وزرعها في تربة مالحة جافة لتموت فيها، وضعها في دار للمسنين، باع المنزل وأسس شركة صغيرة بثمنه، والداه توفيا مع أخوه الصغير منذ زمن بعيد، عمل في أمور كثيرة وذاق طعم الربح وطعم الخسارة، قرر أن يعمل بشيء جديد، استغل حداثته في بلد كانت تتجاهل وجوده، اشتراه وتعلم نظامه وأتقن برامجه، إنه الحاسوب، صديقه الوحيد.

 

تعرف على أشخاص كان الناس يسمونهم رجال أعمال، كان يضحك في سره فهذه الكلمة لم تكن تعني له الكثير، لا بل كان يفسر أن رجل الأعمال عبارة عن محتال برتبة شرف.

 

أحدهم كان تاجراً معروفاً، تجارته تعتمد أجهزة دقيقة كل جهاز منها يكلف الملايين، عمل معه وتعلم منه، كان خبيثاً واستطاع أن ينال إعجابه، وفي أحد الأيام وبمحض الصدفة اكتشف أن هذا التاجر يخطط لعملية كبيرة يستطيع من خلالها أن يجمع شيئاً من مال قارون، لا بل يستطيع أن ينافس قارون بما جمع، اكتفى بالسكوت، لم يشأ أن يفضح الموضوع، تركه غامضاً، ربما أراد أن يتعلم، لم يكن يعرف لماذا سكت.

 

تعرف صديقاً جديداً وأصبح رفيقه الدائم، لم يكن غريباً، نعم كان ابن التاجر الذي يعمل معه، عاد من بلد بعيد قضى سنيناً فيه، وتعلم من حضاراته الشيء الكثير، ليعلمها إلى المقربين منه في هذا البلد.

 

لم يكن يعرفها، لم تكن معروفة أصلاً، كان استخدامها محصوراً بالأغنياء وأبناء المجتمع الراقي، الانترنت، ماذا تفعل الانترنت، بماذا تفيد، كيف يستخدمها، كان سريع التعلم مع أنه كان غير مقتنع بها، تعلم تصفح المواقع، تعلم البحث، وبعد فترة قصيرة تعلم من ذلك الشاب كيف يدخل على مواقع المحادثة ويتحدث مع الناس.

 

كان سعيداً، كلما دخل على موقع للمحادثة كان يستخدم اسماً مستعاراً غريباً، كانت تعليقات رواد الغرف تحفر برأسه وكانت أصابعه تنتقي الأحرف بتركيز كي لا يرسل كلمات دون معنى، كانت التسلية غايته الأولى والأخيرة.

 

تعرف بشابة غيرت حياته، لم يعد يستطيع التركيز في العمل، لم يعد يستطيع التركيز في شيء، أصبح قوته الوحيد التحدث إلى تلك الفتاة، ليس مهماً أن ينام، ليس مهماً أن يأكل، أحبها، قبل أن يعرف اسمها الحقيقي، دخل بخفة ظله قلبها، صارحته باسمها، صارحته بكل شيء، فأراد أن يتزوجها، تعرف على أهلها، لقد كانوا معارضين، كانوا من أبناء المجتمع الراقي، كان طفلهم الأصغر يمسك جهازاً خلوياً رغم أن سعره في ذلك الوقت كان مشكلة لدى البعض، كيف سيحصل عليها، كانت أجمل فتاة عرفها على الإطلاق، كانت كلماتها تدور في رأسه، وضحكتها سبباً في إصراره.

 

يريد أبوها أن يزوجها لواحد من طبقتها، كأي غني، إذا لما لا أكون غنياً، لما لا أبتز ذلك التاجر العجوز وأحصل منه على مبلغ مرموق لقاء تستري عليه، لما لا أقتله وأحصل على نقوده، لن أستطيع قتله، حسناً وجدتها .. لم لا ..

 

قضى وقتاً وهو يفكر بطريقة تخرجه من الحال الذي يعيشه، الفتاة تؤكد أنها تحبه، وحبه لها أوصله إلى مرحلة فكر فيها أن يقتل التاجر الذي يعمل معه.

 

للمصادفة قام التاجر بصفقة ستعود عليه بمبلغ عظيم، فقرر الشاب أن ينتظر فرصته المناسبة، حصل على بعض الأوراق، زور إحداها، تساعد مع الحاسوب، أصبح كل شيء باسمه، سينال تلك الصفقة، كان خائفا،ً ماذا سيفعل هذا التاجر لو عرف أنه سلب نقود الصفقة؟ فكر ملياً ورسم خطة تودي بذلك التاجر إلى سجن لا يخرج منه لما بقي من حياته، توفي التاجر عندما جاءت الشرطة لتأخذه ربما لأنه كان مريضاً بالقلب، أو لأنه لم يكن ليتوقع ما حدث، حجزت الشرطة كافة ممتلكات التاجر ما عدا ما حصل عليه الشاب لأنه كان أصلا باسم شخص آخر، هرب ابن التاجر وعاد إلى البلد التي جاء منها ولم يبق أحد.

 

كان سعيداً، لقد فعلها كما رسمها تماماً، إضافة إلى أنه أصبح بطلاً بعين الشرطة لأنه أبلغ عن التاجر، كما رسمها، دون أي تحريف أو تغيير، حان وقت الزواج.

 

ذهب إلى بيت الفتاة وطلبها من أبيها بعد أن اشترى منزلاً في مكان يحسده عليه جميع الناس واقتنى تحفاً لا تقدر بثمن وجعل من منزله قصراً يعجب من لا يعجبه العجب.

 

سأله والدها عن سر التغير ففسر بأنه ورث منزلاً أثرياً عن جدته وباعه بمبلغ طائل لشخص أراد أن يقيم فندقاًَ مكانه، كانت سعادته لا توصف أخيراً حصل عليها، أخيراً سيزوج فتاة الانترنت.

 

تزوجها، أصبحت له، صنع لها عرساً لا ينسى، أقام أفراحاً، دخلت منزله، أخيراً تحت سقف واحد، أخيراً أصبحت له، لمسها بأصابعه، أراد أن يتأكد أنها بين ذراعيه، كان يشعر بالغبطة، كانت سعادته لا توصف، وكأي زوج وزوجة ...

 

لم تكن فتاة، لماذا؟ كيف حدث ذلك؟ فسرت الأمر له على أنها كانت متزوجة من قبل وأن زوجها كان صعب المزاج مما أدى إلى الطلاق.

 

ليس عيباً، هذا أمر عادي، أعرف الكثير من الذين يتزوجون ويطلقون، المهم أنها جميلة والأهم أنها تعجبني.

 

تعمد أن يضع في منزله جهازه القديم الذي تعرف من خلاله عليها بعد أن كتب عليه بخط اليد مفتاح السعادة وتركه رمزاً لها.

 

كانت الزوجة تدخل خلسة إلى الانترنت فأحس الزوج واستغرب أنها تستر الموضوع وقال لها أن الأمر عادي وأنها تستطيع التحدث مع صديقاتها في أي وقت تشاء.

 

لم تكن لتتحدث مع صديقاتها، كانت تمارس هواية جديدة ابتكرتها بعد أن تزوجت، هواية تعذيب الشبان، فكرة مجنونة خطرت ببالها، تسمعه صوتها، تريه صورتها، فيطاردها ويبحث عنها حتى في أحلامه، مما يجعلها في ذروة السعادة.

 

شعرت يوماً بأن زوجها يراقبها فقررت أن تجعل من الجهاز القديم أداة تساعدها في أفعالها، حاولت توصيله، وجدت أن الأمر سيكون معقداً بعض الشيء، فقررت أن ترتاد أحد مقاهي الانترنت القريبة وتمارس تلك الهواية.

 

لم يكن في الحسبان أن تقع بغرام شاب وسيم، لم يكن بعيداً عنها، رآها تدخل موقع المحادثة واستمتع بالحديث معها دون أن تدري أنه كان خلفها طول الوقت، صارحها، فاجئها، طلب منها أن تكون صديقته، شاب جميل، ظفره يساوي زوجي بما يملك، حسناً لم لا، أين تريد أن نلتقي؟؟

 

لقاء، وثاني، وثالث، لم يعد يعجبها زوجها، طلبت الطلاق، تفاجئ الزوج بطلبها، ثم طلب منها أن تهدأ، وأن تشرح له السبب، فكرت ملياً، تراجعت، قررت أن تبقى معه، لا تريد أن تعود إلى منزل أبيها بفضيحتين، ستبقى.

 

سافر الزوج، لن يعود في نفس اليوم، لم لا، لا لا، بلا، أمسكت بالهاتف وأعطته العنوان، كان شاباً فتياً، وكان يفكر فيها، لن يعارض، سارع إلى سيارة الأجرة، قصد العنوان، وصل إلى البناء، سأله البواب أي بيت يقصد فأخبره الشاب، وصل إليها، كانت بانتظاره دخل المنزل، اتصل الزوج وأخبرها أنه لن يعود قبل أسبوع.

 

لم يسافر، كان يحضر مفاجأة، لم يعرف أن تلك المفاجأة سوف تكون له، وصل إلى البناء، كان يحمل هدية، كانت لزوجته، كانت زوجته كل يوم تذهب في هذا الوقت إلى النادي، هذا ما أخبرته به، سأل البواب، هل عادت، لم تخرج، ظن أنها مريضة، سيدي لقد جاء شاب وسأل عن عنوان منزلك منذ فترة وحتى الآن لم ينزل، نظر إلى البواب، أوقع الهدية، هل أنت متأكد، طلب منه أن يفتح أبواب المصاعد وأن يبقيها مفتوحة، صعد الدرج، كان صعوده سريعاً، كانت تلك المرة الأولى التي يرتاد فيها درج البناء، شعر بالغثيان، فتح الباب، دخل بهدوء، توجه نحو غرفته، نظر إلى زوجته كانت وحدها، شعر بارتياح، لم تنطق ولا حتى بحرف واحد، نظر إلى ثيابها، لم تكن ترتدي إلا قطعة صغيرة واحدة، نظر إلى الأرض، شعر بدوار، لمن هذه الملابس، إنها ملابس شبابية، سمع صوتاً نظر خلفه، تبع الصوت، بدأت زوجته تصرخ لكي يهرب الشاب، هرب عارياً، كان الباب مفتوحاً، لا يهم، توجه نحوها أمسك إناء للزهور، ثم أعاده مكانه، كانت ملامح وجهه توحي بأنه فقد صوابه، نظر حوله، توجه نحو مفتاح السعادة وأمسك شاشته، حملها وقرر أن يرميها عليها، كان قوياً، رماها بقوة، كان كبلها موصولاً بعلبة الحاسب، فعلت ذلك سابقاً دون قصد، وقعت تلك الشاشة على قدمه، وقع أرضاً، حملت ثيابها وهربت، تركته على الأرض، أسرع البواب بعد أن رأى الزوجة تهرب مسرعة من المنزل، طلب الإسعاف، أنقذوا قدمه، استعاد وعيه، فكر ملياً، قرر الانتحار، ثم قرر الانتقام.

 

انطلق نحو ضحيته الجديدة، دون ألم، كان ألمهم لا يعنيه، كان صراخهم وبكاؤهم مصدر سعادته، كان غذاؤه الوحيد، دون أي رادع على الإطلاق..


2009-11-07 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
فاعل خير2009-11-09 04:27:54
طول بالك أخي صالح
كلامك مو صحيح بنوب أخي صالح، الكاتب شبعو عقد نفسية للشب ما بيكفي شو عمل بستو وشو عم يساوي بالانتقام الأهبل تبعو، اي السلام ما عم يردو على البواب يفضح كبرتو .. والله أنا القصة عجبتني يعطيك العافية أخي هاني
سوريا
صالح2009-11-08 19:31:36
تعليق على فتاة الانترنت
ياأخي جعلت كل المشاكل من الفتاة والانترنت أليس هو مخطئا ًوقاتل بالأصل ألا يجوز له أن يتعذب في هذه الدنيا كما عذب الآخرين أم أن الفتاة هي السبب؟؟؟؟ هي خانت ومجردةمن الصفات الإنسانية وهو مسكين قصتك ممكن أن تكون واقعية وهي تجذب ولكنها مبطنة بما هو إدانة للمرأة وهذا يفقدها قيمتها الإنسانية لو كنت على الحياد كانت أجمل .....
سوريا
Mr.HG2009-11-08 06:07:38
مساهمة حلوة .شكرا للكاتب
الانترنت في خدمة الجميع .له سلبياته و ايجابيته و كل شخص هو المسؤول عن نفسه وليس للانترنت علاقة فيما حصل. الى فارس الغربة. بيما انك وصفت الفتاة التي تدخل الى غرف الدردشة بانها تبحث عن الجنس و اشياء اخرى.فاريد منك أن تخبرنا عن الشاب الذي يدخل الى غرف الدردشة عن ماذا يبحث ياترى؟ كمان على الجنس قولك؟!.عيب هيك كلام بكونك عممت ؟
النروج
حسام الشام2009-11-07 23:55:53
رأي
في مجنمعاتنا العربية الكل كاذب على النت حنى يثبت العكس لأن السلوك السيء يمحي الجيد ..ونحن بارعون جدا ًفي استخدام الجانب السيء للتقنية ووسائل الإتصال ...
-سوريا
ماهر نطفجي2009-11-07 17:06:43
اشكال الوان
بس بالنهاية كل شخص حر باختياروا ؟؟
-سوريا
فارس الغربة2009-11-07 15:10:08
بلا يا شباب
كل فتاة تدخل على غرف الدردشة هي فتاة فارغة من الداخل و الخارج وتبحث عن الجنس و أشياء أخرى و لا يمكن لأي شاب ان يفكر بالزواج من بنات النت و كذلك ينطبق على الشباب هذا الكلاl .أحبك يا بلدي الغالي
سوريا
رياح الشمال2009-11-07 13:32:15
...
مساء الخير ... لا أدري لما عنونت قصتك بفتاة الانترنت .. في الوقت الذي كان يجدر بك عنونتها برجل الانترنت أو رجل الواقع .. نقطة ثانية ... لا افهم لما هناك من يجعل هذا الجهاز الصغير مكان ليرمي به كافة اخطاءه و عقده... الم يوجد لكي يكون اداة تجعل الحياة اسهل ... فما ذنبه ان كان هناك من يسيء استخدامه ... و ما ذنب الانترنت ان كان هناك أناس يجيدون الكذب ... فمن يكذب في علاقاته مع الاخرين سيفعل ذلك اينما كان ... سواء كان في الشارع او العمل او الجامعة قبل ان يفعل ذلك في الانترنت
-سوريا