تم وتحت رعاية : ألزا مان العاتل .. افتتاح معرض (( سوق الحارة
/100/ )) .. 2009
والذي يحتوي على كافة العروض التي لطالما انتظرتموها ..
لمحة عن المعرض : يقع هذا المعرض في وسط مدينة دمشق وهو مشهور
منذ عقود .. ويتميز بما يقدمه من عروض ومزايدات ..
تسمية المعرض : سمي المعرض باسم أبناء الحارة الذين يعيشون فيه
والتي حصلت بجدارة على هذا الرقم لكي يصبح اسمه (( سوق الحارة /100/ )) ..
كلمة السيد (( ألزا مان العاتل )) : أكد ألزا مان العاتل ضرورة
وجود مثل هذا المعرض
لما يحتويه على أشياء قيّمة وهامة والتي يكسوها غبار أجدادنا من
سلالة علي بابا
(( والأربعين حرامي )) وعلاء الدين والسندباد وشكسبير وماري
أنطوانيت وغيرهم من الشخصيات التي خلفت وراءها هذا الكم الهائل من المقتنيات
الثمينة التي لا يمكن للمواطن (( ميسور الحال )) أو (( الأحمق )) أن يستغني عنها.
كما أكد : أن طريقة التعامل في هذا المعرض مبتكرة ومتجددة وعلى
كيف المشتري، حيث أنها قد تكون مبنية على التجريب (( شغال هات حقه )) أو بدون تجريب
(( على بردى )) أو مزاد علني لمن يدفع أعلى قيمة لغرض لا يستحق نظرة من عين ..
وبذلك يكون الحق مع البائع (( مية بالمية )) في عدم التبديل أو
الترجيع وكل ذلك لأن القانون لا يحمي المغفلين وخصوصاً إذا كان هؤلاء المغفلين من
القرن الواحد والعشرين ..
وفي إحدى الجولات : قال أحدهم : كان كالعادة مزدحماً، وفيه من
الناس مئات البائعين والمشترين والمتفرجين، البائع يبتكر مصادراً غريبة لأغراض
متسخة تحتوي آلاف الجراثيم والآفات ليطالب بأرقام كبيرة ثمناً لها، فيدفع الشاري
نصف القيمة (( غشيم )) معتقداً انه إذا حصل عليها سيمتلك العالم متناسياً أنها كانت
على الأرجح في واحدة من حاويات القمامة الموجودة في كل الشوارع والحارات أو أنها
مسروقة من أحد المحلات، أما المتفرجين وهم الأكثرية في هذا السوق فقد جاء بعضهم
باحثاً عن أشياء ذات قيمة معنوية ((كحذاء أبو القاسم الطنبوري)) أو ((رداء لأحد
السلاطين)) أو ((موبايل هارون الرشيد)) .. ليساوم على الثمن ويشتري في حالة
الاقتناع بالنسبة الطردية لما تحتوي جيوبه من نقود ...
أما أنا : فلا أخفيكم أني سمعت أن ((المصباح السحري)) موجود في
أحد البسطات، وقد أتيت خصيصاً للبحث عنه رغم أنني مستاء من بعض البائعين (( مو كلن
)) الذين يكذبون بعض الشيء على بعض المساكين من المواطنين ويغشونهم كالتالي:
ـ بائعوا الأحذية يضربون المثل بأحذية مهترئة ويقولون أن مصدرها
إيطالي وأنها لم تستعمل لأكثر من أسبوع ..؟ والمضحك أنها ((شغل حلب وملبوسه
لشبعانة)) ....
ـ بائعوا الألبسة المتسخة لم يحددوا البلد الذي أتت منه بضاعتهم
واكتفوا بالقول بأنها ألبسة أوربية مستعملة ليتدافع الناس عليها ويتزاحموا وأحياناً
يتشاجروا في سبيل الحصول على قطعة أو قطعتين ...
ـ بعض البائعين لم يتعبوا في الخروج من السوق لشراء البضائع
والمجيء لبيعها بل وقفوا بانتظار من يريد بيع بعض الأغراض (( شيلة )) ليدفعوا ثمنها
دفعة واحدة ويبيعوها قطعة تلو الأخرى ويسعرون القطع حسب إعجاب الزبون بها على أن
المبلغ المطلوب هو رأس مال القطعة، التي لا يستطيع هذا الزبون إخفاء فرحته إن وجدها
خاصة إذا كانت ساعة يد بدون عقارب أو كاسة شاي مكسورة ولكنها ذات ماركة عالمية
معروفة ..
مواعيد الزيارة : مواعيد الزيارة لهذا السوق ليست بمحددة ويمكنك
أن تأتي للبحث عن كل ما تحتاج وتأخذه بنصف القيمة في أي وقت تشاء ونأسف لإبلاغكم أن
هذا المعرض لن يبقى طويلاً كما أكد لنا السيد ألزا مان العاتل فسارعوا إلى هذا
المعرض ونالوا منه ما تشاءون ..
خدمات المعرض : المواصلات لهذا المعرض مؤمنة للوصول
إليه من كافة أرجاء مدينة دمشق كما أنه مجهز بمطاعم فخمة ولكن دورات المياه قد تكون
معطلة لذلك يمكنك ترك ذكرى على أحد جدران المعرض كما يفعل كل الزوار عادةً .. وكل
ذلك في سبيل تمييز هذا المعرض برائحة مختلفة عن بقية المعارض.. وكل معرض وأنتم بخير
..