syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
بين جزئي الوطن ... بقلم : وعد دادوخ
مساهمات القراء

تنادي شجرات الزيتون أرضا تنزف جرحاً ... تنزف وطناً ... وتبقى نسمات الهواء العليل تغازل ذرات التراب وأوراق الشجر .... تتحدى الاسلاك الشائكة وتعبرها ضاحكة بين جزئي الوطن ....

لتللك الأرض الطيبة الخصبة السلام .... بما تحمله كلمة مجروحة نزفت حمامتها البيضاء طويلاً عندما جرحت أجنحتها الأسلاك الشائكة فعاشت عمراً تنتظر يومها الأبيض ... عندما تنطلق معلنة وحدة الأرض .... وإعادة الحق لنصابه وميزان العدل المائل إلى استقامته ...

والجولان قضيتنا منذ عرفنا الحياة ومنذ أدركنا معنى الإحتلال .... وهو قبلتنا كلما ضاقت بنا السبل وكلما عصفت بنا رياح الوحدة ... ننشد الارض الدافئة ... ونرى ربيع خصوبتها وألوان حياتها المزكشة ..... النابضة بالحب رغم كل شيئ ...

وللجولان سجل حافل في أروقة الصهيونية الغاشمة ... ومحط جذاب لأطماعهم التوسعية ...عندما استدركوا كل الوسائل لتجريده من هويته السورية ..... وتشهد صفحات التاريخ وذاكرة الاجداد وحتى بريق عيني أطفاله اليوم عن بربرية الصهيونية ويدهم التي طالت كل ماهو نقي وطاهر .... من البيوت الريفية حتى دور العبادة والمشافي .....

إن إستعادة ماجرى في الجولان يقدم لنا اليوم دلائل واضحة مدعمة بشواهد حية عن مدى الحقد الذي تكنه الصهيونية وعن منظومة تفكيرهم التي تسعى تدريجيا لطمس المفاهيم والقيم وحتى الأوابد العربية وإن هذا الإدراك إن ملكناه اصبحنا قادرين على مواجهته .... فأول الخطى هي الفهم والتحليل السليم حيث ان الاستراتيجية الصهيونية تكرر دوما نفسها بكل مواجهة بأساليب مختلفة ....

الوطن وحدة.... والحياة برمتها موقف ... والجولان جرح سورية كما غزة وأشلاء اطفالها أحد جراح فلسطين .... وكل جراح الدول العربية هي جراح الوطن ... والوطن كرامة ... وعندما نعزز ذلك المفهوم في ذواتنا ندرك أهميته ونستطيع مواجهة الأطماع المحيطة بنا بفهم أهدافها ...

إن ماجرى بالجولان ... هو احد محطات الصهيونية وهو سيناريو مدرج سابقا وأدرج لاحقا في مواجهات أخرى ... ولن تتوقف هذه المحاولات مادامت الصهيونية قائمة ومادام من يقف خلفها ... إن تلك الارض تنادينا .... لننصت لصوتها الخافت ... لنحكم ضمائرنا


2010-01-03 13:00:13
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق