ربما سمعتم الخبر، وربما لم تسمعوه، ولكنه مع الأسف من حيث الصحة، صحيح..!!

يقول الخبر: (إن مجموعة من المهندسين في شركة غوغل الأمريكية، قاموا بابتكار طريقة مجانية لإيصال الإنترنت إلى جميع المنازل، ولكن ليس بالطرق التقليدية القديمة كالمودم والدي إس إل وغيرها، إنما عن طريق جهاز لاسلكي صغير يبث إشارة إنترنت عالية السرعة تصل إلى 8 ميجا بايت، الجهاز يحصل على إشارته عن طريق كبل متصل مباشرة بشبكة الصرف الصحي أو المرحاض).

وهذا يعني أن شبكة الصرف الصحي محملة بإشارة إنترنت، عن طريق المركز الرئيسي لها، وهذه الخدمة حالياً متوفرة في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وما يغيظني في الموضوع ليس أمر واحد إنما أمور عدة يجب أن تشاركوني بها.

1 – مجانية الخدمة:

(اقتباس؛ قاموا بابتكار طريقة مجانية)، طبعاً مجانية لأن جميع الحكومات في البلدان المتحضرة تسعى إلى تقديم الخدمات إلى شعوبها، فمثلاً قبل هذه الخدمة سعى بعض المهندسين إلى إيصال إشارة الإنترنت عن طريق الكهرباء، وقد نجح ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، كما قاموا بتوزيع أجهزة استقبال إنترنت عن طريق الأقمار الصناعية، وبتكاليف زهيدة، سعياً إلى نشر الحضارة وبأفضل الطرق.

2 – إلى أين:

(اقتباس؛ لإيصال الإنترنت إلى جميع المنازل)، طبعاً كان المهندسون يفكرون في أمر بالغ الأهمية هو إيصال هذه الإنترنت، إلى كل مكان وذلك لنفس السبب الذي تحدثنا عنه، ألا وهو الحضارة.

3 – الطريقة:

(اقتباس؛ ولكن ليس بالطرق التقليدية القديمة كالمودم والدي إس إل وغيرها) طبعاً تقليدية وقديمة ولكن هل يعلمون بأننا حتى الآن نعاني منها، ونشتري البطاقات ولا نحظى بسرعات تزيد عن الـ 26 بت في الثانية، والمضحك أن البطاقة تعمل تارة ولا تعمل تارة أخرى، والاتصال يساعد على النعاس والتحميل (لا داعي لأن نذكره) أما الدي إس إل، فهو تلك المصيبة الرعناء التي لا حل لها، لأنه كشجرة عيد الميلاد، من حيث الإرسال والاستقبال والتحميل يساعد على الإنتحار والقائمين على الخدمة (العوض بسلامتكن)، أما بالنسبة لتلك التي تقدمها شركتي الخليوي، فتلك هي المصيبة الكبرى، لأننا ندفع عندما نشتريها (مبلغاً محترماً) وندفع كل شهر (رسم اشتراكها) وسندفع كلما قمنا بالتحميل وسيحاسبوننا ع البت كما في المكالمات الخليوية التي نحاسب بها على الثانية، ولا أخفيكم أن سرعتها ليست كالتي ذكروها، لذلك دعوني أقول أنها الأسوء.

4 – الصرف الصحي:

(اقتباس؛ الجهاز يحصل على إشارته عن طريق كبل متصل مباشرة بالصرف الصحي أو المرحاض)، هذه الفقرة هي نكتة هذا الخبر لأننا إذا لا سمح الله حصلنا على هذه الخدمة، وتعرضنا لحادثة انقطاع في الإنترنت، فهل سنستدعي السباك لإصلاح المشكلة؟ نحن نعاني من الصرف الصحي، فمعظم الشبكات غير صالحة، ويكون الأمر جلياً عند هطول الأمطار بغزارة، (انظر حلوة يابلدي 24-25) دمشق وباقي المحافظات السورية، تغرق في المياه كلما هطلت الأمطار.

6 – السيد محجوب:

ثم وعلى فرض حصلنا على الإنترنت، بماذا تفيدنا إذا كان السيد محجوب قد سيطر على معظمها، وحولها إلى اتصال فاشل..؟!

الإنترنت في سوريا من الكماليات، لماذا نتعب أنفسنا ونتكلم عنها إذا كانت الأساسيات سيئة (الصرف الصحي كمثال حي) والوقود الذي لم يلق سعره حلاً حتى الآن، والكهرباء التي جعلتني أكتب هذه المعاناة على ثلاث مراحل، والـ، والـ، ودمتم ذخراً لهذه البلد الحلوة.

للتأكد من الخبر راجع الصفحة (www.google.com/tisp).