syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
توزيع الفراغات ... بقلم : وعد دادوخ
مقالات واراء

فن العمارة من أقدم الفنون الإنسانية وهو مفهوم وظيفي وإبداعي بآن معاً... يتمثل بتطويع الفراغ وتحويله لمادة حيوية مريحة في الحركة ومدروسة للإستفادة من العناصر الخارجية والمحيطة ... إطلالة ... شمس ... تهوية ... الخ


وإذا كان الفراغ الداخلي المدروس يفضي بالضرورة لواجهات جيدة للبناء في معظم التصاميم الخلاقة والمبدعة فإن هذا يقودنا لإعتقاد ان الأشياء الجيدة جيدة بمجملها ... والسيئة كذلك سيئة بمجملها .... أصبحت التحديات دوماً قائمة بها المجال وأصبح المصممون يبحثون عن اللامألوف للخروج بتصاميم لافتة ومنحني خاص بهذا المجال الإبداعي ...

بعضهم نجح والبعض الآخر لم يتمكن من النفاذ بمشروعه وإصابه االهدف الوظيفي والشكلي واللامألوف بآن معاً...

أما الفراغ الذي يفرضه الإنسان على من هم حوله فهو مفهوم آخر .......

والفراغ (إن صح تعبيري) الذي يفرضه الإنسان حول نفسه أو الهالة التي يطلق عليها العامة بالحضور وهو مفهوم يتمثل بعدة جوانب  كالمؤهلات الجسدية والشكلية من ملامح الوجه ومهارات الإتصالات الفعالة والمنطقية في الحديث وترتيب الكلام في الدخول والخروج من المواضيع والنقاشات ... وإن هذه السمات أصبحت مهارات قابلة للتطوير والصقل لدى الكثير من الشخصيات لاسيما الشخصيات المرموقة التي يسلط عليها الضوء في المحافل والإجتماعات وحتى الأشخاص الطموحين الذين يبحثون عن موطئ قدم متين في هذه الحياة ...

أصبح التركيز على هذه المقومات في عصرنا الحاضر ركيزة اساسية للتطور وهي تعادل المؤهلات الأخرى كالمكانة الاجتماعية والعلمية ... لابل في بعض الاحيان تتقدم هذه الميزات إن وجدت عن سواها... وهناك من يتقن تقديم نفسه وتسويق مؤهلاته وإن كانت عادية وهؤلاء لهم حظوة التقدم والتطور السريع إن استطاعو إقناع القائمين عليهم بانفسهم وقد يتسبب توسع فراغهم إلى الإطفاء على أشخاص آخرين قد يمتلكون (ثقل) يكافئهم أو حتى أعلى منهم ولكنهم لا يستطيعون تقديم انفسهم بذات الصورة والإضافات ....

إن كان القادرين محظوظين ... فإن الأقل قدرة أقل حظاً ولكن ... متى ... واين ... وفي أي ظروف قد تجمعنا الأقدار بأشخاص صاحبي قرار وعين ثاقبة تتقن إعادة توزيع الفراغات وتقديم الفرص المتساوية للجميع دون الإنسياق خلف قدراتهم على تسويق انفسهم؟؟؟؟

ومتى أيضا تقل الحكايات والأمثال المتواجدة بكثرة في حياتنا عن أشخاص جيدين أصبحو خارج عربات قطار الحياة السريع رغم إمتلاكهم مؤهلات جيدة لكونهم لايمتلكون مهارة تقديم أنفسم ؟؟؟؟     

هي الحياة ككل المتغيرات السريعة  ....إنها محاولة دائمة ومستمرة للبحث عن التوازن و لإثبات الذات ... ربما هذه السرعة العالية تقودنا أحيانا لتجاهل بعض الجوانب ... ولكن من الحق والحكمة أيضا في بعض الأحيان إعادة النظر في توزيع الفراغات من حولنا ...


2010-02-25 23:00:18
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
mezar shorahy2010-06-08 19:53:53
thanks wa3ed
thanks for this description cu at facebook
-الإمارات
Essam2010-03-02 08:33:02
simply nice
We already live communication age
-سوريا
عبد الله2010-02-26 20:44:53
مع الشكر للأخ(ت) الكاتب(ة) 4
وكذلك ينسحب الأمر على الإنسان فعندما يعتقد بأولوية الشكل والتسويق فانه يقزم معناه ويفرغه من المحتوى الوظيفي له كإنسان، وأما عندما يؤمن أن بناء داخله بشكل صحيح لا بد أن ينعكس جمالاً حقيقياً على خارجه فإنه سيحظى بروعة التقائهما وس(تسوق) الحقيقة له بضاعته عند أهلها حتى لو قل طلابها فكلما عز المطلوب عز الطالب وندر، وذلك لكيلا تختلط المراتب،أما من كانت بضاعته مزجاة(مختلطة) فليترو في تسويقها وليسع أولاً في تمميز خبيثها من طيبها وحقيقها من وهمها ثم لينعم بطيبها فليس بالقسر يفوح الياسمين.
-الإمارات
عبد الله2010-02-26 19:40:01
مع الشكر للأخ(ت) الكاتب(ة)3
المشكلة بين الشكل والوظيفة بدأت عندما تعددت العلوم فبدأ الإنسان يتعامل مع الحقائق بشكل تجزيئي معتقداً انها تنبع من مصادر مختلفة أو تؤدي لنتائج مختلفة فأداه ذلك إلى التجزئة في عرضها، فنشأت مدراس عمرانية تهتم بالشكل لدرجة قبولهاوضع عناصر ليس لها وظيفة سوى تتمة الشكل فاختلفوا هم أنفسهم على ذلك باختلاف أمزجتهم(وتقليعاتهم) وبالمقابل نشأت مدارس وظيفية بحتة أهملت الجانب الجمالي في عمارتها، وأما من أنصف فقد أدرك ضرورة الجانبين واجتماعهما عند نقطة واحدة فدعوا إلى عمارة أساسها الجمال الوظيفي.
-الإمارات
عبد الله2010-02-26 19:26:02
مع الشكر للأخت الكاتبة2
أما عندما جهل الإنسان قلب الثوب على قفاه ولبسه، وحجب النور عن داخله وأشاح بوجهه إلى خارجه رغبة في التباهي والتعالي فتناثرت حلي أسراره وامتزجت عطوره بريح الآلة فاندثرت ضوعتها وغامت ملامحها..أخرج مساجده ومعابده من مركز مدينة نفسه ليحشرها في فروع عاداته، وأعطى مكانها لتجار حسه يقربون من اغتر ببريقهم ويقصون من يعرف حقيقتهم ويغرون أهل قرى روحانيتهم بترك غرسهم، واتباع شهوات (تحضرهم) فغيروا ملامحها..ولكن لا يزال يأتيهم كل غفلة عن حسهم رسول من أقصى مدينة سرهم يذكرهم ببوح الياسمين.
-الإمارات
عبد الله2010-02-26 17:14:48
مع الشكر للأخت الكاتبة1
عمارة الإنسان تشبهه ويمكن أن تعكس صورة حقيقية لماهيته، فعندما كانت عمارة الإنسان لداخله أهم من تسويق غرور خارجه بنى بيته (العربي) الذي شع النور في داخله وداعبت النسمات الرطبة المشبعة بالياسمين أرجاءه وفراغاته، وضرب ستار الطين المعتق على عذب أسراره، فحفظها من حر يولعها أو برد يطفئها أو غريب يغتر بها أو قريب يكشفها فصانها عن عين حاسدها ورحم فقر العابر بها أن تضنيه زينتها فخبأها ...ولكن نفحات فيض أبت إلا أن تفشي لمن يمر بها ببعض ما يجول بخاطر أرجائها من أحاديث الفل والياسمين.
-الإمارات
البحار2010-02-26 16:43:56
مشكور على الإضاءة
يا سيدي الكريم جواب أسئلتك هو أنه عندما يصبح هَمّ أصحاب القرار كيف يطورون وينمون ويرتقون بماهم مسؤولون عن اتخاذ القرار فيه عندها فقط سيتميزون بالنظرة الثاقبة ويقدرون الكفاءات دون الانخداع بالتسويق على أسس أخرى وقد علمتني الحياة أن الإنسان حين يتوجه بكل طاقاته وقدراته الحسية والنفسية والجسدية ويسخر كل تفكيره ووقته نحو أمر ما فإنه سيبرع فيه لا محالة وسوف ترى منه الأعاجيب في مجاله فإذا ترك أصحاب القرار هم ملء جيوبهم واهتموا بالتطوير نعم سيصبحون قادرين ولكن هناك ما يلهيهم عن هذا الأمر
-سوريا
KMW2010-02-26 08:09:39
= = =
نعم هذه هي الحياة كما أنهيت المقال......ولكن أعتقد أن محاولة تكييف الفراغ ستبوء بالفشل عند محاولة المرء التصنع والتكلف......لنتصرف كما نحن تماما...ولنبدو كما نحن تماما.....كل التحية
-السعودية
الحالم2010-02-26 03:25:22
ما عرفت شو بدك
أخي حاول تكتب ببساطة أكتر صدقني أنا فهمي مقبول بس صدقني ما فهمت كتير تقبل رأي أخي وشكرا
-سوريا