syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
هل الاقتصاد السوري جاذب حقا للاستثمارات ؟؟؟... بقلم : عبد الرحمن تيشوري
مساهمات القراء

يمر الاقتصاد السوري بمرحلة تحول حقيقية تتمثل في استمرار تنامي معدلات النمو الاقتصادي التي يدعمها مجموعة كبيرة من الإجراءات الإصلاحية التي بدأتها الحكومة والتي تهدف لأن يصبح الاقتصاد السوري اقتصاداً متقدماً ومستنداً إلى سياسات تتسم بالشفافية تعمل في إطار قانوني قوي ومؤسسات فاعلة.


 ولضمان استمرار المعدلات المرتفعة للنمو واصلت الحكومة السورية جهودها نحو تطوير بيئة الأعمال لمواكبة التطورات المتلاحقة في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الجهود المبذولة في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة وتسريع وتيرة الانتقال إلى "اقتصاد السوق الاجتماعي".

ان تقدير واقع بيئة الأعمال في سورية يستلزم مقارنته مع تجارب بلدان أخرى مشابهة، وذلك بالاستناد إلى مؤشرات تقارير دولية.

1- أداء البلدان العربية وإمكانيتها في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر

وفقاً لتقرير منظمة الإسكوا حققت أربعة بلدان عربية تقدما كبيرا من حيث الأداء في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر فاحتلت هذه البلدان مرتبة متقدمة عالميا عام 2007 وجاء ترتيب الأردن في المرتبة 6، ولبنان في المرتبة 10، والبحرين في المرتبة 12، في حين جاء ترتيب مصر في المرتبة 20 عالميا محققة أكبر تقدم حيث قفزت من المرتبة 31 عالميا. ويعتبر هذا الأداء انجازا مهما لهذه البلدان خاصة وأنها بلدان غير نفطية. وفيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى تحسن أداء كل من عمان التي جاءت في المرتبة 48 متقدمة من المرتبة 61،  والمملكة العربية السعودية في المرتبة 51 متقدمة من المرتبة 66، بينما تراجع أداء بعض الدول مثل الجزائر التي انخفض ترتيبها من المرتبة 116 إلى المرتبة 118، وقطر من المرتبة 94 إلى المرتبة 110 وفقاً لنفس التقرير.

 

وبمقارنة الأداء بالإمكانية الاقتصادية في مجال جذب الاستثمار المباشر إلى البلدان العربية تبين أن هناك بلدان فاق أداؤها إمكانيتها وبلدانا أخرى كان أداؤها اقل من إمكانيتها. وقد شملت المجموعة الأولى الأردن والبحرين وتونس والجزائر وليبيا وسورية والسودان وعمان ولبنان ومصر والمغرب واليمن، أما المجموعة الثانية فشملت الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والسعودية. وتجدر الإشارة إلى أن البلدان التي فاق أداؤها إمكانيتها هي البلدان ذات الاقتصاد المتنوع بينما البلدان التي كان أداؤها أقل من إمكانيتها فهي البلدان المصدرة الرئيسية للنفط وكانت البلدان ذات الاقتصاد المتنوع أول البلدان التي قامت بتنفيذ إصلاح اقتصادي خلال التسعينات من القرن الماضي الأمر الذي انعكس إيجابا على أدائها قي جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وقد سجل أداء هذه البلدان في قطاع الأعمال تحسناً كبيراً مما يؤكد أن توفر الموارد الطبيعية رغم أهميته لا يكفي في حد ذاته لرفع مستوى أداء البلد في جذب الاستثمار بل يقتضي أيضاً تهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة والحافزة لتدفق الاستثمار لذا تتجه الدول المصدرة للنفط إلى تحسين بيئة الأعمال وتهيئة بيئة مشجعة للاستثمار وقد قامت السعودية والإمارات العربية المتحدة بجهد كبير في هذا المجال واحتلتا المرتبتين الأولى والثانية عربيا على التوالي من حيث حجم تدفق الاستثمارات.

 

ووفقاً لنفس التقرير فإن ترتيب البلدان العربية وفقاً لنصيبها من إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان العربية لعام 2007 كانت السعودية بالمرتبة الأولى 33.6%، تليها الإمارات العربية المتحدة 18.2%، ثم مصر 16%، وبالتالي استحوذت هذه البلدان الثلاثة على نحو ثلثي حجم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان العربية ويعود ذلك إلى توفر البيئة الاستثمارية المشجعة وتحسين بيئة الأعمال . وبالإضافة إلى ذلك أدت خصخصة عدة شركات مملوكة للقطاع العام في مصر إلى زيادة نصيبها من تدفق الاستثمار، كما أدى فتح قطاعات إضافية أمام المستثمرين ولا سيما قطاع الإنشاءات في الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة نصيبها من تدفق الاستثمار.                             

2- مناخ الأعمال في البلدان العربية

أظهر تقرير ممارسة أنشطة الأعمال في العالم العربي الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية لعام 2009 أن تقدماً كبيراً قد تحقق في مجال تسهيل وتحسين أداء قطاع الأعمال في أغلب البلدان العربية وخصوصاً بلدان مجلس التعاون الخليجي فاحتلت المراتب الست الأولى وجاءت السعودية في المرتبة الأولى تلتها البحرين ثم قطر وبعدها الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان. كما أن السعودية احتلت المرتبة الأولى فيما يتعلق بالمؤشر العربي الخاص بتسهيل إنشاء المشاريع وتسجيل الملكية وحماية المستثمر ويعكس ذلك جهود السعودية في السعي إلى أن تصبح من ضمن الاقتصاديات العشرة الأكثر كفاءة خلال عشر سنوات. أما المجال الذي ما زالت السعودية تحتاج فيه إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين قطاع الأعمال فهو المؤشر العربي الخاص بتنفيذ العقود حيث لا زالت تحتل المرتبة 13 عربياً في حين احتل اليمن المرتبة الأولى بهذا المؤشر الأمر الذي جعله يحتل المرتبة الثامنة عربياً من حيث تحسين مناخ الأعمال عموماً للعامين 2007 – 2008.

ولا زالت البلدان العربية تعاني بدرجات مختلفة من مشاكل تعيق تحسين مناخ الأعمال واستقطاب الاستثمار الأجنبي ولا سيما فيما يتعلق بتنفيذ العقود وإعطاء الرخص وهما مجالان لا يزالان يتطلبان الكثير من الوقت والإجراءات، ويعود ذلك إلى عدم وجود محاكم تجارية للبت في النزاعات بين المستثمر والجهات المحلية أو عدم كفاءة هذه المحاكم إن وجدت وإلى استمرار الفساد في بعض البلدان العربية الأمر الذي ينعكس سلباً على جهود هذه البلدان لتشجيع تدفق الاستثمار ولزيادة كفاءة استخدام الموارد وتعزيز التنافسية.

 البلدان العربية العشرة الأولى من حيث تدفق الاستثمار إليها عام 2007 (بملايين الدولارات):

البحرين الأردن عمان السودان ليبيا المغرب لبنان مصر الإمارات السعودية  البلد

1756 1937 2377 2436 2541 2577 2845 11578 13253 24318 تدفق الاستثمار

فيما يلي الترتيب العربي والعالمي لبعض الدول العربية حسب تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2009 الذي يغطي 10 مؤشرات في 181 بلد :

 البلد مؤشر سهولة الأعمال

 الترتيب العربي الترتيب العالمي

المملكة العربية السعودية 1 16

البحرين 2 18

قطر 3 37

الإمارات العربية المتحدة 4 46

الكويت 5 52

عمان 6 57

تونس 7 73

اليمن 8 98

لبنان 9 99

الأردن 10 101

مصر 11 114

المغرب 12 128

فلسطين 13 131

الجزائر 14 132

الجمهورية العربية السورية 15 137

السودان 16 147

العراق 17 152

جيبوتي 18 153

جزر القمر 19 155

موريتانيا 20 160

ويعتبر مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال من المؤشرات المركبة، حيث يتم التوصل إليه بالاعتماد على المؤشرات الفرعية التالية :

1. بدء النشاط التجاري (تأسيس الشركات).

2. استخراج تراخيص البناء.

3. توظيف العاملين.

4. تسجيل الملكية.

5. الحصول على الائتمان.

6. حماية المستثمرين.

7. دفع الضرائب.

8. التجارة  عبر الحدود.

9. إنفاذ العقود.

10. تصفية النشاط التجاري.

ويتم اعتماد هذه المؤشرات الفرعية وتطبيقها في منشآت الأعمال المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ويقوم المنطلق الأساسي للتقرير على أن النشاط الاقتصادي يتطلب توافر قواعد رشيدة. ويشمل ذلك القواعد اللازمة لإثبات حقوق الملكية وبيانها، وخفض تكاليف تسوية المنازعات، وزيادة إمكانية التنبؤ بالتفاعلات الاقتصادية، وتزويد الشركاء المتعاقدين بسبل لتوفير الحماية القانونية الأساسية ضد أي تعسف أو سوء استغلال.


2010-07-05 23:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
ابن الوطن2010-07-06 12:03:36
نحن بحاجة لمساهمات جادة
أشكر كاتب المقال على هذه المساهمة القيمة
-سوريا
ابو داني2010-07-06 10:15:44
الحمد لله
الحمد و الشكر لله انه ترتيب سوريا متقدم على موريتانيا و جزر القمر يعني في لسى العن و افسد من عنا - وزارة السياحة لوحدها بتقول انه تدفقت استثمارات بمئات مليارات الدولارات و على تقدير مهندس الفريق الاقتصادي بيقول تم استثمار الفين مليار و راح يفكر يجيب الفين مليار تانية ؟ على هيك تدفقات عم تيجي على دفقات دفقات و ينها اعتقد انه واضعي المؤشر لم يأخذو بتصريحات المهندسين عنا و لا المسؤولين عن السياحة الي بيعدوا كل شخص بيدخل او بيطلع من سوريا هو سائح و العدد لصالح وزارة السياحة غريب ما هيك
-سوريا
مو ضروري2010-07-06 06:36:01
يعطيك عافيه على تعبك بس ما تكون عم تمزح
انا ما قرأت المقال وظاهر انك متعب حالك عليه , وسبب عدم القراءة اني أعرف الجواب مقدما وهو مستحيل مادام موجود المحسوبيات والوسايط والرشاوي والقوانين التعسفية. فعلا شئ يحرق القلب. واهل الخليج وين كانوا من 100 سنة ونحن وين صرنارجعنا اكثر من 100 سنة وعمار يابلدي العمار 
-الولايات المتحدة
محمد2010-07-06 04:58:16
بعيدين عن السياحة فكيف الاستثمار
لقد اصبحت سوريا غير جاذبة للسياحة فكيف تكون جاذبة للاستثمار فبعد محاربة الفساد وقع رؤوس كبيرة في ايدي العدالة ولكن بقيت الرؤوس الصغير مؤذية للمواطنين والسائحين وللجميع **
-سوريا